العربية نت
لا تزال قضية تحطيم نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية على مصر قبل أكثر من قرنين، أنف التمثال الشهير "أبي الهول" تثير فضول المؤرخين الباحثين عن إجابة حاسمة، حتى أيامنا هذه.
كما لا يزال السؤال حول توجيه نابليون قذائفه نحو الأهرامات إحدى عجائب الدنيا السبعة، مسار جدل قديم جديد.
فقد أعادت مشاهد من فيلم "نابليون" الجديد للمخرج ريدلي سكوت، الذي تم إطلاقه مؤخراً في صالات السينما، إحياء هذا الجدل. لاسيما أن المخرج سكوت كان قال في مقابلة مع صحيفة "تايمز" البريطانية، لدى سؤاله إن كان نابليون فعلا عمد استهدف أهرامات مصر: "لا أعلم إن كان قد فعل ذلك، لكنها كانت طريقة سريعة للقول إنه سيطر على مصر". علماً أنه لا يوجد دليل تاريخي علمي على أن الفرنسيين أطلقوا المدفعية على الأهرامات، أو أن قوات نابليون أطلقت النار على أنف أبي الهول وكسرته
"لم يضرب الأهرامات أو أبوالهول"
"العربية. نت" توجهت بالسؤال لاثنين من كبار الخبراء والأثريين في مصر.
لينفي الدكتور زاهي حواس وزير الآثار المصري الأسبق الأمر بشكل قاطع.
وأكد في مقابلة مع "العربية نت" أن نابليون لم يضرب الأهرامات أو أبوالهول .
"أتى وبرفقته 168 عالما"
بدوره، أوضح الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة الأثار المصرية لـ"العربية.نت" أن تلك المعلومة خاطئة. وقال إن "نابليون لا يمكن أن يفعل ذلك، فقد أتى إلى مصر وبرفقته 168 عالما في مجالات الطبيعة والفلك والرسم والآثار، وهؤلاء العلماء أنشأوا ما يعرف بالمجمع العلمي، ونجح هذا المجمع خلال السنوات الثلاث التي استمرت فيها الحملة الفرنسية في مصر، في جمع كل ما له علاقة بالبلاد من عادات وتقاليد وآثار ومخطوطات.
كما أوضح أنه "دشن كتاب وصف مصر، الذي لا يمكن أن يتم كتابة أي بحث أوسرد أوعرض عن مصر إلا بعد الرجوع لهذا الكتاب الموسوعة"
"أول من اكتشفوا حجر رشيد"
إلى ذلك، أضاف أن "نابليون كان يعرف جيدا تاريخ مصر، بل كان الفرنسيون أول من اكتشفوا حجر رشيد، وأبلغ ضابط فرنسي القائد مينو بالأمر حيث أمره الأخير بنقل الحجر في موكب خاص من مدينة رشيد إلى المجمع العلمي لفك رموزه".
وتابع أنه "فضلا عن إحساس القائد الفرنسي مينو والفرنسيين بأهمية هذا الحجر للحضارة المصرية، نسخ ما هو مكتوب عليه وأرسله لشامبليون لفك ألغازه ورموزه"، مؤكدا أن الفرنسيين كانوا يقدرون الحضارة المصرية وبالتالي لا يمكن أن يقدموا على ضرب الأهرامات وأبي الهول.
وأكد كبير الأثريين أن "اللقطة المثيرة للجدل في برومو الفيلم كانت في معركة إمبابة أوما عرف بمعركة الأهرام، حين قال نابليون قوله المشهور لجنوده إن جميع العلوم التي اخذتموها وجمعتوها إنما أخذتوها من أجداد هولاء المصريين وأن 40 قرنا من الزمن–يقصد بها – الحضارة المصرية تنظر إليكم"
إلى ذلك، أوضح أن "الحملة الفرنسية لم يكن غرضها عسكريا أواستعماريا فقط من دخول مصر، بل كان لها طابع سياسي، ومن ضمنه معرفة تاريخ مصر وحضارتها.
وكان "أنف أبي الهول" نال الكثير من اهتمام المؤرخين على مر العصور، لمعرفة السبب الحقيقي في تحطمه، دون نتيجة.
إلا أن من بين أبرز الروايات بشأن أنف أبي الهول، أنه كسر بفعل عوامل التعرية والأمطار. بينما رأى آخرون أنه نُحت من دون أنف من الأساس!
يذكر أن الحملة الفرنسية في مصر، كانت امتدت من عام 1798 إلى 1801، مدفوعة بطموحات نابليون الاستعمارية والرغبة في إحباط النفوذ البريطاني.
لا تزال قضية تحطيم نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية على مصر قبل أكثر من قرنين، أنف التمثال الشهير "أبي الهول" تثير فضول المؤرخين الباحثين عن إجابة حاسمة، حتى أيامنا هذه.
كما لا يزال السؤال حول توجيه نابليون قذائفه نحو الأهرامات إحدى عجائب الدنيا السبعة، مسار جدل قديم جديد.
فقد أعادت مشاهد من فيلم "نابليون" الجديد للمخرج ريدلي سكوت، الذي تم إطلاقه مؤخراً في صالات السينما، إحياء هذا الجدل. لاسيما أن المخرج سكوت كان قال في مقابلة مع صحيفة "تايمز" البريطانية، لدى سؤاله إن كان نابليون فعلا عمد استهدف أهرامات مصر: "لا أعلم إن كان قد فعل ذلك، لكنها كانت طريقة سريعة للقول إنه سيطر على مصر". علماً أنه لا يوجد دليل تاريخي علمي على أن الفرنسيين أطلقوا المدفعية على الأهرامات، أو أن قوات نابليون أطلقت النار على أنف أبي الهول وكسرته
"لم يضرب الأهرامات أو أبوالهول"
"العربية. نت" توجهت بالسؤال لاثنين من كبار الخبراء والأثريين في مصر.
لينفي الدكتور زاهي حواس وزير الآثار المصري الأسبق الأمر بشكل قاطع.
وأكد في مقابلة مع "العربية نت" أن نابليون لم يضرب الأهرامات أو أبوالهول .
"أتى وبرفقته 168 عالما"
بدوره، أوضح الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة الأثار المصرية لـ"العربية.نت" أن تلك المعلومة خاطئة. وقال إن "نابليون لا يمكن أن يفعل ذلك، فقد أتى إلى مصر وبرفقته 168 عالما في مجالات الطبيعة والفلك والرسم والآثار، وهؤلاء العلماء أنشأوا ما يعرف بالمجمع العلمي، ونجح هذا المجمع خلال السنوات الثلاث التي استمرت فيها الحملة الفرنسية في مصر، في جمع كل ما له علاقة بالبلاد من عادات وتقاليد وآثار ومخطوطات.
كما أوضح أنه "دشن كتاب وصف مصر، الذي لا يمكن أن يتم كتابة أي بحث أوسرد أوعرض عن مصر إلا بعد الرجوع لهذا الكتاب الموسوعة"
"أول من اكتشفوا حجر رشيد"
إلى ذلك، أضاف أن "نابليون كان يعرف جيدا تاريخ مصر، بل كان الفرنسيون أول من اكتشفوا حجر رشيد، وأبلغ ضابط فرنسي القائد مينو بالأمر حيث أمره الأخير بنقل الحجر في موكب خاص من مدينة رشيد إلى المجمع العلمي لفك رموزه".
وتابع أنه "فضلا عن إحساس القائد الفرنسي مينو والفرنسيين بأهمية هذا الحجر للحضارة المصرية، نسخ ما هو مكتوب عليه وأرسله لشامبليون لفك ألغازه ورموزه"، مؤكدا أن الفرنسيين كانوا يقدرون الحضارة المصرية وبالتالي لا يمكن أن يقدموا على ضرب الأهرامات وأبي الهول.
وأكد كبير الأثريين أن "اللقطة المثيرة للجدل في برومو الفيلم كانت في معركة إمبابة أوما عرف بمعركة الأهرام، حين قال نابليون قوله المشهور لجنوده إن جميع العلوم التي اخذتموها وجمعتوها إنما أخذتوها من أجداد هولاء المصريين وأن 40 قرنا من الزمن–يقصد بها – الحضارة المصرية تنظر إليكم"
إلى ذلك، أوضح أن "الحملة الفرنسية لم يكن غرضها عسكريا أواستعماريا فقط من دخول مصر، بل كان لها طابع سياسي، ومن ضمنه معرفة تاريخ مصر وحضارتها.
وكان "أنف أبي الهول" نال الكثير من اهتمام المؤرخين على مر العصور، لمعرفة السبب الحقيقي في تحطمه، دون نتيجة.
إلا أن من بين أبرز الروايات بشأن أنف أبي الهول، أنه كسر بفعل عوامل التعرية والأمطار. بينما رأى آخرون أنه نُحت من دون أنف من الأساس!
يذكر أن الحملة الفرنسية في مصر، كانت امتدت من عام 1798 إلى 1801، مدفوعة بطموحات نابليون الاستعمارية والرغبة في إحباط النفوذ البريطاني.