صحيفة واشنطن بوست الأمريكية
أفاد تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن طيارين يعملون في شركات خطوط طيران تجارية داخل الولايات المتحدة وكندا، أخفوا معلومات تتصل بصحتهم العقلية أو تلقيهم العلاج جراء الإصابة بحالات القلق والاكتئاب لسنوات عديدة عن إدارة الطيران المدني، خوفًا من فقدان وظائفهم وامتيازاتهم.
ونقلت الصحيفة عن أحد الطيارين التجاريين الذين يعملون في خطوط جوية محلية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله: "لقد كذبت على إدارة الطيران الفيدرالية بشأن العلاج الذي كنت أتلقاه، لأن ذلك كان سيفضي إلى نتائج وخيمة"، مضيفًا "كان من الممكن أن يتم إيقافي عن العمل حتى أتحسن.. لقد كان من الأسهل علي عدم إخبارهم".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الطيار ازدادت حالته النفسية سوءًا، وتفاقمت الأعراض التي كان يمر بها، والتي تشمل المرور بفترات طويلة من الاكتئاب والشعور باليأس وانخفاض الشهية.
وتابع الطيار: "بدأت أعتقد أن أمامي خيارين: إما أن أتوقف عن الطيران أو أموت".
وتقول الصحيفة، إن هذه الحالة تسلط الضوء على مشكلة أكبر تتعلق بمعاناة بعض الطيارين ممن يفضلون تجاهل مشاكلهم التي تتصل بصحتهم العقلية أو إخفائها، بدلًا من الكشف عن حالتهم والمخاطرة بخسارة مصدر رزقهم، وكنتيجة لذلك يبقى الطيارون في هذه الحالة يشكلون خطرًا على السلامة العامة لقطاع النقل الجوي.
وأشارت إلى أن حادثة سابقة حدثت مع طيار يعمل بشركة طيران آلاسكا (آلاسكا إيرلاينز)، والذي كان خارج الخدمة، لكنه كان جالسًا في مقعد داخل قمرة القيادة على متن رحلة تجارية، وأُتهم بمحاولة القتل، بعد محاولته تعطيل محركات الطائرة أثناء رحلة جوية، ما أعاد تسليط الضوء على قضية الصحة العقلية للطيارين.
ووصف طيارون ومدافعون عن حقوق الإنسان، تمت مقابلتهم في تقرير الصحيفة، سلسلة شاقة من التقييمات الطبية للطيارين، تعتمد على المستندات الورقية المرسلة عبر البريد، وتطلب من الطيارين الخضوع لمتاهة من الاختبارات على نفقتهم الخاصة.
واعترف مسؤولو إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية بأن النظام ككل بحاجة تعديل يفضي إلى الكشف عن حالات لطيارين يعانون من مشاكل في صحتهم العقلية، وفق الصحيفة.
وقالت وكالة الطيران الفيدرالي الأمريكية، في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى "واشنطن بوست"، إن "إدارة الطيران الفيدرالية ملتزمة بإعطاء الأولوية للصحة العقلية للطيارين ومراقبي الحركة الجوية".
وأضافت الوكالة أنها "اتخذت عددًا من الخطوات لتعزيز المزيد من الانفتاح بشأن الصحة العقلية داخل مجتمع الطيران"، في إشارة إلى لجنة وضع القواعد التي تم الإعلان عنها مؤخرًا بهدف حل هذه المشكلات.
وقالت الصحيفة، إن حالة الطيار آنفة الذكر استدعت تلقي الطيار مضادات الاكتئاب، لكنه بقي لمدة عام يسعى لاستعادة منصبه كطيار تجاري في إدارة الطيران الفيدرالية، ما يفسر سبب إخفاء العديد من زملائه الطيارين لمشاكلهم النفسية والعقلية وتجنب تلقي الرعاية الطبية أو العلاج الذاتي لمثل هذه الحالات.
ضغوط نفسية كبيرة
ويواجه الطيارون ضغوطًا فريدة من نوعها في مهنتهم، إذ يقضون وقتًا طويلًا بعيدًا عن المنزل وعائلاتهم، ناهيك عن عيشهم تحت رحمة اختلاف "المناطق الزمنية".
وفي ضوء ذلك، شدد التقرير على أن اتباع نظام غذائي صحي في هذه الحالة، وممارسة التمارين الرياضية يعد أمرًا بعيد المنال.
وبموجب هذه المعطيات، يخضع الطيارون لتقييمات طبية دورية كل ستة أشهر أو سنة، اعتمادًا على أعمارهم ووظائفهم، وهو ما قد يقلب حياتهم المهنية رأسًا على عقب في حال اكتشاف حالات تتصل بلياقتهم الصحية لشغل هذه الوظائف، وفق الصحيفة.
ثقافة الصمت والخجل
وفي الأسبوع الماضي، عقد المجلس الوطني لسلامة النقل قمة استمرت يومًا كاملًا بعنوان "التعامل مع الصحة العقلية في قطاع الطيران"، ولاحظ أحد الموظفين أنه لم يرَ قاعة الوكالة ممتلئة بهذا القدر من قبل، وفق "واشنطن بوست".
ونقلت الصحيفة شهادات لطيارين وذويهم عن معاناتهم وأبنائهم لاعتلالات في صحتهم النفسية والعقلية، وبأنهم أخفوا هذه المعلومات لكيلا يعرّضوا شغفهم بالطيران أو حياتهم المهنية المستقبلية كطيار للخطر.
وأوصى أحد الطيارين خلال القمة بأن تقوم إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية بتغيير القواعد الخاصة بالطيارين الذين يطلبون المساعدة بالقضايا التي تتعلق بصحتهم العقلية، بحسب الصحيفة.
ونقلت عن مسؤولة في إدارة الطيران المدني الفيدرالي قولها إن الإدارة قامت بتعيين 3 أطباء نفسيين بالإضافة إلى طبيب نفسي عصبي، واثنين من علماء النفس، للمساعدة في التخلص من تراكم الطلبات المتصلة باختبارات الكفاءة الصحية للطيارين، حيث يقوم الأطباء النفسيون بمراجعة هذه الطلبات بشكل دوري.
وأفادت الصحيفة أن وكالة الطيران الفيدرالي وافقت، في شهر مايو الماضي، على استخدام "مثبط امتصاص السيروتونين الانتقائي"، وهو نوع من مضادات الاكتئاب التي تستخدم على نطاق واسع من قبل الطيارين دون أن يعرضهم ذلك لفقدان شهاداتهم الطبية التي تتصل بمهنتهم كطيارين.
وقال طبيب الأعصاب والأستاذ المساعد في الطيران الفضائي بجامعة نورث داكوتا، ويليام هوفمان، إن "مجتمع الطيارين يواجه بعض الضغوط النفسية والاجتماعية الهائلة التي تشكل عوامل خطر مسببة للاكتئاب"، وفق الصحيفة.
وأضاف هوفمان أن "تجنب الرعاية الصحية والخوف من فقدان ترخيصهم يضاعف من هذه الضغوط عليهم".
ولفتت "واشنطن بوست" في تقريرها إلى إعلان إدارة الطيران الفيدرالية عن إنشاء لجنة لوضع قواعد الطيران الخاصة بالصحة العقلية والتصاريح الطبية للطيران (ARC)، وسيركز فريق خبراء الطيران والطب على إزالة العقبات التي تمنع الطيارين من معالجة مشكلاتهم المتصلة بصحتهم العقلية، ومن المقرر أن تقدم اللجنة توصياتها بحلول نهاية مارس المقبل.
وأفادت الصحيفة أن واحدًا من كل 5 بالغين في الولايات المتحدة، يعاني من مشكلة تتعلق بالصحة العقلية، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يقدر خبراء الطب والطيران أن مئات الطيارين قد يعانون بصمت من حالات الاكتئاب أو القلق أو أمراض أخرى مماثلة، والتي تبقى في كثير من الأحيان طي الكتمان، أو أنه يتم التعرف على معاناتهم بعد فوات الأوان.
وتعتمد إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) على الطيارين للإبلاغ الذاتي عن أي مشاكل جسدية أو عقلية في نموذج الشهادة الخاص بهم، والذي سيأخذه الفاحص الطبي للطيران في الاعتبار عند تحديد ما إذا كان سيتم قبول طلبهم بمواصلة مزاولة المهنة أو رفضه أو تأجيله، وفق التقرير.
وقالت الصحيفة إن الطلب يتضمن الإجابة عن أربعة أسئلة حول الصحة العقلية، حيث يجب على الطيارين إدراج جميع الأدوية التي يتناولونها بالإضافة إلى أي أطباء زاروهم في السنوات الثلاث الماضية.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن الطيارين يدركون تمامًا عواقب الكذب في تعبئة هذا النموذج، إذ يعاقب على هذه الجريمة بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات وغرامة قدرها 250 ألف دولار.
لكن في المقابل، أشار استطلاع أجري، في أبريل/نيسان العام 2022، على أكثر من 3700 طيار، إلى أن 56% من المشاركين قالوا إنهم يتجنبون الرعاية الصحية خوفًا من "فقدان وظيفتهم"، وفق الصحيفة.
وقالت إنه بالإضافة إلى ذلك، سعى ما يقرب من 46% من الطيارين المستطلعة آراؤهم إلى الحصول على رعاية طبية "غير رسمية" (غير موثقة أو سرية)، فيما قام ما يقرب من 27% من المشاركين بتحريف أو إخفاء المعلومات الواردة في الاستبيان.
وفي بحث صدر، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن عن نتائج مماثلة في مجموعة عينة أكبر شملت طيارين كنديين، بحسب الصحيفة.
وأكدت أنه بسبب الوصمة المرتبطة بمشاكل الصحة العقلية، عادة ما يكون الطيارون متحفظين بشأن مشاركة معاناتهم مع زملائهم أو جمهور أوسع.
أفاد تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن طيارين يعملون في شركات خطوط طيران تجارية داخل الولايات المتحدة وكندا، أخفوا معلومات تتصل بصحتهم العقلية أو تلقيهم العلاج جراء الإصابة بحالات القلق والاكتئاب لسنوات عديدة عن إدارة الطيران المدني، خوفًا من فقدان وظائفهم وامتيازاتهم.
ونقلت الصحيفة عن أحد الطيارين التجاريين الذين يعملون في خطوط جوية محلية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله: "لقد كذبت على إدارة الطيران الفيدرالية بشأن العلاج الذي كنت أتلقاه، لأن ذلك كان سيفضي إلى نتائج وخيمة"، مضيفًا "كان من الممكن أن يتم إيقافي عن العمل حتى أتحسن.. لقد كان من الأسهل علي عدم إخبارهم".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الطيار ازدادت حالته النفسية سوءًا، وتفاقمت الأعراض التي كان يمر بها، والتي تشمل المرور بفترات طويلة من الاكتئاب والشعور باليأس وانخفاض الشهية.
وتابع الطيار: "بدأت أعتقد أن أمامي خيارين: إما أن أتوقف عن الطيران أو أموت".
وتقول الصحيفة، إن هذه الحالة تسلط الضوء على مشكلة أكبر تتعلق بمعاناة بعض الطيارين ممن يفضلون تجاهل مشاكلهم التي تتصل بصحتهم العقلية أو إخفائها، بدلًا من الكشف عن حالتهم والمخاطرة بخسارة مصدر رزقهم، وكنتيجة لذلك يبقى الطيارون في هذه الحالة يشكلون خطرًا على السلامة العامة لقطاع النقل الجوي.
وأشارت إلى أن حادثة سابقة حدثت مع طيار يعمل بشركة طيران آلاسكا (آلاسكا إيرلاينز)، والذي كان خارج الخدمة، لكنه كان جالسًا في مقعد داخل قمرة القيادة على متن رحلة تجارية، وأُتهم بمحاولة القتل، بعد محاولته تعطيل محركات الطائرة أثناء رحلة جوية، ما أعاد تسليط الضوء على قضية الصحة العقلية للطيارين.
ووصف طيارون ومدافعون عن حقوق الإنسان، تمت مقابلتهم في تقرير الصحيفة، سلسلة شاقة من التقييمات الطبية للطيارين، تعتمد على المستندات الورقية المرسلة عبر البريد، وتطلب من الطيارين الخضوع لمتاهة من الاختبارات على نفقتهم الخاصة.
واعترف مسؤولو إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية بأن النظام ككل بحاجة تعديل يفضي إلى الكشف عن حالات لطيارين يعانون من مشاكل في صحتهم العقلية، وفق الصحيفة.
وقالت وكالة الطيران الفيدرالي الأمريكية، في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى "واشنطن بوست"، إن "إدارة الطيران الفيدرالية ملتزمة بإعطاء الأولوية للصحة العقلية للطيارين ومراقبي الحركة الجوية".
وأضافت الوكالة أنها "اتخذت عددًا من الخطوات لتعزيز المزيد من الانفتاح بشأن الصحة العقلية داخل مجتمع الطيران"، في إشارة إلى لجنة وضع القواعد التي تم الإعلان عنها مؤخرًا بهدف حل هذه المشكلات.
وقالت الصحيفة، إن حالة الطيار آنفة الذكر استدعت تلقي الطيار مضادات الاكتئاب، لكنه بقي لمدة عام يسعى لاستعادة منصبه كطيار تجاري في إدارة الطيران الفيدرالية، ما يفسر سبب إخفاء العديد من زملائه الطيارين لمشاكلهم النفسية والعقلية وتجنب تلقي الرعاية الطبية أو العلاج الذاتي لمثل هذه الحالات.
ضغوط نفسية كبيرة
ويواجه الطيارون ضغوطًا فريدة من نوعها في مهنتهم، إذ يقضون وقتًا طويلًا بعيدًا عن المنزل وعائلاتهم، ناهيك عن عيشهم تحت رحمة اختلاف "المناطق الزمنية".
وفي ضوء ذلك، شدد التقرير على أن اتباع نظام غذائي صحي في هذه الحالة، وممارسة التمارين الرياضية يعد أمرًا بعيد المنال.
وبموجب هذه المعطيات، يخضع الطيارون لتقييمات طبية دورية كل ستة أشهر أو سنة، اعتمادًا على أعمارهم ووظائفهم، وهو ما قد يقلب حياتهم المهنية رأسًا على عقب في حال اكتشاف حالات تتصل بلياقتهم الصحية لشغل هذه الوظائف، وفق الصحيفة.
ثقافة الصمت والخجل
وفي الأسبوع الماضي، عقد المجلس الوطني لسلامة النقل قمة استمرت يومًا كاملًا بعنوان "التعامل مع الصحة العقلية في قطاع الطيران"، ولاحظ أحد الموظفين أنه لم يرَ قاعة الوكالة ممتلئة بهذا القدر من قبل، وفق "واشنطن بوست".
ونقلت الصحيفة شهادات لطيارين وذويهم عن معاناتهم وأبنائهم لاعتلالات في صحتهم النفسية والعقلية، وبأنهم أخفوا هذه المعلومات لكيلا يعرّضوا شغفهم بالطيران أو حياتهم المهنية المستقبلية كطيار للخطر.
وأوصى أحد الطيارين خلال القمة بأن تقوم إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية بتغيير القواعد الخاصة بالطيارين الذين يطلبون المساعدة بالقضايا التي تتعلق بصحتهم العقلية، بحسب الصحيفة.
ونقلت عن مسؤولة في إدارة الطيران المدني الفيدرالي قولها إن الإدارة قامت بتعيين 3 أطباء نفسيين بالإضافة إلى طبيب نفسي عصبي، واثنين من علماء النفس، للمساعدة في التخلص من تراكم الطلبات المتصلة باختبارات الكفاءة الصحية للطيارين، حيث يقوم الأطباء النفسيون بمراجعة هذه الطلبات بشكل دوري.
وأفادت الصحيفة أن وكالة الطيران الفيدرالي وافقت، في شهر مايو الماضي، على استخدام "مثبط امتصاص السيروتونين الانتقائي"، وهو نوع من مضادات الاكتئاب التي تستخدم على نطاق واسع من قبل الطيارين دون أن يعرضهم ذلك لفقدان شهاداتهم الطبية التي تتصل بمهنتهم كطيارين.
وقال طبيب الأعصاب والأستاذ المساعد في الطيران الفضائي بجامعة نورث داكوتا، ويليام هوفمان، إن "مجتمع الطيارين يواجه بعض الضغوط النفسية والاجتماعية الهائلة التي تشكل عوامل خطر مسببة للاكتئاب"، وفق الصحيفة.
وأضاف هوفمان أن "تجنب الرعاية الصحية والخوف من فقدان ترخيصهم يضاعف من هذه الضغوط عليهم".
ولفتت "واشنطن بوست" في تقريرها إلى إعلان إدارة الطيران الفيدرالية عن إنشاء لجنة لوضع قواعد الطيران الخاصة بالصحة العقلية والتصاريح الطبية للطيران (ARC)، وسيركز فريق خبراء الطيران والطب على إزالة العقبات التي تمنع الطيارين من معالجة مشكلاتهم المتصلة بصحتهم العقلية، ومن المقرر أن تقدم اللجنة توصياتها بحلول نهاية مارس المقبل.
وأفادت الصحيفة أن واحدًا من كل 5 بالغين في الولايات المتحدة، يعاني من مشكلة تتعلق بالصحة العقلية، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يقدر خبراء الطب والطيران أن مئات الطيارين قد يعانون بصمت من حالات الاكتئاب أو القلق أو أمراض أخرى مماثلة، والتي تبقى في كثير من الأحيان طي الكتمان، أو أنه يتم التعرف على معاناتهم بعد فوات الأوان.
وتعتمد إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) على الطيارين للإبلاغ الذاتي عن أي مشاكل جسدية أو عقلية في نموذج الشهادة الخاص بهم، والذي سيأخذه الفاحص الطبي للطيران في الاعتبار عند تحديد ما إذا كان سيتم قبول طلبهم بمواصلة مزاولة المهنة أو رفضه أو تأجيله، وفق التقرير.
وقالت الصحيفة إن الطلب يتضمن الإجابة عن أربعة أسئلة حول الصحة العقلية، حيث يجب على الطيارين إدراج جميع الأدوية التي يتناولونها بالإضافة إلى أي أطباء زاروهم في السنوات الثلاث الماضية.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن الطيارين يدركون تمامًا عواقب الكذب في تعبئة هذا النموذج، إذ يعاقب على هذه الجريمة بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات وغرامة قدرها 250 ألف دولار.
لكن في المقابل، أشار استطلاع أجري، في أبريل/نيسان العام 2022، على أكثر من 3700 طيار، إلى أن 56% من المشاركين قالوا إنهم يتجنبون الرعاية الصحية خوفًا من "فقدان وظيفتهم"، وفق الصحيفة.
وقالت إنه بالإضافة إلى ذلك، سعى ما يقرب من 46% من الطيارين المستطلعة آراؤهم إلى الحصول على رعاية طبية "غير رسمية" (غير موثقة أو سرية)، فيما قام ما يقرب من 27% من المشاركين بتحريف أو إخفاء المعلومات الواردة في الاستبيان.
وفي بحث صدر، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن عن نتائج مماثلة في مجموعة عينة أكبر شملت طيارين كنديين، بحسب الصحيفة.
وأكدت أنه بسبب الوصمة المرتبطة بمشاكل الصحة العقلية، عادة ما يكون الطيارون متحفظين بشأن مشاركة معاناتهم مع زملائهم أو جمهور أوسع.