مع مرور عشرة أيام على هجوم حركة حماس المباغت جنوب إسرائيل، بدأت تفاصيل جديدة تتكشف عن أسباب الاستجابة البطيئة للقوات الإسرائيلية، حيث بدأ سلاح الجو الإسرائيلي في تجميع الأحداث.
وأظهرت تفاصيل جديدة كيف أن ضباب الحرب لم يعرقل القوات البرية فحسب، بل أعاق أيضاً الفرق الجوية التي أرسلت إلى سماء النقب الغربي في الساعات الأولى من يوم السبت.
استجابة بطيئة
فقد وصلت أولى المروحيات الهجومية وهي في وضع الاستعداد إلى المنطقة من قاعدة في الشمال، بعد حوالي ساعة أو نحو ذلك من بدء الهجوم، وذلك على رغم أن السرب الرئيسي لمروحيات الأباتشي كان يتمركز بالقرب من قطاع غزة، في قاعدة رامون الجوية، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
واستغرق سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من ساعة ليشرع في الرد على مسلحي حماس، حيث وصلت أولى المروحيات الهجومية بعد نحو ساعة من بدء هجوم حماس.
فيما كان الطيارون الإسرائيليون يكافحون للتمييز بين مقاتلي حماس والمدنيين، إذ تلقوا تعليمات بإعطاء الأولوية للوقف الفوري لتسلل مسلحي الحركة إلى الداخل الإسرائيلي، وفق الصحيفة.
وكانت الوتيرة الأولية للضربات ضد الآلاف من المتسللين "مذهلة"، حيث قام الطيارون في النهاية بإبطاء هجماتهم واختيار الأهداف بدقة، وفق المعلومات.
"خدعة ماكرة"
إلى ذلك كشفت التفاصيل أن مسلحي حماس كانوا يمارسون عمداً خدعة ماكرة مع طياري المروحيات وعناصر القوات الخاصة، وذلك من خلال التقدم داخل المستوطنات بحذر والسير وعدم الركض، لكي يظهروا وكأنهم إسرائيليون.
وحينها قرر طيارو الأباتشي في النهاية "تجاهل جميع القيود"، وشرعوا في استخدام قذائف المدفعية من دون الحصول على موافقة السلطات العليا، وذلك في حدود الساعة التاسعة صباحاً.
في حين افتقرت العمليات الجوية الأولية في اليوم الأول إلى التنظيم الدقيق، لاسيما أن جزءا كبيراً من التنسيق وتحديد الأهداف كان يتم عبر مكالمات هاتفية أو صور عبر تطبيق واتساب.
باستخدام الواتساب
وكشفت أن "التطور الحاسم في هذه المرحلة حدث في حدود الساعة العاشرة صباحاً، حين نزل أحد الطيارين في قاعدة رامون للتزود بالوقود وإعادة التجهيز، واستخرج على الفور اللقطات التي سجلتها كاميرا المروحية وأرسلها بسرعة إلى مقر قيادة القوات الجوية للاستفادة منها في توجيه الضربات. وفي أقل من 20 ثانية، عاد إلى السماء".
وباستخدام المعلومات التي جمعها الطيار، وجه وحدات جوية أخرى للاشتباك مع أهداف في منطقة حدود غزة. وفي مرحلة ما، أطلق النار على موقع للجيش الإسرائيلي لمساعدة قوات الكوماندوز البحرية في عملية الإنقاذ.
يذكر أن إسرائيل بدأت قصفاً مكثفاً على غزة وحصارا للقطاع في أعقاب هجوم مدمر شنه مقاتلو حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأدى هجوم حماس المباغت إلى مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي، فيما أسفر القصف الإسرائيلي على القطاع إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني جلهم من النساء والأطفال.
{{ article.visit_count }}
وأظهرت تفاصيل جديدة كيف أن ضباب الحرب لم يعرقل القوات البرية فحسب، بل أعاق أيضاً الفرق الجوية التي أرسلت إلى سماء النقب الغربي في الساعات الأولى من يوم السبت.
استجابة بطيئة
فقد وصلت أولى المروحيات الهجومية وهي في وضع الاستعداد إلى المنطقة من قاعدة في الشمال، بعد حوالي ساعة أو نحو ذلك من بدء الهجوم، وذلك على رغم أن السرب الرئيسي لمروحيات الأباتشي كان يتمركز بالقرب من قطاع غزة، في قاعدة رامون الجوية، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
واستغرق سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من ساعة ليشرع في الرد على مسلحي حماس، حيث وصلت أولى المروحيات الهجومية بعد نحو ساعة من بدء هجوم حماس.
فيما كان الطيارون الإسرائيليون يكافحون للتمييز بين مقاتلي حماس والمدنيين، إذ تلقوا تعليمات بإعطاء الأولوية للوقف الفوري لتسلل مسلحي الحركة إلى الداخل الإسرائيلي، وفق الصحيفة.
وكانت الوتيرة الأولية للضربات ضد الآلاف من المتسللين "مذهلة"، حيث قام الطيارون في النهاية بإبطاء هجماتهم واختيار الأهداف بدقة، وفق المعلومات.
"خدعة ماكرة"
إلى ذلك كشفت التفاصيل أن مسلحي حماس كانوا يمارسون عمداً خدعة ماكرة مع طياري المروحيات وعناصر القوات الخاصة، وذلك من خلال التقدم داخل المستوطنات بحذر والسير وعدم الركض، لكي يظهروا وكأنهم إسرائيليون.
وحينها قرر طيارو الأباتشي في النهاية "تجاهل جميع القيود"، وشرعوا في استخدام قذائف المدفعية من دون الحصول على موافقة السلطات العليا، وذلك في حدود الساعة التاسعة صباحاً.
في حين افتقرت العمليات الجوية الأولية في اليوم الأول إلى التنظيم الدقيق، لاسيما أن جزءا كبيراً من التنسيق وتحديد الأهداف كان يتم عبر مكالمات هاتفية أو صور عبر تطبيق واتساب.
باستخدام الواتساب
وكشفت أن "التطور الحاسم في هذه المرحلة حدث في حدود الساعة العاشرة صباحاً، حين نزل أحد الطيارين في قاعدة رامون للتزود بالوقود وإعادة التجهيز، واستخرج على الفور اللقطات التي سجلتها كاميرا المروحية وأرسلها بسرعة إلى مقر قيادة القوات الجوية للاستفادة منها في توجيه الضربات. وفي أقل من 20 ثانية، عاد إلى السماء".
وباستخدام المعلومات التي جمعها الطيار، وجه وحدات جوية أخرى للاشتباك مع أهداف في منطقة حدود غزة. وفي مرحلة ما، أطلق النار على موقع للجيش الإسرائيلي لمساعدة قوات الكوماندوز البحرية في عملية الإنقاذ.
يذكر أن إسرائيل بدأت قصفاً مكثفاً على غزة وحصارا للقطاع في أعقاب هجوم مدمر شنه مقاتلو حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأدى هجوم حماس المباغت إلى مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي، فيما أسفر القصف الإسرائيلي على القطاع إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني جلهم من النساء والأطفال.