تعد رفة العين من الحالات الشائعة التي تتزامن عادةً مع التعب أو التوتر، من دون أن تكون مؤشراً على خطر صحي. لكن في بعض الأحيان، قد تشير إلى حالات مرضية أو عصبية.

ويمكن تعريف رفة العين، التي تعرف أيضاً باسم ارتعاش العين ونفضة العين، بأنها حركة أو تشنج في الجفن أو عضلات العين لا تمكن السيطرة عليها.

ووفقاً لصحيفة الغارديان يذكر الدكتور كورنيليوس رينيه، استشاري جراحة العيون في مستشفى أدينبروك في كامبريدج، أن هناك عدة أسباب وراء حدوث ارتعاش في جفن العين لكن السبب الأكثر شيوعاً هو ما يسمى بـ «تشنج الجفن الأساسي الحميد»، أو (BEB)، وهو تشنج الجفن الذي لا تمكن السيطرة عليه، والذي غالباً لا يوجد سبب واضح له. ويضيف: «إذا كان الأمر مجرد ارتعاش في جفن واحد، فعادةً ما يكون هذا ما نسميه بـ «الميوكيميا» أو التّقلّص العضليّ الموجيّ، وهي حالة حميدة وعادة ما تكون عابرة وتتحسن من تلقاء نفسها».

وبين أنه بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يكون من الصعب تجنب الإصابة بـ BEB، حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أن %20–%30 من المصابين لديهم تاريخ عائلي من هذه الحالة. ولكن قد تكون هناك عوامل خطر أخرى وفقاً لما أشارت له أبحاث أجريت العام الماضي من أن العمل في وظيفة إدارية مرتبطة بنمط حياة مرهق يمكن أن يكون له تأثير، في حين أن قضاء وقت طويل في مشاهدة التلفزيون أو العمل على الكمبيوتر يعد أيضاً أمراً خطراً.

وقال د. رينيه: «عادةً ما يتم زوال التشنج العضلي من تلقاء نفسه خلال فترة زمنية قصيرة، ولكن لمن يريد تقليل فرص التشنج، فعليه بتقليل كمية القهوة التي يشربها أو محاولة تقليل التوتر الذي يشعر به، ولكنه عادة ما يختفي خلال دقائق أو ساعات أو أيام على أي حال».

ماذا لو لم تتوقف الرفة؟

يذكر الدكتور لوك باولز، المدير السريري المساعد في عيادات بوبا الصحية: «إذا كنت تعاني من ارتعاش مستمر لأكثر من أسبوعين ولاحظت أي تغيرات غير عادية في مظهر عينك، فقد يكون ذلك مؤشراً على وجود مشكلة أساسية». وقد يكون ذلك مؤشراً مبكراً لمرض التصلب المتعدد أو مرض باركنسون، وهو اضطراب دماغي تقدمي يمكن أن يؤدي إلى تصلب العضلات والتوتر، مما يجعل الحركات وتعبيرات الوجه أكثر صعوبة. وهذا يعني أن الأمر يستحق فحص أي مشكلة في وقت مبكر. ولكن الارتعاش أو الرمش المتكرر يمكن أن يصبح في حد ذاته مشكلة إذا تطور إلى النقطة التي يتداخل فيها مع الحياة اليومية، وهي حالة أكثر خطورة من تشنج الجفن.

وفي الحالات المتقدمة، قد يفكر أطباء العيون في استخدام حقن توكسين البوتولينوم، مثل البوتوكس، لإضعاف العضلات التي تتعرض للتشنج، أو حتى إجراء عملية جراحية على العضلة الدائرية التي تسبب إغلاق الجفن.

أما حالة الارتعاش العرضي، فلا تستدعي أياً من تلك الإجراءات كما هو الحال مع العديد من المشكلات المتعلقة بالعين. ويمكن اتخاذ بعض الخطوات البسيطة لتحسين صحة العين بشكل عام، لأن الجفاف حول العينين يمكن أن يحدث تشنجات غير مريحة على المدى القصير.

إرشادات مهمة

1- طبق قاعدة 20-20-20: خذ استراحة لمدة 20 ثانية على الأقل، كل 20 دقيقة، لتنظر إلى مسافة 20 قدماً على الأقل.

2- تذكر أن الرمش المنتظم يمكن أن ينعش عينيك، لذا احرص على أن ترمش من حين لآخر لأنه من السهل أن تنسى عندما تنظر إلى الشاشات.

3- إذا كنت تقرأ في وقت متأخر من الليل على جهاز الكمبيوتر، أغمض عينيك لفترة طويلة قبل النوم.

4- خذ قسطاً من الراحة واحرص على نوم جيد.

5- قلل من تناول المشروبات الغنية بالكافيين.

6- احرص على ترطيب عينيك باستمرار.

7- استشر طبيبك إذا استمر ارتعاش عينك لأسابيع.