CNN
هناك مقولة شهيرة تقول إنّ "الوقت هو المال"، لكن بالنسبة لأي طبيب أعصاب "الوقت هو الدماغ"، لأنه عندما يتعلّق الأمر بالسكتات الدماغية، تتمتع كل دقيقة بأهميتها.
وقالت الدكتورة إليزا ميلر، طبيبة الأعصاب بمركز إيرفينغ الطبي في جامعة نيويورك -بريسبيتيريان/ جامعة كولومبيا، استنادًا إلى بحث أجرته جمعية القلب الأمريكية إن "الدماغ حساس للغاية إذا أصيب بسكتة". فالدماغ البشري يحتوي على 86 مليار خلية عصبية. ويفقد الشخص المصاب بالسكتة الدماغية في كل دقيقة تمر 1.9 مليون منها.
ويُعتبر التعرّف السريع إلى مؤشرات السكتة الدماغية أحد أفضل الطرق لإنقاذ الحياة. و"BE-FAST" (كن سريعًا) يُعد وسيلة التذكير المستخدمة لتحديد السكتة الدماغية. ويرمز إلى فقدان التوازن، وتغيرات البصر، وتدلي الوجه، وضعف الذراع، وصعوبة النطق، ووقت الاتصال برقم الطوارئ.
ورغم أنّ "BE-FAST" يساعد على تحديد الأعراض الأكثر شيوعًا للسكتة الدماغية، إلا أنه قد لا يعكس تجربة السكتة الدماغية لدى جميع الأشخاص. وأوضحت الدكتورة هيرا كامدار، الأستاذة المساعدة بعلم الأعصاب في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو الأمريكية، أنّ مجموعة متزايدة من الأبحاث الآن تُظهر أنّ النساء يعانين في كثير من الأحيان من أعراض غير نموذجية قد تكون طفيفة ومبهمة بشكل أكبر.
وبحسب ما ذكرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، تُعتبر السكتة الدماغية السبب الرئيسي الخامس للوفاة بين النساء، وتعتقد كامدار أنّ الأعراض غير العادية التي يتم التغاضي عنها تساهم بارتفاع معدل الوفيات. وقد يشكلّ التعرّف إلى العلامات الفرق بين التعافي الكامل وأسوأ السيناريوهات: أي العجز الدائم أو حتى الموت.
التغاضي عن علامات السكتة الدماغية لدى النساء
بالإضافة إلى الأعراض المذكورة في عبارة "BE-FAST"، ترى كامدار أنّ بعض العلامات الأقل وضوحًا للسكتة الدماغية التي تظهر لدى النساء تشمل الصداع الشديد، والضعف العام، والتعب العام، وضيق التنفس، وآلام الصدر، والغثيان، والقيء، وضباب الدماغ، والحازوقة.
وأضافت كامدار أنّ هذه الأعراض تظهر فجأة، وقد يتم الخلط بينها وبين مشكلة صحية أخرى، وقد لا تظهر على جانب واحد فقط من الجسم (ضعف العضلات من جانب واحد شائع لدى الأشخاص الذين يصابون بالسكتة الدماغية). بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الأعراض لن تتحسّن مع مرور الوقت.
قد تبدو بعض الأعراض المدرجة ضمن القائمة، مثل الحازوقة، عرضية للوهلة الأولى. غير أنّ ثمة أبحاث تشير إلى أن الحازوقة المرتبطة بالسكتة الدماغية قد تدلّ على تلف الدماغ في مناطق مثل النخاع المستطيل الذي يتحكم بالتنفس، والقشرة فوق الخيمة التي تشارك بالتحكم في الحركة.
وتُصبح هذه الأعراض مدعاة للقلق عندما تكون شديدة بما يكفي لإضعاف وظائفك، مثل الشعور بالضعف الشديد والتعب لدرجة أنك غير قادر جسديًا على النهوض من السرير. وبالمثل، أوضحت كامدار: "كل حازوقة لا تؤشر إلى سكتة دماغية، لكنها تصبح مثيرة للقلق إذا كانت تؤذي حلقك أو كانت مصحوبة بأعراض أخرى، مثل القيء".
مقارنة أعراض السكتة الدماغية بين الرجال والنساء
وتوصّل العلماء إلى نظريات عدة حول سبب اختلاف تجربة السكتة الدماغية بين الرجال والنساء. ولا، يتعلق الأمر برمّته بالهرمونات.
فالإستروجين يعتبر أحد الهرمونات التناسلية الأنثوية الرئيسية في الجسم، وتظهر الأبحاث الجارية أنه يحمي من السكتة الدماغية، لأنه قد يكون له علاقة بتأثيرات الهرمون المضادة للالتهابات التي يمكن أن تحمي من إصابة الدماغ. ويبدو أنّ الإستروجين يساعد أيضًا على زيادة تدفق الدم في الشريان السباتي الداخلي، الذي يزود الدماغ بالدم.
ومع ذلك، فإن هذه الفوائد الهرمونية تنطبق فقط على هرمون الإستروجين الذي يتم تصنيعه في الجسم.
ولفتت كامدار إلى أنّ تناول الأشكال الاصطناعية من هرمون الإستروجين، سواء من خلال تحديد النسل أو العلاج بالهرمونات البديلة، قد يزيد في الواقع من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ورغم أن الخطر المرتفع لا يزال ضئيلًا، فإن 8.5 من كل 100 ألف امرأة سيصبن بسكتة دماغية بسبب تحديد النسل.
وأضافت ميلر: "الأمر لا يعني أنه لا ينبغي للناس أخذ وسائل منع الحمل، لكن الأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر أخرى (السكتة الدماغية) عليهم الامتناع عن استخدام هذا النوع من وسائل منع الحمل".
والعمر يشكل عاملًا آخر. وتبدأ النساء أيضًا بإنتاج كمية أقل من هرمون الإستروجين مع تقدمهنّ في السن، ما قد يفسّر جزئيًا سبب ارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى النساء مقارنة بالرجال. وتشير الأبحاث إلى أنّ الانخفاض الكبير في مستويات هرمون الإستروجين أثناء انقطاع الطمث يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من الحياة.
وأضافت ميلر أنه إذا عاشت النساء أكثر من الرجال، فإنّ لديهنّ المزيد من الوقت والفرصة للإصابة بالسكتة الدماغية.
وأخيرًا، قالت ميلر، إن الحمل قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى النساء الشابات بمقدار ثلاثة أضعاف. وذلك لأن 10% من النساء الحوامل في الولايات المتحدة يصبن بحالة ضغط الدم المعروفة بتسمم الحمل، ما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وأشارت ميلر إلى أن "هذا صحيح أيضًا في فترة ما بعد الولادة، خصوصًا إذا لم يتم اكتشاف ارتفاع ضغط الدم أو لم يتم علاجه بشكل مناسب".
هناك عامل آخر يساهم في ارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أثناء الحمل، وهو جلطات الدم. وقالت ميلر إن الدم البشري تطور ليشكل جلطات دموية، لا سيما في مرحلة الولادة، لمنع الأمهات من النزيف حتى الموت أثناء الولادة.
هناك مقولة شهيرة تقول إنّ "الوقت هو المال"، لكن بالنسبة لأي طبيب أعصاب "الوقت هو الدماغ"، لأنه عندما يتعلّق الأمر بالسكتات الدماغية، تتمتع كل دقيقة بأهميتها.
وقالت الدكتورة إليزا ميلر، طبيبة الأعصاب بمركز إيرفينغ الطبي في جامعة نيويورك -بريسبيتيريان/ جامعة كولومبيا، استنادًا إلى بحث أجرته جمعية القلب الأمريكية إن "الدماغ حساس للغاية إذا أصيب بسكتة". فالدماغ البشري يحتوي على 86 مليار خلية عصبية. ويفقد الشخص المصاب بالسكتة الدماغية في كل دقيقة تمر 1.9 مليون منها.
ويُعتبر التعرّف السريع إلى مؤشرات السكتة الدماغية أحد أفضل الطرق لإنقاذ الحياة. و"BE-FAST" (كن سريعًا) يُعد وسيلة التذكير المستخدمة لتحديد السكتة الدماغية. ويرمز إلى فقدان التوازن، وتغيرات البصر، وتدلي الوجه، وضعف الذراع، وصعوبة النطق، ووقت الاتصال برقم الطوارئ.
ورغم أنّ "BE-FAST" يساعد على تحديد الأعراض الأكثر شيوعًا للسكتة الدماغية، إلا أنه قد لا يعكس تجربة السكتة الدماغية لدى جميع الأشخاص. وأوضحت الدكتورة هيرا كامدار، الأستاذة المساعدة بعلم الأعصاب في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو الأمريكية، أنّ مجموعة متزايدة من الأبحاث الآن تُظهر أنّ النساء يعانين في كثير من الأحيان من أعراض غير نموذجية قد تكون طفيفة ومبهمة بشكل أكبر.
وبحسب ما ذكرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، تُعتبر السكتة الدماغية السبب الرئيسي الخامس للوفاة بين النساء، وتعتقد كامدار أنّ الأعراض غير العادية التي يتم التغاضي عنها تساهم بارتفاع معدل الوفيات. وقد يشكلّ التعرّف إلى العلامات الفرق بين التعافي الكامل وأسوأ السيناريوهات: أي العجز الدائم أو حتى الموت.
التغاضي عن علامات السكتة الدماغية لدى النساء
بالإضافة إلى الأعراض المذكورة في عبارة "BE-FAST"، ترى كامدار أنّ بعض العلامات الأقل وضوحًا للسكتة الدماغية التي تظهر لدى النساء تشمل الصداع الشديد، والضعف العام، والتعب العام، وضيق التنفس، وآلام الصدر، والغثيان، والقيء، وضباب الدماغ، والحازوقة.
وأضافت كامدار أنّ هذه الأعراض تظهر فجأة، وقد يتم الخلط بينها وبين مشكلة صحية أخرى، وقد لا تظهر على جانب واحد فقط من الجسم (ضعف العضلات من جانب واحد شائع لدى الأشخاص الذين يصابون بالسكتة الدماغية). بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الأعراض لن تتحسّن مع مرور الوقت.
قد تبدو بعض الأعراض المدرجة ضمن القائمة، مثل الحازوقة، عرضية للوهلة الأولى. غير أنّ ثمة أبحاث تشير إلى أن الحازوقة المرتبطة بالسكتة الدماغية قد تدلّ على تلف الدماغ في مناطق مثل النخاع المستطيل الذي يتحكم بالتنفس، والقشرة فوق الخيمة التي تشارك بالتحكم في الحركة.
وتُصبح هذه الأعراض مدعاة للقلق عندما تكون شديدة بما يكفي لإضعاف وظائفك، مثل الشعور بالضعف الشديد والتعب لدرجة أنك غير قادر جسديًا على النهوض من السرير. وبالمثل، أوضحت كامدار: "كل حازوقة لا تؤشر إلى سكتة دماغية، لكنها تصبح مثيرة للقلق إذا كانت تؤذي حلقك أو كانت مصحوبة بأعراض أخرى، مثل القيء".
مقارنة أعراض السكتة الدماغية بين الرجال والنساء
وتوصّل العلماء إلى نظريات عدة حول سبب اختلاف تجربة السكتة الدماغية بين الرجال والنساء. ولا، يتعلق الأمر برمّته بالهرمونات.
فالإستروجين يعتبر أحد الهرمونات التناسلية الأنثوية الرئيسية في الجسم، وتظهر الأبحاث الجارية أنه يحمي من السكتة الدماغية، لأنه قد يكون له علاقة بتأثيرات الهرمون المضادة للالتهابات التي يمكن أن تحمي من إصابة الدماغ. ويبدو أنّ الإستروجين يساعد أيضًا على زيادة تدفق الدم في الشريان السباتي الداخلي، الذي يزود الدماغ بالدم.
ومع ذلك، فإن هذه الفوائد الهرمونية تنطبق فقط على هرمون الإستروجين الذي يتم تصنيعه في الجسم.
ولفتت كامدار إلى أنّ تناول الأشكال الاصطناعية من هرمون الإستروجين، سواء من خلال تحديد النسل أو العلاج بالهرمونات البديلة، قد يزيد في الواقع من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ورغم أن الخطر المرتفع لا يزال ضئيلًا، فإن 8.5 من كل 100 ألف امرأة سيصبن بسكتة دماغية بسبب تحديد النسل.
وأضافت ميلر: "الأمر لا يعني أنه لا ينبغي للناس أخذ وسائل منع الحمل، لكن الأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر أخرى (السكتة الدماغية) عليهم الامتناع عن استخدام هذا النوع من وسائل منع الحمل".
والعمر يشكل عاملًا آخر. وتبدأ النساء أيضًا بإنتاج كمية أقل من هرمون الإستروجين مع تقدمهنّ في السن، ما قد يفسّر جزئيًا سبب ارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى النساء مقارنة بالرجال. وتشير الأبحاث إلى أنّ الانخفاض الكبير في مستويات هرمون الإستروجين أثناء انقطاع الطمث يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من الحياة.
وأضافت ميلر أنه إذا عاشت النساء أكثر من الرجال، فإنّ لديهنّ المزيد من الوقت والفرصة للإصابة بالسكتة الدماغية.
وأخيرًا، قالت ميلر، إن الحمل قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى النساء الشابات بمقدار ثلاثة أضعاف. وذلك لأن 10% من النساء الحوامل في الولايات المتحدة يصبن بحالة ضغط الدم المعروفة بتسمم الحمل، ما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وأشارت ميلر إلى أن "هذا صحيح أيضًا في فترة ما بعد الولادة، خصوصًا إذا لم يتم اكتشاف ارتفاع ضغط الدم أو لم يتم علاجه بشكل مناسب".
هناك عامل آخر يساهم في ارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أثناء الحمل، وهو جلطات الدم. وقالت ميلر إن الدم البشري تطور ليشكل جلطات دموية، لا سيما في مرحلة الولادة، لمنع الأمهات من النزيف حتى الموت أثناء الولادة.