تعد مبيدات الأعشاب الأكثر شيوعًا بين المبيدات الحشرية في جميع أنحاء العالم، ويتم استخدامها في مجالات الزراعة والصناعة والاستخدام المنزلي.
لكن دراسة حديثة أجراها باحثون في كلية "هربرت فيرثيم" للصحة العامة في كاليفورنيا ربطت بين مبيدات الأعشاب وتدهور وظائف الدماغ لدى المراهقين.
ووفقًا لما نشره موقع eurekalert، قام الباحثون بتقييم الأداء السلوكي العصبي لدى المراهقين في خمس فئات: الانتباه والتحكم، والذاكرة والتعلم، واللغة، والمعالجة البصرية المكانية، والإدراك الاجتماعي.
وأفاد كبير الباحثين خوسيه ريكاردو سواريز: "لقد زادت العديد من الأمراض المزمنة واضطرابات الصحة العقلية لدى المراهقين والشباب خلال العقدين الماضيين في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يكون التعرض للملوثات العصبية في البيئة جزءًا من هذه الزيادة".
ومن بين نتائج الدراسة تم اكتشاف "الغليفوسات"، وهو مبيد أعشاب غير انتقائي يستخدم في العديد من المحاصيل، بما في ذلك الذرة وفول الصويا، وللسيطرة على النباتات في المناطق السكنية، في 98% من المشاركين.
وتم اكتشاف 2,4-D، وهو مبيد أعشاب عريض الأوراق يستخدم في المواقع المائية والمحاصيل الزراعية، في 66% من المشاركين.
وارتبطت الكميات الأعلى من 2,4-D بانخفاض الأداء السلوكي العصبي في مجالات الانتباه والتحكم المثبط والذاكرة والتعلم واللغة.
وبحسب ما أشارت إليه المؤلفة الأولى بريانا كرونيستر، والمشاركة في البحث: "هناك استخدام كبير لمبيدات الأعشاب والمبيدات الحشرية في الصناعات الزراعية في كل من الدول المتقدمة والنامية حول العالم، مما يزيد من احتمال التعرض للأطفال والكبار، خاصة إذا كانوا يعيشون في مناطق زراعية، لكننا لا نعرف كيف يؤثر ذلك على كل مرحلة من مراحل الحياة".