بعد إصدار القضاء العراقي أمس الخميس، حكماً بالمؤبد على خمسة أشخاص في جريمة مقتل المواطن الأميركي ستيفن إدوارد ترول في بغداد العام الماضي، تكشفت تفاصيل جديدة.

فقد كشف حارس أمن يعمل في الحي السكني المتواضع الذي كان يقيم فيه ترول في ذلك الوقت، أن المدرس الأميركي كان يحييه باللغة العربية كل صباح وهو في طريقه إلى العمل.



كما أكد أنه كان محبوباً لدى جيرانه العراقيين.

إيراني و4 عراقيين

فيما أوضح مسؤولان في المخابرات العراقية، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما لأنهما ليسا مخولين بالحديث، أن إيرانيا وأربعة عراقيين أدينوا بقتل ترول، وفق ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.

إلا أن القضاء لم يكشف أسماء المتورطين الخمسة.

لكن أحد المسؤولين أفاد بأن المشتبه به الأول الذي تم اعتقاله هو من أرشد السلطات إلى اسم الإيراني محمد علي رضا، الذي اعتقل في مدينة النجف العراقية بعد عودته إلى العراق من إيران.

خطف انقلب قتلاً

كما قال أحد المسؤولين إن المشتبه بهم أقروا خلال المحاكمة بأنهم أطلقوا النار على ترول أثناء عملية اختطاف جرت بشكل خاطئ.

وأضاف أن سيارتين اقتربتا من الأميركي، وفي كل مركبة أربعة أشخاص، بينما وقف آخرون يراقبون.

فرار آخرين

غير أن المسؤولين أكدا فرار مطلوبين آخرين على ذمة القضية، بينما أوقف المدانون الخمسة رهن الاحتجاز.

وقتل ستيفن البالغ من العمر 45 عاما، والذي كان يعمل في "غلوبال إنجلش إنستتيوت"، وهي مدرسة لغات تقع في حي الحارثية ببغداد، عندما فتح مسلحون النار عليه أثناء تواجده في سيارته في السابع من نوفمبر الماضي، بحي الكرادة وسط العاصمة العراقية، حيث كان يقيم مع عائلته.

يشار إلى أن جرائم قتل الأجانب تعد نادرة في العراق لاسيما بعد تحسن الأوضاع الأمنية قليلا خلال السنوات الأخيرة.

إلا أن فصيلاً شيعياً مسلحاً يطلق على نفسه اسم "سرايا أصحاب الكهف" تبنى الجريمة أمس، زاعماً أنها أتت انتقاماً لمقتل قائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق أبو مهدي المهندس، اللذين قتلا في غارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي في 3 يناير عام 2020، على الرغم من اعترافات الموقوفين!