RT
اكتشف الباحثون مؤخرا أن كمية صغيرة من مادة "ثنائي الفينول А" الكيميائية الموجودة في العديد من المنتجات التي نستخدمها يوميا، تضر بجهاز المناعة البشري والغدد الصماء.
ويشير المكتب الإعلامي لوكالة البيئة الأوروبية، إلى أن نتائج المسح الحيوي أظهرت أن 71 بالمئة من سكان 11 دولة أوروبية يتعرضون لتأثير مادة "ثنائي الفينول А (BPA) الخطرة". وتوجد هذه المادة في بعض أنواع البلاستيك والمعادن، وفي راتنج إيبوكسي المستخدم في طلاء أنابيب المياه، ويدخل الجسم عن طريق الأطعمة والمشروبات.
وتقول لينا يلا مونونين، المديرة التنفيذية لوكالة البيئة الأوروبية: "اكتشفنا بفضل مشروع بحثي مبتكر للاتحاد الأوروبي بشأن المراقبة الحيوية البشرية، أن البيسفينول А يشكل خطرا صحيا أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقا".
وتدعو يلا مونين، إلى أخذ هذه النتائج على محمل الجد واتخاذ الإجراءات اللازمة على مستوى أوروبا للحد من التعرض للمواد الكيميائية التي تشكل خطرا على الصحة.
وقد تضمنت بيانات المراقبة الحيوية البشرية تركيز مادة BPA في عينات البول من 2756 شخصا في 11 دولة أوروبية جمعت بين أعوام 2014 -2020. وقد اكتشفت هذه المادة وسطيا لدى 92 بالمئة من المشاركين، يتجاوز تركيزها الحد الأعلى المسموح به من قبل الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية. وأظهرت النتائج أن نسبة التجاوز كانت الأقل لدى سكان سويسرا 71 بالمئة من المشاركين. أما أعلى تجاوز فقد ظهر لدى 100 بالمئة من المشاركين من فرنسا ولوكسمبورغ والبرتغال.
وقد اتضح للعلماء أن المصدر الرئيسي لهذه المادة هو الأطعمة المعلبة. وتؤثر حتى الجرعات الصغيرة منها سلبا في منظومة المناعة والإنجاب وتسبب حكة جلدية.