أظهرت دراسة حديثة أن الساعة 3:29 صباحًا هي الوقت الأكثر شيوعًا لاستيقاظ النساء في مرحلة انقطاع الطمث ليلاً.
وأوضحت الدراسة أن ثلاثة أرباع النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث يعانين من الأرق الذي ينجم عن التغير الهرموني بعد انقطاع الطمث.
وأجريت دراسة استقصائية على 2005 نساء في فترة قبل انقطاع الطمث أو خلال مرحلة انقطاع الطمث، حيث تم التركيز على أحد أهم الأعراض المتعلقة بالإرهاق، وفقًا للدراسة التي نُشرت في اليوم العالمي لانقطاع الطمث في 18 أكتوبر/تشرين الأول.
وتشير النتائج إلى أن حوالي ثلاثة أرباع النساء المشمولات في الاستطلاع الذي أجرته شركة دونيلم (69%) أبدين قلقهن بسبب عدم القدرة على النوم ليلاً وتأثير ذلك على صحتهن العاطفية.
وأوضحت الدكتورة كلير سبنسر، المؤسسة المشاركة في مركز انقطاع الطمث وعضوة في اللجنة الاستشارية الطبية للجمعية البريطانية لانقطاع الطمث، أن النساء اللاتي يعانين من مرحلة انقطاع الطمث قد يواجهن صعوبة في النوم وقد يستيقظن خلال الليل، مما يؤثر على وظائفهن وأدائهن اليومي.
وأشارت الدكتورة سبنسر إلى أن هناك أسباباً جسدية ونفسية يمكن أن تسبب الأرق لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
وأوضحت أن الأعراض الجسدية تشمل آلاماً في المفاصل، وهبات ساخنة، وتعرقاً ليلياً، والحاجة المتكررة لاستخدام الحمام، وذلك وفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.
ومن الناحية النفسية، يمكن أن تؤدي التغيرات في مستويات الهرمونات إلى زيادة التوتر والقلق وانخفاض المزاج والاكتئاب، مما يؤثر على أنماط النوم.
وقالت الدكتورة سبنسر إضافةً إلى ذلك: "أظهرت الدراسات أن قلة النوم يمكن أن تؤثر حقًا على حالتك المزاجية، مما يجعل عقلك يركز على التفكير السلبي ويميل عقلك حتى إلى تذكر الأحداث غير السعيدة بدلاً من الأحداث السعيدة. كما يمكن أن يضعف حكمك وتركيزك، وهو أمر غير مفيد لتجربة ضباب الدماغ بعد انقطاع الطمث".
وتوصي سبنسر لتحسين الليالي المضطربة بتجنب تناول الكثير من المنبهات مثل الكافيين، وزيادة ممارسة التمارين الرياضية، وتجنب تناول وجبات كبيرة قبل النوم، والامتناع عن التدخين.
وأضافت أن التحكم في التوتر والقلق، واتباع نظام نوم صحي، والاستشارة الطبية للحصول على العلاج بالهرمونات البديلة قد يساعد أيضًا في تحسين جودة النوم.