العربية . نت
خلال الأيام القليلة الماضية، بدأت تظهر آثار الملء الرابع لسد النهضة، منها انخفاض منسوب النيل، وظهور الجفاف في بعض المناطق بالسودان.

وكشف الخبير المصري عباس شراقي أنه خلال هذا العام ولأول مرة منذ فترة تم حجز معظم فيضان النيل الأزرق الذي يشكل حوالي 60% من الإيراد الكلي لنهر النيل.

لم يحدث بالتاريخ

كما أكد أنه حدث نقص بنحو 25 مليار متر مكعب وبنسبة 84%، لافتاً إلى أن هذا لم يحدث بالتاريخ حتى في سنوات الجفاف.

كذلك أضاف أن معظم المناطق على طول النيل الأزرق والرئيسي شمال الخرطوم تعاني من انخفاض إيراد النيل، ما أثر على ملايين المزارعين الذين يعتمدون على الزراعة الفيضية.

وأشار إلى أن التخزين الرابع ما زال مستمراً حتى وصل المنسوب إلى 623 متراً بإجمالي 38 مليار متر مكعب، مردفاً أنه من الممكن أن يتوقف بأي وقت خلال الأيام القليلة القادمة حتى يصل التخزين إلى 41 مليار متر مكعب عند منسوب 625 متراً.

لم تشهد تغيرات ملموسة

يذكر أن مفاوضات القاهرة التي جرت الأسبوع الماضي حول أزمة سد النهضة كانت اختتمت دون تفاصيل تذكر.

فقد أكدت وزارة الموارد المائية والري المصرية أن جولة التفاوض لم تشهد تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي، مشددة على أن القاهرة تستمر في مساعيها الحثيثة للتوصل بأقرب فرصة إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على النحو الذي يراعي المصالح والثوابت المصرية بالحفاظ على أمنها المائي والحيلولة دون إلحاق الضرر به.

وأضافت أن مصر تسعى لاتفاق يحقق المنفعة للدول الثلاث، الأمر الذي يتطلب أن تتبنى جميع أطراف التفاوض ذات الرؤية الشاملة التي تجمع بين حماية المصالح الوطنية وتحقيق المنفعة للجميع.

تحذيرات من انزلاقات وهبوط في السد

كما شدد الوزير هاني سويلم على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث، مؤكداً أهمية التوقف عن أية خطوات أحادية في هذا الشأن.

يشار إلى أن خبراء مصريين كانوا حذروا سابقاً من حدوث انزلاقات وهبوط في السد بعد وصول كميات المياه لمستويات أعلى وزيادة الضغط على القشرة الأرضية في منطقته، ما يمثل خطراً كبيراً.