إرم نيوز
انتشر تطبيق "ChatGPT"، الذي طورته شركة "OpenAI"، بشكل واسع النطاق لتوليد مقالات استجابة لمطالبات المستخدم في ثوانٍ. وبعد انتشار التطبيق بين الطلبة، سارعت بعض المدارس حول العالم إلى تطوير سياسات صارمة لمنع الطلبة من استخدام أداة الدردشة الآلية القوية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، بسبب مخاوف من الغش في الواجبات الدراسية.
ردود فعل المدارس
في الأشهر القليلة الأولى بعد إصدار "ChatGPT"، تصاعدت المخاوف بشأن الغش. وكانت المدارس من بين المؤسسات الأولى التي منعت الطلبة والمعلمين من استخدام "ChatGPT"، إذ قال بعض المعلمين إنهم طلبوا مرة أخرى من طلبتهم إعادة كتابة المقالات داخل الفصل الدراسي لأول مرة منذ سنوات، بينما طلب آخرون مقالات أكثر تخصيصًا، بعدما لاحظوا أن مجموعة من الطلبة تحاول تمرير الكتابة التي تنتجها الأداة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي على أنها عمل خاص بهم.
وأوضح المعلمون أن علامات استخدام "ChatGPT" تكون واضحة دائمًا تقريبًا، فعادة يقوم الطالب بتسليم عمل بجودة معينة على مدار العام، ثم ترتفع جودة هذه المهام فجأة من العدم.
في المقابل، تقوم المزيد من المدارس بتشجيع الطلبة وحتى تعليمهم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي على أفضل وجه، من خلال تقديم التدريب وورش العمل ودورات عبر الإنترنت.
وتشير هذه المدارس إلى أنه على الرغم من أن المخاوف بشأن الغش لا تزال موجودة، إلا أنه يعتقد أن الطلبة الذين يرغبون في السرقة الأدبية لا يزال بإمكانهم البحث عن طرق أخرى مثل الإنترنت، وويكيبيديا، أو البحث على غوغل. لذلك ترى بعض المؤسسات التعليمية أنه مع استمرار انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي، قد يؤدي تجاهله أو الحد من استخدامه إلى الإضرار بالطلبة عند دخولهم سوق العمل، لأنه سيحدث تحولاً كبيرًا في كل الصناعات.
وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي أفاد فيه مركز الأبحاث "بيو" مؤخرًا بأنّ 19% فقط من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا استخدموا "ChatGPT" في الواجبات المدرسية.
وقال إن عدد الطلبة الذين يصلون إلى "ChatGPT" يمكن أن يتغير في المستقبل عندما يتعلمون المزيد عن التكنولوجيا.
وكشف المركز أيضًا أن الطلبة يعتقدون أنه يجب السماح لـ "ChatGPT" البدء في المهام، مثل مطالبتها بإنشاء مفاهيم أو أفكار جديدة لمهمة ما. بعد ذلك، يقوم الطالب بتنقيح الأفكار، بينما اتفق معظم الطلبة على أنه لا ينبغي استخدامه لكتابة ورقة بحثية. ويُظهر هذا أن غالبية الطلبة يرغبون حقًا في التعلم، ويرون أن الذكاء الاصطناعي وسيلة لمساعدتهم، بدلاً من رؤيتها فقط كأداة تختصر الأمور، وتوفر الوقت أثناء إكمال الواجبات الدراسية.