سبوتنيك
تزعم دراسة جديدة، أنه على الرغم من أن معظم العلامات التجارية التي تبيع مكملات زيت السمك تدعي فوائدها الصحية للقلب، إلا أنها تفتقر إلى الأدلة العلمية لإثبات فعاليتها.
وقام الباحثون من المركز الطبي الجنوبي الغربي بجامعة تكساس الأمريكية، في دراستهم المنشورة في مجلة "جاما" العلمية، بفحص أكثر من 2800 مكمل زيت سمك تباع في السوق، ووجدوا أن مستويات اثنين من المكونات الحاسمة في المكملات الغذائية، وهما حمضي "الإيكوسابنتاينويك" و"الدوكوساهيكسانويك" تختلف وتتباين في تكوينها.
كما أجرت الدراسة تقييما لنوعين من المزاعم المتعلقة بمكملات زيت السمك فيما يتعلق بصحة القلب، وهي المطالبات الصحية المؤهلة، والمطالبات المتعلقة بالبنية/ الوظيفة.
والمطالبات الصحية المؤهلة هي فوائد تتعلق بعلاج المرض أو الوقاية منه، ويتم تصنيعها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعد مراجعة الأدلة العلمية، فيما تهدف مطالبات البنية/ الوظيفة، كما يوحي اسمها، إلى تحقيق المنفعة الهيكلية أو الوظيفية لعضو الإنسان، والتي ليس لها أي دور في الوقاية أو العلاج أو الشفاء من أي مرض.
ووجد الفريق البحثي أن 73.9% من ملصقات المكملات الغذائية من زيت السمك قدمت ادعاء صحيا واحدا على الأقل، بينما قدم معظمها (80.8%) مزاعم تتعلق بالبنية/ الوظيفة، فيما استخدم 19.2% منها ادعاء مؤهلا من جانب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
ولاحظ فريق الدراسة أنه "يوجد عدم تجانس كبير في الجرعة اليومية من أحماض "الإيكوسابنتاينويك" و"الدوكوساهيكسانويك" في مكملات زيت السمك المتاحة في الأسواق، مما قد يؤدي إلى تباين محتمل في السلامة والفعالية بين هذه المكملات الغذائية.
وشددوا في هذا السياق على ضرورة زيادة تنظيم وضع العلامات على المكملات الغذائية، لمنع وصول المعلومات الخاطئة للمستهلك".
كما أكد الباحثون في دراستهم، أن هناك أدلة محدودة فقط لإثبات فعالية مكملات زيت السمك، وأشاروا إلى أن "التجارب السريرية العشوائية المتعددة، لم تظهر أي فائدة للقلب والأوعية الدموية لمكملات زيت السمك".
وقالوا:
"نعلم من التجارب العشوائية الكبيرة التي أجريت مؤخرا، أن مكملات زيت السمك لا تمنع أمراض القلب لدى عامة السكان، لكنها مع ذلك واحدة من المكملات الغذائية الأكثر شيوعا التي يتم تناولها، وغالبا من قبل الأشخاص الذين ما زالوا يعتقدون أنها ستفيد قلوبهم".
وقالت الدكتورة آن ماري نافار، المؤلفة المشاركة: "باعتباري طبيبة قلب وقائية، أقول لمرضاي إنهم إذا كانوا يتناولون زيت السمك لمحاولة تجنب أمراض القلب، فيمكنهم التوقف عن تناوله لأنه لا يساعدهم".
وتقترح نافار بدلا من استهلاك مكملات زيت السمك، تضمين الخضار الطازجة في النظام الغذائي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول الأدوية لعلاج ضغط الدم والكوليسترول.
وتنصح الدراسة العلمية المستهلكين بضرورة استشارة طبيبهم الخاص، من أجل فهم فوائد مكملات زيت السمك، بدلا من اتباع ملصقات المكملات الغذائية بشكل أعمى.
{{ article.visit_count }}
تزعم دراسة جديدة، أنه على الرغم من أن معظم العلامات التجارية التي تبيع مكملات زيت السمك تدعي فوائدها الصحية للقلب، إلا أنها تفتقر إلى الأدلة العلمية لإثبات فعاليتها.
وقام الباحثون من المركز الطبي الجنوبي الغربي بجامعة تكساس الأمريكية، في دراستهم المنشورة في مجلة "جاما" العلمية، بفحص أكثر من 2800 مكمل زيت سمك تباع في السوق، ووجدوا أن مستويات اثنين من المكونات الحاسمة في المكملات الغذائية، وهما حمضي "الإيكوسابنتاينويك" و"الدوكوساهيكسانويك" تختلف وتتباين في تكوينها.
كما أجرت الدراسة تقييما لنوعين من المزاعم المتعلقة بمكملات زيت السمك فيما يتعلق بصحة القلب، وهي المطالبات الصحية المؤهلة، والمطالبات المتعلقة بالبنية/ الوظيفة.
والمطالبات الصحية المؤهلة هي فوائد تتعلق بعلاج المرض أو الوقاية منه، ويتم تصنيعها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعد مراجعة الأدلة العلمية، فيما تهدف مطالبات البنية/ الوظيفة، كما يوحي اسمها، إلى تحقيق المنفعة الهيكلية أو الوظيفية لعضو الإنسان، والتي ليس لها أي دور في الوقاية أو العلاج أو الشفاء من أي مرض.
ووجد الفريق البحثي أن 73.9% من ملصقات المكملات الغذائية من زيت السمك قدمت ادعاء صحيا واحدا على الأقل، بينما قدم معظمها (80.8%) مزاعم تتعلق بالبنية/ الوظيفة، فيما استخدم 19.2% منها ادعاء مؤهلا من جانب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
ولفت معدو الدراسة إلى أنه لكي تؤكد الشركات المصنعة لمكملات زيت السمك للمستهلكين مزاعم البنية الوظيفة، فإنهم غالبا ما يستخدمون في الملصقات مسميات، مثل "تعزز صحة القلب" و"تدعم القلب والعقل والمزاج"، مما قد يخلق ارتباكا ويعطي معلومات مضللة للمستهلكين.
ولاحظ فريق الدراسة أنه "يوجد عدم تجانس كبير في الجرعة اليومية من أحماض "الإيكوسابنتاينويك" و"الدوكوساهيكسانويك" في مكملات زيت السمك المتاحة في الأسواق، مما قد يؤدي إلى تباين محتمل في السلامة والفعالية بين هذه المكملات الغذائية.
وشددوا في هذا السياق على ضرورة زيادة تنظيم وضع العلامات على المكملات الغذائية، لمنع وصول المعلومات الخاطئة للمستهلك".
كما أكد الباحثون في دراستهم، أن هناك أدلة محدودة فقط لإثبات فعالية مكملات زيت السمك، وأشاروا إلى أن "التجارب السريرية العشوائية المتعددة، لم تظهر أي فائدة للقلب والأوعية الدموية لمكملات زيت السمك".
وقالوا:
"نعلم من التجارب العشوائية الكبيرة التي أجريت مؤخرا، أن مكملات زيت السمك لا تمنع أمراض القلب لدى عامة السكان، لكنها مع ذلك واحدة من المكملات الغذائية الأكثر شيوعا التي يتم تناولها، وغالبا من قبل الأشخاص الذين ما زالوا يعتقدون أنها ستفيد قلوبهم".
وقالت الدكتورة آن ماري نافار، المؤلفة المشاركة: "باعتباري طبيبة قلب وقائية، أقول لمرضاي إنهم إذا كانوا يتناولون زيت السمك لمحاولة تجنب أمراض القلب، فيمكنهم التوقف عن تناوله لأنه لا يساعدهم".
وتقترح نافار بدلا من استهلاك مكملات زيت السمك، تضمين الخضار الطازجة في النظام الغذائي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول الأدوية لعلاج ضغط الدم والكوليسترول.
وتنصح الدراسة العلمية المستهلكين بضرورة استشارة طبيبهم الخاص، من أجل فهم فوائد مكملات زيت السمك، بدلا من اتباع ملصقات المكملات الغذائية بشكل أعمى.