العين الاخبارية
صوّر مدرب الغوص المصري بيتر بشرى أخطبوطاً يستعرض قدراته الفريدة على تغيير لونه في أعماق البحر الأحمر، تحديداً داخل مياه مدينة الغردقة.
ونشر بشرى عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، مقطعا مصورا مثيرا للدهشة للأخطبوط التقطه عندما كان يغوص بحثاً عن الكائنات البحرية المميزة بمدينة الغردقة، وتحديدًا في منطقة "مكادي باي"، التي تتميز بالشعاب المرجانية ذات الألوان الزاهية والكائنات البحرية المتنوعة.
وعلق بشرى، في تصريحات صحفية: "يُعد الأخطبوط من الكائنات البحرية القادرة على التمويه، إذ يتمتع بقدرة على تغيير لون جسمه بشكل كامل خلال وقت قصير، وهذا ما يُمكّنه من محاكاة البيئة حوله في قاع البحر".
وتُعد رأسيات الأرجل، بما في ذلك الأخطبوطات، جزءًا من مجموعة حصرية من الكائنات في مملكة الحيوان التي يمكنها تغيير لونها بناءً على نشاطها أو البيئة المحيطة.
ووفقاً لما ذكره موقع "Ocean Conservancy"، تمتلك رأسيات الأرجل خلايا متخصصة في جلدها تسمى الكروماتوفورات، وتحتوي كل خلية كروماتوفور على كيس مطاطي مملوء بالصبغة، ويمكن أن تكون باللون الأحمر أو الأصفر أو البني أو الأسود. وعندما تنكمش العضلات حول الخلية، فإنها تسحب الكيس الصبغي على نطاق أوسع، ما يعني ظهور المزيد من الصبغة على جلد الأخطبوط.
وتُعد كروماتوفورات رأسيات الأرجل فريدة من نوعها مقارنة بالكروماتوفورات الأخرى في مملكة الحيوان، إذ ترتبط كل خلية كروماتوفور بالأعصاب، ما يعني أن الجهاز العصبي يتحكم في تمدّد الخلايا أو تقلّصها.
ومن خلال استخدام الكروماتوفور الخاصة به وتغيير نسيج بشرته، يمكن للأخطبوط الاندماج بسلاسة بين الصخور أو الشعاب المرجانية أو الإسفنج.