تواجه مدينة غريندافيك الأيسلندية الساحلية، الواقعة قرب العاصمة ريكيافيك، خطر الدمار الشامل بسبب بركان عنيف من المتوقع أن يثور قريبا.
وتم إخلاء المدينة التي يقطنها نحو 4000 نسمة، نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن تسببت حركة الصهارة تحت القشرة الأرضية في مئات الزلازل، ما قد يكون مقدمة لثوران بركاني.
وقال رئيس الحماية المدنية وإدارة الطوارئ في أيسلندا فيدير رينيسون: "نحن قلقون للغاية بشأن جميع المنازل والبنى التحتية في المنطقة"، مضيفا: "الصهارة الآن على عمق ضحل للغاية، لذلك نتوقع ثورانا في غضون ساعات قليلة على أقرب تقدير، ولكن على الأقل في غضون بضعة أيام".
وتقع غريندافيك على بعد حوالي 40 كيلومترا جنوب غربي العاصمة، وهي قريبة من محطة سفارتسينجي للطاقة الحرارية الأرضية، وتعد المورد الرئيسي للكهرباء والمياه لثلاثين ألف شخص من سكان شبه جزيرة ريكيانيس.
كما تقع بالقرب من منتجع بلو لاغون الحراري الأرضي، وهو مقصد سياحي شهير جرى إغلاقه مؤقتا كإجراء احترازي.
ورفعت السلطات أيضا حالة تأهب الطيران إلى اللون البرتقالي، مما يشير إلى زيادة خطر حدوث ثوران بركاني. وتشكل الانفجارات البركانية خطرا جسيما على الطيران لأنها يمكن أن تنفث رمادا شديد الكشط في الغلاف الجوي، حيث يمكن أن يتسبب بتعطل المحركات النفاثة، وإتلاف أنظمة التحكم في الطيران وتقليل الرؤية.
في يوليو، حدث ثوران بركاني في شبه جزيرة ريكيانيس، عندما انفتح شق بين جبال فاجرادالسفيال وكيلير. وهذه المرة الثالثة خلال 3 سنوات يثور فيها بركان فاجرادالسفيال.