RTتم العثور في جبال ألتاي على مدفن بدوي تركي مع حصان يعود إلى القرنين الثامن والتاسع.

حيث اكتشف علماء الآثار الروس والأجانب في أحد التلال الثلاثة التي تم التنقيب فيها، بقايا شخص وحيوان مع أجزاء من معدات الحصان وسلاح غير معروف الغرض.

وتم اكتشاف المدفن البدوي التركي السليم من القرنيْن الثامن والتاسع م. في منطقة ألتاي الجبلية الروسية من قبل البعثة الأثرية الدولية لدراسة الآثار التركية القديمة في شمال جبال ألتاي بعنوان "ألتاي الكبرى، التراث التركي - 2023".

صرح بذلك سيرغي غروشين نائب رئيس المركز العلمي والتنويري لدراسات ألتاي التركية "ألتاي الكبرى" التابع لجامعة "ألتاي" الحكومية الروسية.

وقال:" لقد قمنا العام الجاري بالتنقيب في ثلاثة تلال، وتبيّن أن اثنين منها لا يوجد فيهما دفن، وأنهما مجرد تلال. ولكننا وجدنا في التل الثالث مدفنا بدويا برفقة حصان وأجزاء من معدات الخيول، وتفسير ذلك أن الحصان "جاهز" لنقل صاحبه إلى الآخرة.

واكتُشف أيضا رِكاب حديدي وبعض زخارف اللجام. وفي المدفن البشري اكتشفت قطعة من أداة لم يتم بعد تحديد الغرض منها.

وأشار غروشين إلى أن "أعمال التنقيب جرت في منطقة تشاريش بإقليم ألتاي، عند السفوح الشمالية لجبال ألتاي. وتقع القطع الأثرية بجوار "التل الملكي" من العصر السكيثي الذي يعود إلى القرنيْن الـ3 - 5 قبل الميلاد. وإنه مجمع ضخم، يبلغ قطره حوالي 100 متر. وحول هذه التلة، تم بناء تلال تعود إلى وقت لاحق، بما في ذلك التلال التركية وتلال أخرى من العصور الوسطى تعود إلى القرنيْن الثامن والتاسع ميلادي. وقمنا العام الجاري بتوثيق هذه الاكتشافات، وأحصينا 40 تلا، لكن في الواقع هناك أكثر من 100 تل، وقال العالم إن العديد من مواقع الدفن مغطاة بالعشب حيث تمارس الأنشطة الزراعية. ولهذا السبب فإن التلال الكثيرة غير مرئية.

وقد تم عرض نتائج عمل علماء الآثار في منتدى "ألتاي " الدولي الثالث "وحدة الشعوب السلافية والتركية في التاريخ والحداثة"، الذي أقيم في مدينة بارناول بجامعة "ألتاي" في الفترة من 19 إلى 20 أكتوبر. محور المنتدى هو موضوع البحث الأثري ودوره في دراسة عمليات تطور المجتمع التركي في منطقة ألتاي الكبرى والمجموعات العرقية والثقافية والإثنوغرافية والسياسية والقانونية في منطقة ألتاي الكبرى وآسيا الوسطى قديما وفي العصر الحديث.