ديلي ميل
خلصت مراجعة علمية إلى أن حقن الأنسجة الدهنية المستخلصة من جسم الإنسان، في فروة الرأس، قد يساعد على منع الصلع وزيادة كثافة الشعر.

ويبدو أن هذه التقنية غير العادية تعمل بشكل جيد خاصة في علاج الثعلبة التندبية، والتي عادة ما تسبب تساقط الشعر بشكل لا رجعة فيه، ويعتقد أنها حالة من أمراض المناعة الذاتية.

كما وصفت بأنها "واعدة" بالنسبة للنوع الأكثر شيوعا من تساقط الشعر لدى الرجال، وهو الصلع الذكوري، والذي يؤثر على حوالي نصف الرجال قبل سن الخمسين.

وبحثت المراجعة في دراسة شملت أربعة رجال يعانون من هذا النوع من الصلع، وخمس نساء.

وتمت إزالة الدهون من منطقة الأفخاذ، مع حقن 20 مل من الأنسجة الدهنية في فروة الرأس ثلاث مرات على فترات كل ثلاثة أشهر.

وشهد هؤلاء الأشخاص زيادة كبيرة في سماكة شعرهم، والتي تم قياسها من خلال كثافة الشعر على رؤوسهم وقطر الشعرة الفردية، بعد ستة أشهر من العلاج.

كما فقدوا كمية أقل من الشعر في "اختبار سحب الشعر" لمعرفة مدى سهولة تساقطه.

وبشكل عام، نظرت المراجعة في 10 تقارير حالة ودراسات حول استخدام حقن الدهون لأنواع مختلفة من تساقط الشعر.

وخلص معدو المراجعة، بقيادة جامعة إيران للعلوم الطبية، إلى أن العلاج يمكن أن يتحكم بشكل كبير في الالتهابات الضارة داخل فروة الرأس، ما يزيد من كثافة الشعر.

وفيما يتعلق بحقن الدهون، والتي يسميها العلماء "الأنسجة الدهنية"، يقولون إنها يمكن أن "تحفز إعادة نمو الشعر" وهي "مصدر غني للخلايا الجذعية".

وتنتج الأنسجة الدهنية جزيئات تسمى "عوامل النمو"، والتي يعتقد الخبراء أنها يمكن أن تساعد في تجديد الشعر، ومكافحة الالتهابات، ومنع تلف بصيلات الشعر.

وخلص الباحثون إلى أن: "نقل الأنسجة الدهنية الذاتية يمكن اعتباره طريقة علاجية جديدة وفعالة لتساقط الشعر وحالات الثعلبة".

وتصف المراجعة، التي نشرت في مجلة طب الأمراض الجلدية التجميلية، العلاجات الحالية للصلع، بدءا من زراعة الشعر إلى استخدام الإبر الدقيقة.

لكن العديد من العلاجات لها حدود، كما يقول الباحثون، لذلك هناك حاجة دائما إلى أساليب جديدة لحل مشكلة طبية "منهكة" يمكن أن يكون لها "تأثير كبير على جاذبية المرضى ومظهرهم واحترامهم لذاتهم ونوعية حياتهم".