تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية من أكثر الأمراض المميتة والمنتشرة حول العالم، ومن أهمها تمدد الشريان الأبهر أو ما يسمى بـ«الأورطي - الأبهر»، لذا سمي هذا المرض بـ«القاتل الصامت»، لأنه في الغالب يظل متخفياً لفترات طويلة من حياة الناس حتى يظهر في مرحلة متقدمة، مما يؤدي إلى خطر حدوث تمزق أو انفجار الشريان، وهي حالة تهدد الحياة وأحد الأسباب الرئيسية للموت المفاجئ.
حول هذا المرض، سلط د. أحمد الحربي، اختصاصي الأوعية الدموية، الضوء على مدى أهمية الكشف المبكر عن تضخم الشريان الأورطي والمتابعة الدورية لقياس تضخم هذا الشريان، الذي يعد أكبر شريان في الجسم والذي بدوره ينقل الدم من القلب إلى الجسم.
وبيّن أن الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بتمدد الشرايين بشكل عام.
وقال الحربي القبس أنه وفقًا للإحصائيات الكويتية الأخيرة، يُقدر أن حوالي %2 من البالغين فوق سن 65 يعانون تمددا في الشريان الأورطي. وأضاف: المقلق في الأمر أن هذه الأرقام لا تمثل الحقيقة كلها، فمن المحتمل أن يكون هناك الأكثر منها بكثير وذلك لعدم قيام الأغلبية بالفحص، فأغلب الناس لا يعلمون أنهم يعانون هذا القاتل الصامت حتى يصل إلى مراحل متقدمة.
تضخم الشريان
وشرح الحربي، قائلا: إن تضخم الشريان الأورطي هو حالة تحدث عندما يتمدد جدار الشريان، وهو الشريان الرئيسي الذي ينقل الدم من القلب إلى باقي الجسم، بنسبة تصل الى %50 من الحجم الطبيعي المقدرة بـ2 سم أو أكثر. والشيء الذي يجعله خطرًا هو أنه في الغالب لا يظهر أي أعراض حتى يكون في المراحل المتقدمة من التمدد.
وأوضح الحربي بعض الحقائق عن مرض تمدد الشريان الأورطي، وهي:
1 - إذا حدث تمزق في الشريان الأبهر، فإن ما يقرب من %50 من الحالات تؤدي إلى الوفاة قبل الوصول إلى المستشفى.
2 - هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الأشخاص المنتمين لعائلة لديها تاريخ من تضخم الشريان الأبهر يكونون أكثر عرضة للإصابة به.
3 - قد يستغرق تضخم الشريان الأورطي سنوات عديدة، ولكن عندما يبدأ التمدد، قد يتسارع الوضع بسرعة، مما يقلل من الوقت المتاح للعلاج.
4 - التدخين هو من بين أكثر العوامل خطورة لتمدد الشريان الأورطي.
الأعراض
وذكر الحربي أنه على الرغم من قلة الأعراض التي قد يشعر بها مرضى تمدد الشريان الأورطي، يمكن للأشخاص الذين يعانون تضخم الشريان الأورطي أن يشعروا بالآتي:
• ألم شديد في البطن أو الظهر.
• الشعور بحالة من الضعف أو الدوخة.
• وفي حالة حدوث تمزق في الشريان، فإن الألم يمكن أن يكون شديدًا ويحدث فجأة، وهو أمر يتطلب العلاج الفوري والتدخل السريع. ونصح الحربي مرضى تضخم الشريان الأورطي بالمتابعة المنتظمة مع مختبر الأوعية الدموية، لرصد تطور الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة عند وصول المرض إلى مرحلة معينة، وذلك يرجع إلى أن الدراسات أثبتت أن الكشف المبكر عن تضخم الشريان الأبهر يمكن أن يقلل إلى حد بعيد من خطر حدوث تمزق الشريان.
عوامل تزيد الخطر
وأضاف الحربي أن من العوامل التي تسهم في تضخم الشريان الأورطي ما يلي:
1 - التدخين
2 - ارتفاع ضغط الدم
3 - العامل الوراثي
4 - العمر (بالتحديد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا)
5 - السمنة
الفحص المبكر
أكد الحربي أن من الضروري الكشف المبكر عن تضخم الشريان الأورطي، حيث يمكن للفحص المبكر أن ينقذ حياة الشخص. فقال: ينبغي لأي شخص تتوافر لديه عوامل الخطورة أن يبادر إلى عمل الفحوصات الوقائية التي بدورها تحمي المرضى من مخاطر المضاعفات المترتبة على تضخم الشريان الأورطي.
العلاج
وأوضح الحربي أنه بعد الكشف عن تضخم الشريان الأورطي يكون العلاج مبنياً على نهجين رئيسيين هما:
1 - الإدارة الطبية
2 - الجراحة
وقال: في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة، يمكن أن يشمل العلاج الأدوية لتقليل ضغط الدم والكوليسترول، مع ضرورة التوقف عن التدخين، والحفاظ على نمط حياة صحي. أما في الحالات الشديدة فقد تكون الجراحة أو القسطرة ضرورية لإصلاح الشريان المتضخم.
نصائح وإرشادات
لفت الحربي إلى أن الإرشادات تأتي استناداً إلى عدة دراسات وأبحاث في هذا المجال. ومن الجدير بالذكر أن المرض، على الرغم من خطورته، فإنه قابل للتحكم إذا تم تشخيصه في وقت مبكر وتم التعامل معه بشكل صحيح.
ويرى الحربي أن هذا المرض في الحقيقة يمكن ألا يكون قاتلًا صامتًا، إذا تمت مواجهته والتغلب عليه عبر التوعية والفحص المبكر والرعاية المناسبة.
وقال: نحتاج إلى الجمع بين الجهود الجماعية والفردية للقضاء على تضخم الشريان الأبهر أو ما يسمى بالشريان الأورطي كمرض يهدد الحياة بالآتي:
التشجيع على الكشف المبكر (الفحص الوقائي).
مشاركة المعلومات لضمان تثقيف الجميع لإدراك مخاطر المرض والطرق المتاحة لمعالجته والتعامل معه.
ضرورة اتباع نمط حياة صحي، وهو الطريق الأسلم نحو الحد من خطر هذا «القاتل الصامت».
معلومات مهمة
الشريان الأورطي (الأبهر) يعدّ أكبر شريان وينقل الدم من القلب إلى أعضاء الجسم
%2 ممن فوق سن الـ65 يعانون تمدد الشريان الأورطي.. في الكويت
أغلب المصابين لا يعلمون بالمرض حتى يصل إلى مراحل متقدمة
أي شخص لديه عوامل الخطورة يجب أن يبادر إلى عمل الفحوصات الوقائية
حول هذا المرض، سلط د. أحمد الحربي، اختصاصي الأوعية الدموية، الضوء على مدى أهمية الكشف المبكر عن تضخم الشريان الأورطي والمتابعة الدورية لقياس تضخم هذا الشريان، الذي يعد أكبر شريان في الجسم والذي بدوره ينقل الدم من القلب إلى الجسم.
وبيّن أن الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بتمدد الشرايين بشكل عام.
وقال الحربي القبس أنه وفقًا للإحصائيات الكويتية الأخيرة، يُقدر أن حوالي %2 من البالغين فوق سن 65 يعانون تمددا في الشريان الأورطي. وأضاف: المقلق في الأمر أن هذه الأرقام لا تمثل الحقيقة كلها، فمن المحتمل أن يكون هناك الأكثر منها بكثير وذلك لعدم قيام الأغلبية بالفحص، فأغلب الناس لا يعلمون أنهم يعانون هذا القاتل الصامت حتى يصل إلى مراحل متقدمة.
تضخم الشريان
وشرح الحربي، قائلا: إن تضخم الشريان الأورطي هو حالة تحدث عندما يتمدد جدار الشريان، وهو الشريان الرئيسي الذي ينقل الدم من القلب إلى باقي الجسم، بنسبة تصل الى %50 من الحجم الطبيعي المقدرة بـ2 سم أو أكثر. والشيء الذي يجعله خطرًا هو أنه في الغالب لا يظهر أي أعراض حتى يكون في المراحل المتقدمة من التمدد.
وأوضح الحربي بعض الحقائق عن مرض تمدد الشريان الأورطي، وهي:
1 - إذا حدث تمزق في الشريان الأبهر، فإن ما يقرب من %50 من الحالات تؤدي إلى الوفاة قبل الوصول إلى المستشفى.
2 - هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الأشخاص المنتمين لعائلة لديها تاريخ من تضخم الشريان الأبهر يكونون أكثر عرضة للإصابة به.
3 - قد يستغرق تضخم الشريان الأورطي سنوات عديدة، ولكن عندما يبدأ التمدد، قد يتسارع الوضع بسرعة، مما يقلل من الوقت المتاح للعلاج.
4 - التدخين هو من بين أكثر العوامل خطورة لتمدد الشريان الأورطي.
الأعراض
وذكر الحربي أنه على الرغم من قلة الأعراض التي قد يشعر بها مرضى تمدد الشريان الأورطي، يمكن للأشخاص الذين يعانون تضخم الشريان الأورطي أن يشعروا بالآتي:
• ألم شديد في البطن أو الظهر.
• الشعور بحالة من الضعف أو الدوخة.
• وفي حالة حدوث تمزق في الشريان، فإن الألم يمكن أن يكون شديدًا ويحدث فجأة، وهو أمر يتطلب العلاج الفوري والتدخل السريع. ونصح الحربي مرضى تضخم الشريان الأورطي بالمتابعة المنتظمة مع مختبر الأوعية الدموية، لرصد تطور الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة عند وصول المرض إلى مرحلة معينة، وذلك يرجع إلى أن الدراسات أثبتت أن الكشف المبكر عن تضخم الشريان الأبهر يمكن أن يقلل إلى حد بعيد من خطر حدوث تمزق الشريان.
عوامل تزيد الخطر
وأضاف الحربي أن من العوامل التي تسهم في تضخم الشريان الأورطي ما يلي:
1 - التدخين
2 - ارتفاع ضغط الدم
3 - العامل الوراثي
4 - العمر (بالتحديد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا)
5 - السمنة
الفحص المبكر
أكد الحربي أن من الضروري الكشف المبكر عن تضخم الشريان الأورطي، حيث يمكن للفحص المبكر أن ينقذ حياة الشخص. فقال: ينبغي لأي شخص تتوافر لديه عوامل الخطورة أن يبادر إلى عمل الفحوصات الوقائية التي بدورها تحمي المرضى من مخاطر المضاعفات المترتبة على تضخم الشريان الأورطي.
العلاج
وأوضح الحربي أنه بعد الكشف عن تضخم الشريان الأورطي يكون العلاج مبنياً على نهجين رئيسيين هما:
1 - الإدارة الطبية
2 - الجراحة
وقال: في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة، يمكن أن يشمل العلاج الأدوية لتقليل ضغط الدم والكوليسترول، مع ضرورة التوقف عن التدخين، والحفاظ على نمط حياة صحي. أما في الحالات الشديدة فقد تكون الجراحة أو القسطرة ضرورية لإصلاح الشريان المتضخم.
نصائح وإرشادات
لفت الحربي إلى أن الإرشادات تأتي استناداً إلى عدة دراسات وأبحاث في هذا المجال. ومن الجدير بالذكر أن المرض، على الرغم من خطورته، فإنه قابل للتحكم إذا تم تشخيصه في وقت مبكر وتم التعامل معه بشكل صحيح.
ويرى الحربي أن هذا المرض في الحقيقة يمكن ألا يكون قاتلًا صامتًا، إذا تمت مواجهته والتغلب عليه عبر التوعية والفحص المبكر والرعاية المناسبة.
وقال: نحتاج إلى الجمع بين الجهود الجماعية والفردية للقضاء على تضخم الشريان الأبهر أو ما يسمى بالشريان الأورطي كمرض يهدد الحياة بالآتي:
التشجيع على الكشف المبكر (الفحص الوقائي).
مشاركة المعلومات لضمان تثقيف الجميع لإدراك مخاطر المرض والطرق المتاحة لمعالجته والتعامل معه.
ضرورة اتباع نمط حياة صحي، وهو الطريق الأسلم نحو الحد من خطر هذا «القاتل الصامت».
معلومات مهمة
الشريان الأورطي (الأبهر) يعدّ أكبر شريان وينقل الدم من القلب إلى أعضاء الجسم
%2 ممن فوق سن الـ65 يعانون تمدد الشريان الأورطي.. في الكويت
أغلب المصابين لا يعلمون بالمرض حتى يصل إلى مراحل متقدمة
أي شخص لديه عوامل الخطورة يجب أن يبادر إلى عمل الفحوصات الوقائية
