قد ينساق الكثير من الناس وراء استخدام الإنترنت بشكل مبالغ به، خصوصا في عصر تسيطر فيه خدمات الإنترنت تقريبا على مجريات حياتنا اليومية، ولكن متى يمكن أن يقع الإنسان في دائرة الإدمان على الإنترنت وكيف يمكنه اكتشاف ذلك؟.
جامعة "ساري" التي تقع في المملكة المتحدة أجرت دراسة جديدة طرحت من خلالها مقياسا جديدا يحدد الأشخاص الذي يمكن اعتبارهم مدمنين على الإنترنت وليس مستخدمين عاديين.
وقال الباحثون إن الهدف من الدراسة هو توضيح مستويات الإدمان، لذلك قسّموا مدمني الإنترنت وفق خمس فئات هي:
المدمنون
المدمنون في حالة إنكار
المجربون
المستخدمون الأوائل
المستخدمون العاديون
وأوضح الباحثون أنه كلما كان الشخص أصغر سنا، زادت احتمالية إدمانه على الإنترنت. كما أن الإدمان يتناقص مع التقدم في العمر، بالإضافة إلى أن المستويات العالية من الإدمان ترتبط بمزيد من الثقة في استخدام تكنولوجيا الهاتف المحمول، والرغبة الملحة في تجربة تطبيقات جديدة، وإهمال مسؤوليات العالم الحقيقي، والسعي نحو تكوين العلاقات الاجتماعية عبر الإنترنت.
علامات إدمان الإنترنت:
ثقة مبالغ فيها بالتكنولوجيا
رغبة ملّحة بتجربة كل التطبيقات الجديدة
إهمال مسؤوليات العالم الحقيقي
تكوين العلاقات الاجتماعية عبر الإنترنت
وخلال المسح، اعترف أكثر من 22 في المئة ممن شملهم الاستطلاع، أنهم يدمنون على الإنترنت بشكل صريح، رغم إدراكهم تماما لتأثيره السلبي على حياتهم، وهؤلاء يعتبرون من الفئة الأولى للإدمان.
في المقابل كشفت الدراسة الاستقصائية أن الفئة الثانية وهي "المدمنون في حالة إنكار" هم الذين يظهرون سلوكيات إدمانية ولكنهم لا يعترفون أبدا بشعورهم بعدم الارتياح في حال عدم اتصال أجهزتهم بالإنترنت، وشكلوا خلال نتائج البحث أكثر من 17% من نسبة المستخدمين.
أما فئة المجربين فهم الأشخاص الذين أكدوا أنهم على استعداد لتجربة التطبيقات الحديثة والتقنيات الجديدة وشكلوا خلال البحث نسبة 21% تقريبا، كما أنهم أظهروا بعض القلق خلال انقطاعهم عن الإنترنت لفترة معينة.
وبالنسبة لفئة المستخدمين الأوائل فهم الذي قصدوا الإنترنت من أجل شيء معين.. ولكنهم وجدوا أنفسهم عالقين به ومتصلين به لفترة طويلة وشكلوا اثنين وعشرين في المئة تقريبا.
إذا بعد كل هذا ربما يجب أن نتساءل من هو المستخدم العادي؟
وفق الدراسة هو الذي يتصل بالإنترنت لقضاء مهمة ما ثم يقوم بتسجيل الخروج بكل بساطة، ويختار عدم متابعة الاتصال بالإنترنت أو استخدامه بمجرد إتمام مهمته ولا يظهر اهتماما باستكشاف التطبيقات الحديثة إلا إذا كان بحاجتها فعلا..
أخيرا أكد الباحثون أهمية التعرف إلى مستوى إدمان كل شخص على الإنترنت.. فهناك الكثير من المخاطر خصوصا حين يتعلق الأمر بتجربة التقنيات عالية التطور كالواقع الافتراضي فضلا عن تأثير ذلك على الأطفال.
وفي هذا الإطار، قالت الاستشارية النفسية والاجتماعية الدكتورة كارين إيليا في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية":
الإدمان على الإنترنت موجود من التسعينات، اليوم يجب البحث عن معايير تقيس الحالات الإشكالية في هذا الإطار.
من المهم تصنيف الأشخاص بأي خانة يقعون من خانات الإدمان، حتى يتم استدراك المخاطر بشكل جيد.
المعايير المعتمدة لتحديد المدمنين تتغير وفقا للظروف والحاجات اليومية.
أصبح الإنترنت حاجة، والدراسات جارية لمقاربة الإدمان على الإنترنت من الإدمان على المواد المخدرة|.
{{ article.visit_count }}
جامعة "ساري" التي تقع في المملكة المتحدة أجرت دراسة جديدة طرحت من خلالها مقياسا جديدا يحدد الأشخاص الذي يمكن اعتبارهم مدمنين على الإنترنت وليس مستخدمين عاديين.
وقال الباحثون إن الهدف من الدراسة هو توضيح مستويات الإدمان، لذلك قسّموا مدمني الإنترنت وفق خمس فئات هي:
المدمنون
المدمنون في حالة إنكار
المجربون
المستخدمون الأوائل
المستخدمون العاديون
وأوضح الباحثون أنه كلما كان الشخص أصغر سنا، زادت احتمالية إدمانه على الإنترنت. كما أن الإدمان يتناقص مع التقدم في العمر، بالإضافة إلى أن المستويات العالية من الإدمان ترتبط بمزيد من الثقة في استخدام تكنولوجيا الهاتف المحمول، والرغبة الملحة في تجربة تطبيقات جديدة، وإهمال مسؤوليات العالم الحقيقي، والسعي نحو تكوين العلاقات الاجتماعية عبر الإنترنت.
علامات إدمان الإنترنت:
ثقة مبالغ فيها بالتكنولوجيا
رغبة ملّحة بتجربة كل التطبيقات الجديدة
إهمال مسؤوليات العالم الحقيقي
تكوين العلاقات الاجتماعية عبر الإنترنت
وخلال المسح، اعترف أكثر من 22 في المئة ممن شملهم الاستطلاع، أنهم يدمنون على الإنترنت بشكل صريح، رغم إدراكهم تماما لتأثيره السلبي على حياتهم، وهؤلاء يعتبرون من الفئة الأولى للإدمان.
في المقابل كشفت الدراسة الاستقصائية أن الفئة الثانية وهي "المدمنون في حالة إنكار" هم الذين يظهرون سلوكيات إدمانية ولكنهم لا يعترفون أبدا بشعورهم بعدم الارتياح في حال عدم اتصال أجهزتهم بالإنترنت، وشكلوا خلال نتائج البحث أكثر من 17% من نسبة المستخدمين.
أما فئة المجربين فهم الأشخاص الذين أكدوا أنهم على استعداد لتجربة التطبيقات الحديثة والتقنيات الجديدة وشكلوا خلال البحث نسبة 21% تقريبا، كما أنهم أظهروا بعض القلق خلال انقطاعهم عن الإنترنت لفترة معينة.
وبالنسبة لفئة المستخدمين الأوائل فهم الذي قصدوا الإنترنت من أجل شيء معين.. ولكنهم وجدوا أنفسهم عالقين به ومتصلين به لفترة طويلة وشكلوا اثنين وعشرين في المئة تقريبا.
إذا بعد كل هذا ربما يجب أن نتساءل من هو المستخدم العادي؟
وفق الدراسة هو الذي يتصل بالإنترنت لقضاء مهمة ما ثم يقوم بتسجيل الخروج بكل بساطة، ويختار عدم متابعة الاتصال بالإنترنت أو استخدامه بمجرد إتمام مهمته ولا يظهر اهتماما باستكشاف التطبيقات الحديثة إلا إذا كان بحاجتها فعلا..
أخيرا أكد الباحثون أهمية التعرف إلى مستوى إدمان كل شخص على الإنترنت.. فهناك الكثير من المخاطر خصوصا حين يتعلق الأمر بتجربة التقنيات عالية التطور كالواقع الافتراضي فضلا عن تأثير ذلك على الأطفال.
وفي هذا الإطار، قالت الاستشارية النفسية والاجتماعية الدكتورة كارين إيليا في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية":
الإدمان على الإنترنت موجود من التسعينات، اليوم يجب البحث عن معايير تقيس الحالات الإشكالية في هذا الإطار.
من المهم تصنيف الأشخاص بأي خانة يقعون من خانات الإدمان، حتى يتم استدراك المخاطر بشكل جيد.
المعايير المعتمدة لتحديد المدمنين تتغير وفقا للظروف والحاجات اليومية.
أصبح الإنترنت حاجة، والدراسات جارية لمقاربة الإدمان على الإنترنت من الإدمان على المواد المخدرة|.