ديلي ميل
يمكن للأدوية الخافضة للكولسترول أن تحدث تغييرا جذريا في علاج تمدد الأوعية الدموية في الأبهر البطني (AAAs)، وأن تنقذ مئات الأرواح كل عام.

ويعد AAA بمثابة تورم يشبه البالون في الجزء السفلي من الشريان الأورطي، وهو الشريان الرئيسي في الجسم الذي يضخ الدم من القلب إلى بقية الجسم.

وإذا لم يتم علاجه، يمكن أن ينمو وينفجر، ما يسبب نزيفا يهدد الحياة.

ويُعتقد أن تمدد الأوعية الدموية يحدث بسبب التغيرات في جدار الشريان بسبب الشيخوخة والتدخين وارتفاع ضغط الدم، ولكن هذه الحالة تنتشر أيضا في العائلات.

كما تعرف الحالة بأنها أكثر شيوعا بين الرجال بست مرات مقارنة بالنساء، وتؤثر على حوالي 4% من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما.

وتشمل أعراض AAA آلاما مستمرة في المعدة وألما في الظهر وإحساسا بالنبض بالقرب من سُرة البطن. ومع ذلك، فإن معظم الحالات لا تظهر عليها أعراض.

والآن، كشفت دراسة جديدة أن الأدوية المستخدمة بالفعل لخفض نسبة الكوليسترول، يمكن أن تبطئ نمو تمدد الأوعية الدموية وتقلل - أو حتى تمنع - الحاجة إلى الجراحة.

وفي الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Genetics، قارن الباحثون الحمض النووي لحوالي 40 ألف شخص مصابين بـ AAA مع مليون شخص لا يعانون من هذه الحالة.

وكشف هذا عن زهاء 150 قطعة من الحمض النووي تشارك في تطور تمدد الأوعية الدموية. وهذا يشمل الجين الذي يصنع بروتينا يسمى PCSK9، يُصنع في الكبد، ويمنع تحلل الكوليسترول الضار LDL.

وكجزء من البحث، أظهرت الدراسات التي أجريت على الفئران أيضا أن AAAs نما بشكل أبطأ لدى تلك التي لم تتمكن من إنتاج PCSK9، ما يشير إلى أن الأدوية التي تخفض مستويات PCSK9 يمكن أن تكون مفيدة.

وتستخدم مثل هذه الأدوية، المعروفة باسم مثبطات PCSK9، لخفض نسبة الكوليسترول عندما لا تكون العلاجات الموجودة مثل الستاتينات فعالة بما فيه الكفاية.

وتم بالفعل ترخيص اثنين من مثبطات PCSK9، وهما alirocumab وevolocumab، للاستخدام في المملكة المتحدة، على الرغم من أنه لا يزال يتعين تجربتهما على مرضى AAA.

ويمكن أن تبدأ الدراسات السريرية في غضون عامين، كما يمكن استخدام الأدوية على نطاق واسع لعلاج تمدد الأوعية الدموية في الأبهر البطني بحلول عام 2030، تبعا لما قاله ماثيو باون، أستاذ جراحة الأوعية الدموية في جامعة ليستر وأحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة.

ومن غير المعروف كيف يغذي الكوليسترول نمو تمدد الأوعية الدموية. ومع ذلك، أحد الاحتمالات هو أن ارتفاع نسبة الكوليسترول يؤدي إلى التهاب يضعف جدران الشريان الأورطي.