إرم نيوز
حذر وزير الصحة العامة والسكان في اليمن، الدكتور قاسم بحيبح من تراجع حالات التحصين وتلقيح الأطفال الذي يشهده البلد مؤخرًا، مؤكدا أنها "ستكون لها تأثيرات كبيرة ومكلفة على المجتمع اليمني في المستقبل".
ومنذ مطلع العام الجاري، توفي وأُصيب أكثر من 50 ألف طفل يمني، بسبب أمراض الطفولة القاتلة ومختلف الأمراض المعدية، التي يمكن الوقاية منها بالتحصينات واللقاحات، طبقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي.
وأكد وزير الصحة العامة والسكان لـ"إرم نيوز"، أن تراجع معدلات التحصين "يعني زيادة انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الحصبة والدفتيريا والسعال الديكي وشلل الأطفال، وذلك ما سيتسبب في ارتفاع أعداد الأطفال المصابين وزيادة معدلات الوفيات بينهم".
وأشار الدكتور، قاسم بحيبح، إلى أن تفاقم مثل هذه الأمراض التي يمكن الوقاية منها، يضاعف من حجم العبء الصحي والاقتصادي، ويضع ضغطًا هائلًا على النظام الصحي والموارد الطبية في اليمن، تزداد خلاله الحاجة إلى مستشفيات وعيادات وأطقم طبية لمعالجة المصابين، ما يتطلب توفير موارد إضافية وتكاليف علاجية أعلى.
وقال إن الكلفة المستقبلية لتراجع حالات التحصين في اليمن، ستشمل التنمية الاجتماعية والاقتصادية، لأن انخفاض معدلات التحصين والتلقيح "يؤثر على صحة الأطفال ونموّهم السليم، وهو ما ينعكس بدوره على تعليمهم وقدراتهم في المستقبل، إضافة إلى تكاليف العلاج والرعاية الصحية المستمرة للأطفال المصابين، التي ستضع عبئًا كبيرًا على الأسر وتقيّد إمكانية الاستثمار في التعليم والتنمية الاقتصادية".
وحذّر بحيبح، من إمكانية انتقال مثل هذه الأمراض مستقبلًا إلى البلدان المجاورة أو حتى عبر الحدود الدولية، في حال استمرار انخفاض معدلات التحصين، "وهذا يزيد من التحديات الصحية المحتملة والكلفة على المستوى الإقليمي".
مشددًا على أهمية تعزيز جهود التحصين وزيادة وعي الناس بأهمية التلقيح، لتفادي هذه الكُلف المستقبلية.
وأكد وزير الصحة، أن ذلك يتطلب التزام الحكومة اليمنية والشركاء الدوليين بتوفير اللقاحات وتوسيع نطاق الخدمات الصحية، إلى جانب العمل على تعزيز التوعية والتثقيف الصحي لدى المجتمع اليمني.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، في تقرير لها الثلاثاء الماضي، أنه منذ مطلع العام الجاري وحتى سبتمبر/أيلول المنصرم، "وصلت أعداد الأطفال المصابين بالحصبة حوالي 42.400 مع 514 حالة وفاة مرتبطة بها، بينما أعداد الأطفال المصابين بالدفتيريا وصلت إلى حوالي 1.400 طفل، وكذلك وصل عدد المصابين بالسعال الديكي إلى حوالي 6,000 طفل يمني".
وأضافت أن تقديرات العام 2022، تشير إلى أن حوالي 27% - أي ثلث الأطفال اليمنيين – غير محصنين ضد الحصبة والحصبة الألمانية، ولم يستوفوا الحد الأدنى من باقي اللقاحات اللازمة للحفاظ على حياتهم.
من جهته، قال مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة اليمنية، الدكتور عارف الحوشبي، إن أبرز أسباب عودة هذه الأمراض المعدية، تتمثل في شبه انهيار النظام الصحي في البلاد، نتيجة للحرب، إضافة إلى جهل بعض الآباء والأمهات بأهمية اللقاحات، وعدم اهتمامهم بإعطاء أطفالهم الجرعات الروتينية.
وأكد الحوشبي لـ"إرم نيوز"، أن الحملات الوطنية للتحصين في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، أدت إلى انخفاض كبير في معدل انتشار هذه الأمراض في تلك المناطق، "ولم يتم تسجيل سوى حالة واحدة انتقلت من مناطق سيطرة الحوثيين إلى مناطق سيطرة الحكومة".
وأشار إلى أن اليمن قد اقترب قبل نحو 10 سنوات من القضاء على شلل الأطفال وإعلان خلوّه من مرض الحصبة، لكن اندلاع الحرب وما أفرزته من تداعيات مختلفة، أدت إلى معاودة ظهور بعض هذه الأمراض المعدية، وعلى رأسها شلل الأطفال والحصبة والدفتيريا.
حذر وزير الصحة العامة والسكان في اليمن، الدكتور قاسم بحيبح من تراجع حالات التحصين وتلقيح الأطفال الذي يشهده البلد مؤخرًا، مؤكدا أنها "ستكون لها تأثيرات كبيرة ومكلفة على المجتمع اليمني في المستقبل".
ومنذ مطلع العام الجاري، توفي وأُصيب أكثر من 50 ألف طفل يمني، بسبب أمراض الطفولة القاتلة ومختلف الأمراض المعدية، التي يمكن الوقاية منها بالتحصينات واللقاحات، طبقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي.
وأكد وزير الصحة العامة والسكان لـ"إرم نيوز"، أن تراجع معدلات التحصين "يعني زيادة انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الحصبة والدفتيريا والسعال الديكي وشلل الأطفال، وذلك ما سيتسبب في ارتفاع أعداد الأطفال المصابين وزيادة معدلات الوفيات بينهم".
وأشار الدكتور، قاسم بحيبح، إلى أن تفاقم مثل هذه الأمراض التي يمكن الوقاية منها، يضاعف من حجم العبء الصحي والاقتصادي، ويضع ضغطًا هائلًا على النظام الصحي والموارد الطبية في اليمن، تزداد خلاله الحاجة إلى مستشفيات وعيادات وأطقم طبية لمعالجة المصابين، ما يتطلب توفير موارد إضافية وتكاليف علاجية أعلى.
وقال إن الكلفة المستقبلية لتراجع حالات التحصين في اليمن، ستشمل التنمية الاجتماعية والاقتصادية، لأن انخفاض معدلات التحصين والتلقيح "يؤثر على صحة الأطفال ونموّهم السليم، وهو ما ينعكس بدوره على تعليمهم وقدراتهم في المستقبل، إضافة إلى تكاليف العلاج والرعاية الصحية المستمرة للأطفال المصابين، التي ستضع عبئًا كبيرًا على الأسر وتقيّد إمكانية الاستثمار في التعليم والتنمية الاقتصادية".
وحذّر بحيبح، من إمكانية انتقال مثل هذه الأمراض مستقبلًا إلى البلدان المجاورة أو حتى عبر الحدود الدولية، في حال استمرار انخفاض معدلات التحصين، "وهذا يزيد من التحديات الصحية المحتملة والكلفة على المستوى الإقليمي".
مشددًا على أهمية تعزيز جهود التحصين وزيادة وعي الناس بأهمية التلقيح، لتفادي هذه الكُلف المستقبلية.
وأكد وزير الصحة، أن ذلك يتطلب التزام الحكومة اليمنية والشركاء الدوليين بتوفير اللقاحات وتوسيع نطاق الخدمات الصحية، إلى جانب العمل على تعزيز التوعية والتثقيف الصحي لدى المجتمع اليمني.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، في تقرير لها الثلاثاء الماضي، أنه منذ مطلع العام الجاري وحتى سبتمبر/أيلول المنصرم، "وصلت أعداد الأطفال المصابين بالحصبة حوالي 42.400 مع 514 حالة وفاة مرتبطة بها، بينما أعداد الأطفال المصابين بالدفتيريا وصلت إلى حوالي 1.400 طفل، وكذلك وصل عدد المصابين بالسعال الديكي إلى حوالي 6,000 طفل يمني".
وأضافت أن تقديرات العام 2022، تشير إلى أن حوالي 27% - أي ثلث الأطفال اليمنيين – غير محصنين ضد الحصبة والحصبة الألمانية، ولم يستوفوا الحد الأدنى من باقي اللقاحات اللازمة للحفاظ على حياتهم.
من جهته، قال مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة اليمنية، الدكتور عارف الحوشبي، إن أبرز أسباب عودة هذه الأمراض المعدية، تتمثل في شبه انهيار النظام الصحي في البلاد، نتيجة للحرب، إضافة إلى جهل بعض الآباء والأمهات بأهمية اللقاحات، وعدم اهتمامهم بإعطاء أطفالهم الجرعات الروتينية.
وأكد الحوشبي لـ"إرم نيوز"، أن الحملات الوطنية للتحصين في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، أدت إلى انخفاض كبير في معدل انتشار هذه الأمراض في تلك المناطق، "ولم يتم تسجيل سوى حالة واحدة انتقلت من مناطق سيطرة الحوثيين إلى مناطق سيطرة الحكومة".
وأشار إلى أن اليمن قد اقترب قبل نحو 10 سنوات من القضاء على شلل الأطفال وإعلان خلوّه من مرض الحصبة، لكن اندلاع الحرب وما أفرزته من تداعيات مختلفة، أدت إلى معاودة ظهور بعض هذه الأمراض المعدية، وعلى رأسها شلل الأطفال والحصبة والدفتيريا.