الحرة
دخلت بلدة صغيرة في مقاطعة كارولين بولاية ميريلاند الأميركية "التاريخ"، بعد انتخاب عضوين في مجلس المدينة من السود لأول مرة منذ 200 عام، وفق صحيفة واشنطن بوست.
وكان أميركون من أصول أفريقية قد ترشحوا للانتخابات في بلدة فيدرالسبرغ، لكنهم لم يفوزوا أبدا، على الرغم من أن السود يمثلون نحو 43 في المئة من عدد سكانها.
وأجريت الانتخابات، الثلاثاء الماضي، وبدأ المجلس الجديد مباشرة مهامه، الاثنين.
وجاء ما وصف على أنه "انتصار" بعد ضغط قادة الحقوق المدنية من أجل إجراء تغييرات على قوانين الانتخابات التي قالوا إنها "أضعفت" القوة السياسية للسود في فيدرالسبيرغ.
وبدأت المعركة من أجل تغيير نظام التصويت في فيدرالسبيرغ، العام الماضي، من خلال المراجعة الروتينية التي أجرتها منظمة الحقوق المدنية لمعرفة ما إذا كانت بيانات التعداد السكاني تتطابق مع التمثيل في مجتمعات ماريلاند.
وقالت المنظمة إنها نجحت في الدعوة إلى وضع حدود جديدة للمقاطعات، ما أدى إلى قيادة السود في مقاطعتين وتسع بلديات، بما في ذلك بلدة هيرلوك، حيث كان والد براندي جيمس، وهي واحدة من اثنين نجحا في الانتخابات، أول عمدة أسود.
وبحلول أغسطس 2022، كانت منظمة الحقوق المدنية قد أنشأت تحالفا من القادة المحليين وقادة الولايات، وعينت خبيرا سكانيا لاقتراح حدود جديدة.
وبعد ضغوط مارستها، نجحت في إرساء قاعدة جديدة تتضمن انتخاب اثنين من أعضاء مجلس المدينة الأربعة من الجزء الذي تسكنه أغلبية من السود في البلدة.
وقالت صحيفة واشنطن بوست: "ربما لم يكن انتخاب جيمس إلى جانب دارلين هاموند لعضوية مجلس المدينة المكون من أربعة أعضاء ليحدث لولا الجهود المتضافرة التي بذلتها منظمات الحقوق المدنية والناشطون لدفع فيدرالسبيرغ إلى تغيير الطريقة التي تجري بها الانتخابات".
وقالت براندي جيمس (44 عاما)، وهي أستاذة العدالة الجنائية في كلية تشيسابيك، إنها شعرت بسعادة غامرة بالفوز، ومستعدة لبدء مهامها بعد تأدية القسم، مشيرة إلى أنها شعرت بالأهمية التاريخية لانتخابها واعترفت بالمعاناة التي تحملها الآخرون لتمثيل مجتمعها.
وأضافت أن الترشح والفوز "جعلني مصممة على أنني أريد أن أكون أفضل ما يمكنني في المجلس لأنني أريد أن أظهر للشباب الآخرين والأشخاص الملونين والأعراق الأخرى أنه لمجرد أننا مدينة صغيرة، كما تعلمون، يمكنك القيام بذلك، يمكنك التقدم، يمكننا المساعدة في قيادة هذا المجتمع إلى الأمام".