وكالة الأنباء الإسبانية "EFE"
أفاد تقرير متخصص بأن الإسبان يستنشقون منذ بداية العام الجاري، هواءً ملوثًا، كان سببًا بوفاة 3 آلاف شخص، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي".
ووفق الوكالة، تعرض قرابة 45.8 مليون إسباني، أي 96% من السكان، بين كانون الثاني/ يناير ونهاية أيلول/ سبتمبر 2023، لهواء ملوث بأوزون "التروبوسفير".
وبحسب ما نقلت "إيفي" عن التقرير السنوي الثامن للتلوث، فإنه تم جمع البيانات في 493 محطة لجودة الهواء تديرها المجتمعات المتمتعة بالحكم الذاتي ووزارة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي، حيث كانت مناطق مدريد وبرشلونة هي الأكثر تجاوزاً للحد القانوني.
وأشار التقرير إلى أن الصيف هو أكثر الأوقات التي يتم فيها إنتاج هذا الغاز، الذي يتشكل على سطح الأرض وليس من مصادر بشرية، على الرغم من أنه يطرد بواسطة الإشعاع الشمسي مع سلائفه مثل التلوث الناجم عن وسائل النقل أو الأنشطة الصناعية أو المكثفة.
وبهذا المعنى، يحلل التقرير اللوائح الحالية فيما يتعلق بالمراجعة المعلقة في 16 أكتوبر من قبل الاتحاد الأوروبي وتوصيات منظمة الصحة العالمية لعام 2021، ويخلص إلى أن التشريع الحالي أكثر تراخيًا بكثير من منظمة الصحة العالمية.
وأضاف التقرير أن التعرض لهذا الغاز قد يكون ضارًا أيضًا للنساء الحوامل؛ لأنه قد يسبب الولادة المبكرة، وللأطفال؛ لأنه في ذروة نموهم يوجد تركيز أعلى للأوزون، مما يساعد على الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة.
ولفت إلى أن "النفقات الصحية والإجازات المرضية بسبب استنشاق الهواء الملوث تصل إلى 5 مليارات يورو. كما يتسبب الأوزون في إتلاف ما يصل إلى ثلثي البساتين والنباتات بشكل عام".