أفادت قناة "بي إف إم" التلفزيونية، بأن الاستخبارات الفرنسية اتهمت وسائل الإعلام الروسية بالمساهمة في هيجان السكان حول انتشار بق الفراش.
ووفقا للقناة، تنظر أوساط الاستخبارات بشكل جدي في افتراض "ضلوع روسيا" في انتشار البق في باريس.
وقامت السلطات بتنظيم اجتماع مشترك للمؤسسات المعنية وسط زيادة في عدد هذه الحشرات الضارة في وسائل النقل العام ودور السينما والفنادق، وهو ما عزز الهيجان بين السكان.
وتعتقد الأجهزة الأمنية الفرنسية أن ذلك لم يكن ليحدث دون مشاركة وسائل الإعلام الروسية التي "غذت الموضوع". وزعمت القناة، بأن العديد من المنشورات كانت غير موثوقة واستندت إلى مواد مشوهة أو غير موجودة من وسائل الإعلام الفرنسية.
على سبيل المثال، تمت الإشارة إلى أنه بسبب العقوبات المفروضة على روسيا وحظر الاستيراد، لم يكن لدى فرنسا المواد الكيميائية اللازمة لتسميم هذه الحشرات.
وفي منشورات أخرى تم الزعم بأن تدفق عدد كبير من المهاجرين من أوكرانيا ساهم في وصول الحشرات إلى أوروبا، وتدعي القناة الفرنسية أن وسائل الإعلام الروسية أخذت كل هذه البيانات من مقالة فرنسية غير موجودة فعلا.
لكن في الوقت نفسه، اعترفت القناة بأن روسيا ليس لها علاقة مباشرة بانتشار هذه الحشرات، وأن المشكلة نفسها ظلت دون حل لعقود من الزمن.