RT
وفقا للدكتور دينيس باني أخصائي الأمراض النسائية، تسمى درجة حرارة الجسم التي بين 37.1 و38 درجة "بالحمى الفرعية".
ويشير الطبيب في حديث لصحيفة "إزفيستيا" إلى أن هذه الدرجة قد تكون طبيعية لبعض الأشخاص، أو قد تشير إلى أمراض بما فيها أمراض خطيرة. وليس من الضروري أن تكون حرارة الجسم الطبيعية 36.6 درجة. لأن درجة حرارة الجسم ترتبط بخصائص الجسم، والتوقيت، وعوامل أخرى. فمثلا درجة 37.0 هي طبيعية لبعض الأشخاص.
ويقول: "ومع ذلك، حتى لدى الأشخاص الذين درجة حرارتهم الطبيعية 36.6 درجة، ليست ثابتة وتتغير على مدار اليوم- منخفضة في الصباح عادة ثم ترتفع تدريجيا وتصل في المساء إلى الحد الأقصى. وهذا وفقا له يعود إلى التقلبات الهرمونية خلال النهار، والغرض منها هو تنظيم دورات النوم والاستيقاظ".
ويشير الطبيب، إلى أن درجة حرارة جسم المرأة يمكن أن تتغير تبعا لمراحل الدورة الشهرية وارتباطها بالتغيرات الهرمونية.
ويقول: "إن تقلبات درجة الحرارة هو رد فعل طبيعي للجسم على النشاط البدني وتناول الطعام والأنشطة اليومية الأخرى والعمليات الفسيولوجية. أي أن هذا المؤشر يمكن أن يتغير أيضا ليتكيف مع الظروف البيئية".
ولكن في بعض الحالات قد يشير استقرار درجة حرارة الجسم خلال فترة طويلة على مستوى 37 درجة، إلى الإصابة بأمراض معينة، تتطور دون أعراض، مثل السل، وفرط إنتاج الغدة الدرقية للهرمونات، والتهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة الحمامية الجهازية التي تسبب زيادة مستمرة، ولكن بالكاد ملحوظة في درجة حرارة الجسم. في حالات نادرة، قد تشير إلى تطور الأورام.
ووفقا له إذا أظهر مقياس الحرارة باستمرار 37 درجة، ولم يكشف الفحص الطبي عن أي انحرافات أو مشكلات صحية، فقد يكون السبب عوامل نفسية وحتى نمط الحياة. فمثلا يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن والإرهاق إلى اختلال التوازن الهرموني، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم. كما قد ترتفع درجة الحرارة قليلاً عند تناول بعض الأدوية: مضادات الحيوية، أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، مضادات الاكتئاب. لأن هذا يرجع إلى تأثيرها في منطقة ما تحت المهاد في الدماغ المسؤولة عن تنظيم درجة حرارة الجسم.