نفت شركة آبل المزاعم القائلة بأن هاتف "آيفون 12" يُصدر مستويات غير مسموح بها من الإشعاع تضر بالمستخدمين، وسط مخاوف من احتمال سحب الهاتف على مستوى أوروبا.
وقالت الوكالة الوطنية الفرنسية للترددات (ANFR) إن الاختبارات كشفت عن مستويات عالية غير عادية من الإشعاع الكهرومغناطيسي المنبعث من الجهاز.
ويتمتع الهاتف الذكي، الذي أُصدر عام 2020، بمعدل امتصاص نوعي (SAR) (إشعاع يمتصه الجسم من الهاتف) يزيد نحو 40% عن الحد القانوني، وفقا للوكالة، ما دفع ANFR إلى مطالبة شركة آبل بوقف مبيعات الهاتف، وحذرت من أن الاستدعاء سيحدث إذا فشلت آبل في إصلاح المشكلة.
ويضع قانون الاتحاد الأوروبي حدا لمعدل الامتصاص النوعي (Sar)، الذي يقيس كمية الطاقة التي يمتصها الجسم عند تعرضه للموجات الكهرومغناطيسية ذات التردد الراديوي المنبعثة من الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة.
ويبلغ الحد الأقصى 2 واط لكل كيلوغرام عند حمل الهاتف بجوار الأذن أو الجذع، وأربعة واط لكل كيلوغرام عند حمله أو الاحتفاظ به في الجيب.
وقالت ANFR إن معدل SAR لجهاز "آيفون 12" بلغ عند حمله، 5.74 واط لكل كيلوغرام.
وقال متحدث باسم شركة آبل لـ"إندبندنت"، إن الشركة تعترض على النتائج التي توصلت إليها AFNR، وتتعاون مع الهيئة التنظيمية في محاولة لإثبات أن "آيفون 12" متوافق مع المعايير المحددة.
كما كشفت آبل أنها زودت ANFR بنتائج مختبر طرف ثالث مستقل، تثبت امتثال "آيفون 12" للمعايير، وقد تم اعتمادها بالفعل من قبل العديد من الهيئات الدولية، بأن الهاتف يلبي لوائح SAR.
وحذرت هيئات تنظيمية أخرى في جميع أنحاء أوروبا من أن النتائج الفرنسية قد تكون لها آثار على بقية القارة، حيث أشارت كل من بلجيكا وألمانيا وهولندا إلى أنها قد تحظر مبيعات الهاتف أيضا.
وكشفت هيئة الرقابة الرقمية الهولندية (RDI)، يوم الأربعاء، أنه لا يبدو أن هناك "خطرا حادا على السلامة" لكن هولندا تولي "أهمية كبيرة مثل فرنسا للاستخدام الآمن للهواتف المحمولة".
كما قالت الهيئات التنظيمية الألمانية يوم الخميس إن الإجراء الفرنسي قد يكون له آثار على أوروبا بأكملها.
ومن المقرر أن توقف شركة آبل مبيعات "آيفون 12" بعد إطلاقها "آيفون 15" الحديث، ولكن أي استدعاء محتمل قد يكون ضارا.