صحيفة وول ستريت جورنال
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن معدل الخصوبة (متوسط ما تنجبه المرأة من أطفال خلال حياتها) سجّل تراجعاً، في كوريا الجنوبية إلى 0.70 في آخر ثلاثة أشهر من العام الحالي، مسجلًا أدنى معدل مواليد في العالم؛ على الرغم من الحوافز والمدفوعات النقدية التي تقدمها الحكومة للآباء والأسر الكورية، والتي بلغت 750 دولارا أمريكيا شهريًا.
وأوضحت الصحيفة أن كوريا الجنوبية، من بين الاقتصادات المتقدمة، تثبت أنها "دولة شاذة". ومنذ عام 2013، سجلت الدولة، التي يبلغ عدد سكانها 52 مليون نسمة، أدنى معدل خصوبة بين الأعضاء الأثرياء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث يبلغ متوسط معدل الخصوبة 1,58.
كما أنه لا يوجد أي عضو آخر في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لديه معدل خصوبة أقل من 1. وأضافت الصحيفة أن العديد من الاقتصادات المتقدمة تواجه تناقصاً في عدد الأطفال حديثي الولادة، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث يبلغ معدل الخصوبة 1.66.
ويفرض وجود عدد أقل من الشباب مجموعة من المشاكل، مثل تقلص القوى العاملة وعائدات الضرائب، لكن كوريا الجنوبية، التي لديها خدمة عسكرية إلزامية للرجال، تكافح من أجل تعويض مجموعة صغيرة من المجندين.
وتابعت الصحيفة أن حكومة كوريا الجنوبية أنفقت أكثر من 210 مليارات دولار منذ عام 2006 لإغراء الشباب على الزواج وإنجاب الأطفال. لكن هذه الجهود لم تكن مقنعة للسيدات مثل "تشوي سون يون" التي رأت أن الدعم الحكومي "خطوة إيجابية ولكنه لا يزال غير كافٍ، لأن النساء من الناحية الثقافية ما زلن يدركن مدى تأثير تربية الطفل على حياتهن المهنية".
وقال "جانغ يومي"، شاب غير متزوج: "إن الدعم لا يعالج القضية الهيكلية مثل الاضطرار إلى الاستثمار في التعليم الخاص" الذي أنفق الكوريون الجنوبيون رقماً قياسياً عليه بلغ نحو 20 مليار دولار في عام 2022، بزيادة قدرها 11% تقريباً عن العام السابق، بحسب وزارة التعليم وقسم الإحصاء في البلاد.
وأضاف "جانغ": "لو كنت أعيش في بلد لا يتطلب الكثير من التعليم الخاص ووقت فراغ مضمون، لكنت قد أنجبت طفلاً".
وذكرت الصحيفة أن الحوافز النقدية أثبتت عدم فعاليتها؛ لأن القضايا المجتمعية الأكبر مثل التوازن بين العمل والحياة، والمنافسة الشديدة لم يتم حلها. كما أن تراجع العاصمة "سيول" إلى معدل مواليد يبلغ 0.59 يدل بوضوح على ذلك، وفقًا لـ "لي سانج ليم"، عالم الديموغرافيا في المعهد الكوري للصحة والشؤون الاجتماعية.
{{ article.visit_count }}
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن معدل الخصوبة (متوسط ما تنجبه المرأة من أطفال خلال حياتها) سجّل تراجعاً، في كوريا الجنوبية إلى 0.70 في آخر ثلاثة أشهر من العام الحالي، مسجلًا أدنى معدل مواليد في العالم؛ على الرغم من الحوافز والمدفوعات النقدية التي تقدمها الحكومة للآباء والأسر الكورية، والتي بلغت 750 دولارا أمريكيا شهريًا.
وأوضحت الصحيفة أن كوريا الجنوبية، من بين الاقتصادات المتقدمة، تثبت أنها "دولة شاذة". ومنذ عام 2013، سجلت الدولة، التي يبلغ عدد سكانها 52 مليون نسمة، أدنى معدل خصوبة بين الأعضاء الأثرياء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث يبلغ متوسط معدل الخصوبة 1,58.
كما أنه لا يوجد أي عضو آخر في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لديه معدل خصوبة أقل من 1. وأضافت الصحيفة أن العديد من الاقتصادات المتقدمة تواجه تناقصاً في عدد الأطفال حديثي الولادة، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث يبلغ معدل الخصوبة 1.66.
ويفرض وجود عدد أقل من الشباب مجموعة من المشاكل، مثل تقلص القوى العاملة وعائدات الضرائب، لكن كوريا الجنوبية، التي لديها خدمة عسكرية إلزامية للرجال، تكافح من أجل تعويض مجموعة صغيرة من المجندين.
وتابعت الصحيفة أن حكومة كوريا الجنوبية أنفقت أكثر من 210 مليارات دولار منذ عام 2006 لإغراء الشباب على الزواج وإنجاب الأطفال. لكن هذه الجهود لم تكن مقنعة للسيدات مثل "تشوي سون يون" التي رأت أن الدعم الحكومي "خطوة إيجابية ولكنه لا يزال غير كافٍ، لأن النساء من الناحية الثقافية ما زلن يدركن مدى تأثير تربية الطفل على حياتهن المهنية".
وقال "جانغ يومي"، شاب غير متزوج: "إن الدعم لا يعالج القضية الهيكلية مثل الاضطرار إلى الاستثمار في التعليم الخاص" الذي أنفق الكوريون الجنوبيون رقماً قياسياً عليه بلغ نحو 20 مليار دولار في عام 2022، بزيادة قدرها 11% تقريباً عن العام السابق، بحسب وزارة التعليم وقسم الإحصاء في البلاد.
وأضاف "جانغ": "لو كنت أعيش في بلد لا يتطلب الكثير من التعليم الخاص ووقت فراغ مضمون، لكنت قد أنجبت طفلاً".
وذكرت الصحيفة أن الحوافز النقدية أثبتت عدم فعاليتها؛ لأن القضايا المجتمعية الأكبر مثل التوازن بين العمل والحياة، والمنافسة الشديدة لم يتم حلها. كما أن تراجع العاصمة "سيول" إلى معدل مواليد يبلغ 0.59 يدل بوضوح على ذلك، وفقًا لـ "لي سانج ليم"، عالم الديموغرافيا في المعهد الكوري للصحة والشؤون الاجتماعية.