سكاي نيوز عربية
"إزاي (كيف) أقتله؟.. ده عشرة عمري!"، هكذا حاول طبيب العظام أحمد شحتة إنكار تهمة اشتراكه مع آخرين في قتل ودفن صديقه وزميله أسامة صبور المعروف إعلاميا بطبيب الساحل.
شحتة تحدث عن القضية لأول مرة، يوم السبت، خلال محاكمته بتهمة قتل صديقه بالاشتراك مع زوجته العرفي التي تعمل محامية ومساعده، أمام محكمة جنايات القاهرة التي انعقدت بالعباسية في وسط القاهرة.
ووفق ما رصده موقع "سكاي نيوز عربية" في جلسة المحاكمة، فقد أمر رئيس المحكمة عبد الغفار جاد الله بإخراج المتهمين الطبيب أحمد شحتة وزوجته العرفي المحامية إيمان محمد ومساعده أحمد فرج، من قفص الاتهام والوقوف أمام منصة المحكمة وسط الحراسة الأمنية.
وكان لافتا أن المتهمون الثلاثة أنكروا التهمة رغم أن تحقيقات النيابة العامة أثبتت اعترافاتهم التفصيلية، وكذلك ما أثبتته تحريات الشرطة.
وظهر المتهم الأول الطبيب أحمد شحتة حليق الرأس وبعد سماعهم أمر الإحالة وسؤال القاضي للمتهمين عن قولهم في التهمة المنسوبة لهم قال شحتة: "يافندم أنا ما خططتش لأي حاجة وما قتلتش حد".
وتابع قائلا: "يا ناس ده صاحبي وعشرة عمري أقتله إزاي (كيف) وأخلص عليه إزاي لا يمكن أقتل صاحب".
فيما اكتفت زوجته"عرفيا" المحامية إيمان محمد التي ظهرت في ملابس سوداء بالقول: "ما حصلش أنا معملتش حاجة" واستمرت في البكاء طوال الجلسة، فيما دفع محاميها بأنها مريضة وأنه يطلب إخلاء سبيلها على ذمة القضية، لأن المرض قد يهدد حياتها داخل الحبس، وأنها أنثي "كسيرة الجناح".
وكان لافتا أن المتهمة احتدت على الصحفيين خلال خروجها من القفص وقالت "أيوة صوروا صورا أنا قدامكم أهو".
وشهدت الجلسة حضورا مكثفا من ممثلي وسائل الإعلام نظرا لأن القضية وتفاصيلها الصادمة شغلت الرأي العام.
أما أحمد فرج مساعد الطبيب المتهم الأول، فأنكر الاتهام وحاول طوال الجلسة إخفاء وجهه من كاميرات الإعلام.
وطالب دفاع المتهمين بتأجيل نظر القضية لحين الاطلاع على أوراقها، فقررت المحكمة التأجيل إلى جلسة 2 أكتوبر المقبل.
وكانت النيابة العامة قد أمرت في 3 أغسطس الماضي إلى المحاكمة الجنائية مؤكدة أن تحقيقاتها أثبتت قيامهم باستدراج المجني عليهطبيب الساحل بإيعاز من زميله المتهم الأول، إلى عيادة الأخير والاعتداء عليه وتعذيبه وحقنه بعقاقير طبية حتى الموت.
وأثبتت التحقيقات أن المتهمين دفنوا جثة المجني عليه في قبر أعدوه له داخل العيادة المذكورة واستولوا على أمواله وفروا هاربين، ولما انبعثت رائحة كريحة من المكان، أبلغ الأهالي الشرطة التي كثفت جهودها حتى كشفت لغز الجريمة.