اكتشف العلماء في مركز "لافيروف" الفيدرالي لدراسة القطب الشمالي لدى فرع الأورال بأكاديمية العلوم الروسية، نوعا جديدا من الفراشات في جزيرة فلوريس الإندونيسية.

وصرح الباحث في المركز فيتالي سبيتسين في حديث أدلى به لوكالة "تاس" أن هذه الفراشة كبيرة إلى حد ما، ذات لون بني زيتوني، ولها بقع على أجنحتها.

وقال فيتالي سبيتسين:" لقد قمنا برصد نوع جديد من الفراشات من عائلة العث يعيش في جزيرة فلوريس في إندونيسيا. يتموج لون الفراشة بين البني إلى البني الزيتوني، وأجنحتها مدببة، وعلى الأجنحة الأمامية توجد بقع". وتابع قائلا "إنها فراشة خضراء مع أطراف فاتحة اللون. وهي فراشة مشرقة إلى حد ما".

وتم وصف هذا النوع من الفراشات بناء على عدة نماذج موجودة من المجموعة الحشرية للمتحف الروسي الخاص بالتنوع البيولوجي. وأطلق على النوع الجديد Ambulyx labuanensis ، وهو يشبه في مظهره فراشة أخرى من الفصيلة نفسها، ولكنه يختلف في بنية أعضائه التناسلية.

ويرجح أن يكون موطنها في جزر سوندا الصغرى، ولا يمكن اكتشافها في أي مكان آخر. وتعيش الفراشة بشكل رئيسي في جزيرة فلوريس، التي تتمتع بمستوى عال من التنوع البيولوجي. ولا يُعرف أي شيء تقريبا عن ماهيتها البيولوجية، باستثناء الغابات الموجودة فيها.

وأشار العالم قائلا: "ينحصر هذا النوع في غابات الرياح الموسمية الجافة، وهذه الغابات تتقلص مساحتها بسرعة، ولكن لا يزال من الممكن اكتشاف تلك الفراشات في فلوريس. كما وصفنا الأنواع من الغابات الجبلية الرطبة من هذه الجزيرة، وهي على وشك الانقراض خلال السنوات العشر أو العشرين المقبلة، وهذه الفراشة محظوظة لأنها ستستمر لفترة أطول".

وتشبه الفراشات التي تنتمي إلى عائلة العث إلى حد ما الطيور الطنانة من حيث سلوكها. وتستطيع تلقيح الزهور باستخدام أنبوب طويل. ومع ذلك، فإن دورة الحياة والسمات البيولوجية لمعظم أنواع الفراشات الآسيوية لا تزال لغزا لعلماء الحشرات.

وبحسب العالم، قد توجد أنواع أخرى في جزر سوندا الصغرى لا يمكن اكتشافها في مكان آخر، ولا سيما في فلوريس. وكانت الحيوانات والحشرات تتكاثر هناك عبر ملايين السنين دون أن تختلط مع حيوانات وحشرات آسيوية أخرى.