تبشر دراسة جديدة بوجود علاج فعال للأشخاص الذين يعانون من التهاب مفاصل اليد المؤلم.
يأتي ذلك بعد أن وجدت دراسة أجرتها جامعة موناش وألفريد هيلث في أستراليا، أن دواءً موجودًا بأسعار معقولة يمكن أن يساعد في علاج تلك الحالة التي لا يوجد لها علاج فعال.
ونشرت هذه الدراسة في دورية "لانسيت"، حيث تناولت "الميثوتريكسيت"، وهو علاج فعال ومنخفض التكلفة لحالات التهابات المفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل الصدفي، وقد تم استخدامه على نطاق واسع في أستراليا والعالم منذ أوائل الثمانينيات.
ووجد الباحثون أن "الميثوتريكسيت" يقلل الأعراض لدى المصابين بالتهاب مفاصل اليد ، وكان لجرعة فموية أسبوعية قدرها 20 ملغ على مدار ستة أشهر تأثير معتدل في تقليل الألم والتصلب لدى المرضى الذين يعانون من أعراض التهاب المفاصل في اليد.
والتهاب مفاصل اليد، هو حالة معيقة تسبب الألم وتؤثر على الوظيفة، مما يعيق الأنشطة اليومية مثل ارتداء الملابس وتناول الطعام، ويمكن أن تقلل بشكل كبير من نوعية الحياة، وتعاني حوالي واحدة من كل امرأتين، وواحد من كل أربعة رجال من أعراض التهاب المفاصل في اليد عند بلوغهم سن 85 عاما.
ويعاني حوالي نصفهم من التهاب المفاصل، مما يسبب الألم ويرتبط بتلف كبير في المفاصل، وعلى الرغم من ارتفاع معدل انتشار المرض وعبء المرض، لا توجد أدوية فعالة.
وقالت كبيرة الباحثين البروفيسور فلافيا سيكوتيني، التي ترأس وحدة العضلات والعظام بجامعة موناش ورئيسة قسم أمراض الروماتيزم في مستشفى ألفريد، إن الدراسة حددت دور الالتهاب في التهاب المفاصل اليد والفائدة المحتملة من استهداف المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل المؤلم في اليد.
وخلال الدراسة ظلت مستويات الألم كما هي في مجموعة الدواء الوهمي، ولكنها استمرت في الانخفاض في مجموعة " الميثوتريكسيت"، وكان تحسن الألم في مجموعة الميثوتريكسيت ضعف ما كان عليه في مجموعة الدواء الوهمي.
وبناءً على هذه النتائج، يمكن اعتبار استخدام الميثوتريكسيت في علاج التهاب مفاصل اليد ذو النمط الالتهابي، خيارا واعدا.