العين الاخبارية

زفت دراسة جديدة بشرى سارة لمرضى الكبد بعد التوصل لدواء جديد واعد لتليف الكبد لدى مرضى التهاب الكبد الدهني غير الكحولي بنسبة 27%.

وتشير نتائج الدراسة، التي قادها علماء من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييغو، التي نشرت مؤخرا في مجلة نيو إنغلاند الطبية، إلى أن الدواء الذي يحاكي هرمونا في الجسم أدى إلى تحسين تليف الكبد، أو تندب الكبد، والتهاب الكبد لدى المرضى الذين يعانون التهاب الكبد الدهني غير الكحولي.

ونقل موقع "سبوتنيك" عن روهيت لومبا المؤلف الأول للدراسة ورئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، قوله: "تحديد دواء فعال لعلاج التهاب الكبد الدهني غير الكحولي يعد أمرًا واعدًا للغاية للمرضى حيث لا توجد حاليًا علاجات معتمدة من إدارة الغذاء والدواء لهذه الحالة".

وأوضح أن التهاب الكبد الدهني غير الكحولي يمكن أن يؤثر سلبا على نوعية حياة المرضى، ويمكن أن يتطور إلى تليف الكبد، ومضاعفاته يمكن أن تؤدي إلى الوفاة أو زراعة الكبد.

وأضاف لومبا: "ستعمل النتائج التي توصلنا إليها على تعزيز علم هذا المرض وتوفير خيار علاجي جديد محتمل للمتضررين من التليف المرتبط بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي".

ووجد الباحثون أن الدواء، المسمى Pegozafermin، يحاكي عامل نمو الخلايا الليفية 21 (FGF21)، وهو هرمون الببتيد الذي يفرزه الكبد ويتم إنتاجه بشكل طبيعي في الجسم.

يتحكم FGF21 في استخدام الطاقة في الجسم واستقلاب الدهون في الكبد، كما تبين في الدراسات السابقة أنه يخفض مستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم، ما يقلل من وزن الجسم ودهون الكبد.

في الوقت الحالي، لا توجد أدوية معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية متاحة لعلاج التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، فيما يعاني ما يقرب من 6% من البالغين في الولايات المتحدة هذا المرض الذي يدمر الكبد، وفقا للمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة.

يعتبر التهاب الكبد الدهني غير الكحولي من الأمراض الصامتة مع أعراض قليلة أو معدومة؛ ومع ذلك فإن الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن، أو المصابين بداء السكري من النوع 2، أو لديهم أحد أفراد الأسرة مصاب بهذا الالتهاب هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، الذي يمكن أن يؤدي إلى تليف الكبد وسرطان الكبد وفشل الكبد.