نجحت الصين في اكتشاف "نيوبوباوتيت" (niobobaotite)، الذي يحتوي على النيوبيوم والباريوم والتيتانيوم والحديد والكلوريد وهو عنصر نادر لم يسبق له مثيل يحتوي على عنصر أرضي نادر مطلوب لخصائصه فائقة التوصيل وسيحقق مكاسب طائلة للصين.ويعد الخام أو الخامة (Ore)‏ عبارة عن نوع من الصخور الحاوية على المعادن التي تكون حاوية في تركيبها على الفلزات. وبعد استخراج الخام يجب معالجته للحصول على المعدن أو العنصر المطلوب وفق روسيا اليوم.وذكرت صحيفة South China Morning Post أن الخام، المسمى "نيوبوباوتيت" (niobobaotite)، يحتوي من النيوبيوم والباريوم والتيتانيوم والحديد والكلوريد.ووفقا للعلماء، فإن النيوبيوم هو المكون الأكثر إثارة للاهتمام في هذا الخام المكتشف، كونه يحظى بتقدير كبير في صناعة الصلب لقوته، كما أنه يحتوي على خصائص فائقة التوصيل.ويستخدم هذا المعدن ذو اللون الرمادي الفاتح حاليا في الغالب في إنتاج الفولاذ، والذي يتم تقويته دون إضافة وزن كبير. ويستخدم النيوبيوم أيضا في صناعة السبائك الأخرى (المواد المصنوعة من خليط من المعادن) ويمكن العثور عليه في مسرعات الجسيمات وغيرها من المعدات العلمية المتقدمة لأنه موصل فائق في درجات الحرارة المنخفضة، وفقا للجمعية الملكية للكيمياء.وعثر على النيوبوباوتيت في رواسب خام بيان أوبو في مدينة باوتو في منغوليا الداخلية في 3 أكتوبر. ويعد الخام الأسود-البني النوع السابع عشر الجديد الذي يتم العثور عليه في الرواسب وواحد من 150 معدنا جديدا عثر عليها في المنطقة، وفقا لما ذكره موقع "ساينس ديلي"، نقلا عن الشركة النووية الوطنية الصينية (CNNC).وقد يكون هذا الاكتشاف مكسبا غير متوقع للصين، التي تستورد حاليا 95% من احتياجاتها من النيوبيوم، وفقا لصحيفة South China Morning Post.وقال أنطونيو كاسترو نيتو، أستاذ الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر في جامعة سنغافورة الوطنية، للصحيفة: "اعتمادا على حجم ونوعية هذا النيوبيوم، يمكن أن يجعل الصين مكتفية ذاتيا".وتعد البرازيل أكبر مورد في العالم للمعدن الأرضي النادر، وتأتي كندا في المرتبة الثانية بفارق كبير.وقد يكون الطلب على المعدن أكبر أيضا في المستقبل، حيث يعمل العلماء على تطوير بطاريات النيوبيوم الليثيوم والنيوبيوم الغرافين.وبحسب شركة S&P Global، يمكن لهذه البطاريات أن تقلل من مخاطر الحرائق عند استخدامها مع الليثيوم. ويتم أيضا شحن بطاريات الليثيوم والنيوبيوم بشكل أسرع ويمكن إعادة شحنها أكثر من بطاريات الليثيوم التقليدية.