أندبندنت عربية

أمر قاض في لندن الأمير هاري بدفع 48 ألف جنيه استرليني (نحو 60 ألف دولار) للمجموعة الناشرة لصحيفة "ميل أون صنداي"، عقب خسارته جولة في قضية تشهير رفعها الابن الأصغر لتشارلز الثالث ضد الصحيفة الشعبية البريطانية.

ومن بين دعاوى كثيرة رفعها الأمير هاري على صحف بريطانية، تتعلق إحداها بمقال يتناول الحماية الأمنية التي يتلقاها عند زيارته بريطانيا.

ويتهم المقال المثير للجدل والمنشور في فبراير (شباط) 2022، الأمير هاري بـ"الكذب" و"محاولة الحفاظ على سرية" استئنافه ضد الحكومة لمحاولة الحصول على حماية أمنية في بريطانيا. وأكد فريق الدفاع عنه أن هذه الاتهامات غير صحيحة.

وبعدما رفض الجمعة طلب دوق ساسكس إحباط مسعى دفاع صحيفة "ميل أون صنداي"، أمره القضاء البريطاني، أمس الإثنين، بدفع 48447 جنيهاً استرلينياً (60.3 ألف دولار) بحلول 29 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

وأدى انسحاب هاري وزوجته ميغان ماركل من العائلة الملكية ومغادرتهما بريطانيا، إلى توقف تلقائي للحماية الأمنية التي كان يحظى بها والممولة من أموال المكلفين البريطانيين.

وكان الأمير هاري الذي يضطر أحياناً للاستعانة بخدمة خاصة توفر له الحماية، طلب الاستفادة من الحماية الأمنية بتمويل شخصي منه عندما يكون في بريطانيا، لكن طلبه رُفض في مايو (أيار) الماضي.

وأطلق إجراء قانونياً ثانياً في هذا الموضوع، اعترض فيه على الوقف التلقائي للحماية الأمنية خلال وجوده في المملكة المتحدة.

ويتعلق الإجراء القانوني الذي يستهدف وزارة الداخلية البريطانية بالقرار الذي اتخذته السلطات في فبراير 2020 بمنح دوق ساسكس حماية أمنية بناء على كل حالة.

وفي الأيام السابقة، قال محامو الدفاع عنه، إن القرار الذي اتخذته السلطات بتغيير قواعد رعاية أمنه كان "غير عادل"، نظراً إلى وضعه وظروف وفاة والدته الأميرة ديانا في حادثة سيارة في باريس عام 1997 بينما كان يلاحقها مصورون.

ودافعت وزارة الداخلية عن مبدأ توفير الأمن "المعتمد على السياق" للأمير، نتيجة لقراره بالتوقف عن أن يكون عضواً نشطاً في العائلة المالكة.

وتعرضت سيارة هاري في الـ30 من يونيو (حزيران) 2021 للملاحقة من جانب صيادي صور مشاهير في لندن بعد لقاء مع أطفال مرضى.