الحرة
قٌتل رجل وأصيب عدد من الصحفيين بجروح بالغة، في استهداف مسيرة تركية لسيارة كانت تقل طاقما إعلاميا من قناة المرأة الكردية، وفق ما أورد موقع المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء.
واستهدفت المسيرة التركية السيارة قرب مزار شيخ جبر بين مدينتي الحسكة والقامشلي ضمن مناطق الإدارة الذاتية بريف الحسكة.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في اتصال مع موقع الحرة، إن سائق السيارة، قتل على الفور، بينما أصيب الصحفيون بجروح بلغية، قد تهدد حياتهم.
ونقل المصابون على الفور إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، بينما لم تصدر تفاصيل عن وضعهم الصحي إلى غاية كتابة هذا التقرير.
ولم يرد أي تعليق رسمي من تركيا بشأن الهجوم لحد كتابة هذا التقرير.
وتستهدف القوات التركية بالمسيرات والسلاح المدفعي بين حين وآخر مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، القوى العسكرية التابعة للإدارة الذاتية وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، في شمال سوريا وشمال شرقها.
وقال تقرير للمرصد إن استهداف المسيرة التكرية، الأربعاء، يرفع عدد الطلعات التركية بالطائرات المسيرة على مناطق نفوذ الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرق سوريا، منذ مطلع العام 2023 إلى 37.
وتسببت تلك الاستهدافات بمقتل 54 شخصا، وإصابة أكثر من 50 شخص بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم 12 مدنيا ، من ضمنهم طفل وسيدتان، وثلاثة من الكوادر المدنية بالإدارة الذاتية من ضمنهم امرأة أيضا.
ويوجد بين الضحايا أيضا، وفق تقرير المرصد، 39 من القوات العسكرية العاملة بمناطق الإدارة الذاتية، وثلاثة من من قوات النظام.
وكانت الحسكة استُهدفت بـ18 طلعة، أسفرت عن مقتل 9 مدنيين بينهم طفل و3 سيدات، و23 قتلى من العسكريين.
كما تم استهداف الرقة مرتين دون أن يوقع ذلك أية ضحايا، بينما تعرض ريف حلب لـ17 استهداف أسفر عن مقتل 3 مدنيين، و3 من قوات النظام، و16 من العسكريين.
وفي يوليو الماضي، قُتل أربعة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية في هجوم شنته طائرة مسيرة قرب الحدود مع تركيا، وفق بيان أصدرته الإدارة الكردية المستقلة في شمال شرق سوريا، وقتذاك.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية التي تهيمن على قوات سوريا الديمقراطية ، فرعا من حزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون جماعة إرهابية.
وفي 20 يونيو قتل ثلاثة موظفين من الإدارة الكردية بطائرة مسيّرة في ريف مدينة القامشلي.
وتسيطر تركيا على شريط حدودي واسع في سوريا.
وبعد قطيعة منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، بدأت أنقرة خلال الأشهر الماضية مباحثات مع دمشق برعاية روسية تتعلق باستئناف العلاقات.