كنز أثري مهم عمره نحو 3400 عام أحدث ما أعلنت الحكومة المصرية عن اكتشافه في صعيدها، يتضمن جثثا محنطة لكبار الكهنة والمسؤولين وبردية مهمة
وذكرت وزارة السياحة والآثار المصرية أن الباحثين اكتشفوا في منطقة الغريفة بمقبرة تونة الجبل في المنيا مقابر حجرية وخشبية قديمة تحتوي على جثث محنطة لكبار الكهنة والمسؤولين منذ 3400 عام في مصر.
ووفقا للوزارة المسؤولة والمجلس الأعلى للآثار في مصر، تضم المقبرة عددا كبيرا من المقابر الصخرية ومئات الاكتشافات الأثرية الأخرى، ومن المقرر عرض الاكتشافات الجديدة في المتحف المصري الكبير.
كما تضم المقبرة تابوتا خشبيا ملونا منقوشا لابنة رئيس كهنة جيهوتي، وهو إله مصري قديم يعرف أيضا باسم Thoth، فضلا عن اكتشاف عدد من التمائم والحلي.
وكشف علماء الآثار أيضا عن عثورهم على ورق بردية يبلغ طوله حوالي 50 قدما (15 مترا) وفي حالة جيدة، "كما لو كانت ملونة بالأمس" حسب وصفهم.
ويعود تاريخ موقع الدفن إلى عصر الدولة الحديثة، وهي الفترة التي أصبحت فيها مصر قوة عالمية بين القرن السادس عشر والقرن الحادي عشر قبل الميلاد.
وتغطي هذه الفترة من التاريخ المصري القديم الأسرة الثامنة عشرة، والأسرة التاسعة عشرة، والأسرة العشرين من 1549 قبل الميلاد إلى 1069 قبل الميلاد.
وقال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري: "كنا نبحث عن مقبرة المملكة الحديثة هذه لمدة سبع سنوات، وعثرنا عليها أخيرا في موسم التنقيب هذا".
وتشتهر منطقة الغريفة بالمنيا، التي تم اكتشافها عام 1925 وتقع على بعد 136 ميلا (220 كم) جنوب العاصمة القاهرة، باكتشافاتها الأثرية وتضم 35 مقبرة، و90 تابوتا، و10 آلاف تمثال.