"السيوف الحديدة" و"طوفان الأقصى" أسماء برزت مؤخراً، بعدما اجتاح مسلحون من حركة حماس عدة بلدات إسرائيلية، أمس السبت، وردت عليها إسرائيل بإطلاق عملية عسكرية.

لكن السؤال المثير للفضول هو، من أين تأتي تلك التسميات؟ ولِمَ تطلق الدول أسماء معينة على العمليات العسكرية أصلاً؟

يعتبر إطلاق الأسماء على العمليات العسكرية ممارسة حديثة نسبياً، وكان الألمان سباقين ورائدين فيها خلال الحرب العالمية الأولى.

قوانين وبروتوكولات معينة

إلا أنه وعلى الرغم من أن الألمان كانوا رواداً في تسمية العمليات العسكرية، فإن هذا الابتكار انتشر سريعاً في جميع أنحاء العالم، حتى إن البعض خصصوا له قوانين وبروتوكولات معينة.

وعلى سبيل المثال رئيس وزراء المملكة المتحدة ونستون تشرشل، الذي كان دقيقاً للغاية في اختيار أسماء العمليات العسكرية التي تقوم بها المملكة، وأصر على أخذ موافقته الشخصية على اسم كل عملية عسكرية قبل البدء بتنفيذها.

كذلك أدرج مجموعة من القواعد في تسمية العمليات العسكرية، إذ لا يجب أن تسمى بأسماء توحي بالتباهي أو الثقة المفرطة ولا يجب أن تحمل اسماً تافهاً لا يحمل معنى عميقاً.

انتشار الأسماء الرمزية

ويجب أيضاً تجنب إطلاق أسماء الأحياء من الوزراء والقادة وغيرهم على العمليات العسكرية.

وبعد الحرب العالمية الثانية، انتشر استخدام الأسماء الرمزية في وكالة المخابرات المركزية الأميركية أيضاً وازدهرت هذه الممارسة أكثر خلال حربي كوريا وفيتنام.