فرانس برس
عقب إطلاق حركة حماس في الأيام الماضية سراح عدد من الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لامرأة وطفلة ترددان أدعية باللغة العربية قيل إنهما من الرهائن الذين أطلق سراحهم في الأيام الماضية.

إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو منشور قبل بدء الحرب في السابع من أكتوبر وهو في الحقيقة لناشطة متعاطفة مع الفلسطينيين تنشر مقاطع على تطبيق تيك توك من بينها مقاطع تُظهرها وهي تردد آيات قرآنية.

ويظهر في الفيديو طفلة وامرأة جالستان في سيارة ترددان أدعية إسلامية باللغة العربية.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفتاتين هما من الرهائن الذين أفرجت عنهم حركة حماس ضمن اتفاق الهدنة بينها وبين إسرائيل.

ويأتي ظهور هذا المنشور بعد انتهاء هدنة استمرت لأسبوع بين إسرائيل وحركة حماس أتاحت إطلاق سراح أكثر من مئة رهينة مقابل إطلاق 240 معتقلا فلسطينيا إضافة إلى دخول مزيد من المساعدات إلى غزة.

حقيقة الفيديو

إلا أن الفيديو لا علاقة له بالرهائن، وسرعان ما تعرف صحفيو خدمة تقصي صحة الأخبار على الفتاتين الظاهرتين في الفيديو إذ سبق وانتشر لهما فيديو آخر في سياق مضلل.

وبالتفتيش عن الفيديو يمكن العثور عليه منشورا على حساب عبر تيك توك قبل بدء الحرب، ما ينفي أن تكونا من الرهائن.



وينشر الحساب الذي يحمل اسم "Erliz1617" فيديوهات للمرأة نفسها، من بينها فيديوهات داعمة للفلسطينيين وفيديوهات تقرأ فيها آيات من القرآن.

وبعد انتشار هذه المقاطع في سياقات مضللة، نشر على الحساب فيديو للمرأة تنفي فيه ما يقال عن أنها رهينة إسرائيلية، مشيرة إلى أنها تعتنق الديانة الإسلامية.