لجأت للقضاء عائلة رجل توفي بعد أن ضل طريقه وسقط بسيارته من فوق جسر منهار، وذلك بعدما اتبع إرشادات تطبيق خرائط غوغل.
وهو ما دفع أسرة الضحية لرفع دعوى قضائية ضد الشركة بتهمة الإهمال.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة التليغراف، فإن تفاصيل الواقعة تعود للعام الماضي، عندما غرق فيليب باكسون، وهو أب لطفلين من ولاية كارولينا الشمالية، العام الماضي بعدما سقطت سيارته الجيب من ارتفاع 20 قدمًا في النهر بعد عبور جسر انهار قبل تسع سنوات.
وتقول عائلته إن خرائط غوغل وجهته عبر الجسر بينما كان يقود سيارته إلى المنزل على طريق غير مألوف.
وقالت زوجته أليسيا باكسون: "ما زلت لا أستطيع أن أفهم كيف يهمل المسؤولون عن توجيهات نظام تحديد المواقع العالمي جي بي إس ويوجهون القليل من الاهتمام بالحياة البشرية."
الإبلاغ بانهيار الجسر
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الدعوى المرفوعة في الولايات المتحدة تزعم أن العديد من الأشخاص أبلغوا غوغل أن الجسر في بلدة هيكوري قد انهار وأن الطريق لم يعد آمنًا.
ويتضمن ملف القضية رسائل بريد إلكتروني من مواطن آخر استخدم خاصيه "الاقتراح والتعديل" من غوغل في سبتمبر/أيلول 2020 لتحذير الشركة من الخطر.
وأكدت غوغل في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أنها تبحث في التعديل لكن الدعوى القضائية زعمت أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء.
وكانت الشرطة المحلية قد قالت في وقت سابق إنه لم تكن هناك حواجز أو علامات تحذير حول الجسر وقت وقوع الحادث.
وقال متحدث باسم غوغل “لدينا أعمق التعاطف مع عائلة باكسون وهدفنا هو توفير معلومات توجيه دقيقة في الخرائط ونحن نراجع هذه الدعوى القضائية.
حوادث سابقة
فيليب باكسون ليس أول شخص تم ربط وفاته بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
في عام 2020، تجمد سائق سيارة روسي يبلغ من العمر 18 عامًا حتى الموت بعد أن تقطعت به السبل هو وصديقه في سيارة لمدة أسبوع بعد اتباع مسار خرائط غوغل عبر "طريق العظام" سيئ السمعة في البلاد.
وعام 2019، قاد سائق شاحنة في جاكرتا، إندونيسيا، سيارته من منحدر بعد اتباع مسار خرائط غوغل المخصص للدراجات النارية فقط، حسبما ذكرت صحيفة ستريتس تايمز.
وفي عام 2015، توفيت زهرة حسين، البالغة من العمر 51 عامًا، في حادث سيارة مشتعل في ولاية إنديانا بعد أن قاد زوجها، الذي كان يتبع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) المدمج في سيارته نيسان سنترا، طريقًا غير محدد برسوم مرور أدى إلى جسر مهدم. ورفع زوجها، افتخار حسين، دعوى قضائية ضد ولاية إنديانا بسبب عدم وجود حواجز، وفقا لصحيفة شيكاغو تريبيون.