منذ عام 2014 والملياردير الأميركي مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة "ميتا" المالكة لعمالقة التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستغرام وواتساب، بدأ في سلسلة من الصفقات لشراء أكبر مساحة من الأرض اللازمة، قطعة بقطعة، لإنجاز مشروعه. وقد قام زوكربيرغ وزوجته بريسيلا تشان في عام 2021 بتوسيع العقار لتصل مساحته ألف وأربعمئة هكتارا واشتروا مزرعة سكر سابقة في جزيرة كاواي، إحدى جزر هاوي، حسب ما أورده موقع "بيلد" الألماني.

وتظهر صور من صحيفة "ديلي ميل" البريطانية كيف قام العمال ببناء جدار حجري ضخم مانع للرؤية على طول الطريق لمنع أعين المتطفلين من رؤية العقار الفاخر المسمى "مزرعة كولاو". وكان على كل عامل أيضا التوقيع على اتفاقية عدم الإفصاح. ويقول التقرير إن العمال الذين ينشرون أي صور عن المشروع على وسائل التواصل الاجتماعي سيفقدون وظائفهم.

والآن يقوم زوكربيرغ ببناء مخبأ سري تحت الأرض. ويسبب المخبأ، الذي وصفته وسائل الإعلام بأنه "مقاوم لنهاية العالم"، استياء أكبر، كما ذكر موقع "بلوس24" النمساوي. ويضيف الموقع ذاته بإن المجمع المحصن يتكون من أكثر من 10 مبانٍ مع قصرين مركزيين سيتم ربطهما بواسطة نفق يؤدي إلى مأوى تحت الأرض تبلغ مساحته أكثر من 450 مترا مربعا.

لن يضطر زوكربيرغ وضيوفه المحظوظين إلى الذهاب للتسوق أبدا! ناهيك عن ترك الجزيرة على الإطلاق. إذ يحتوي العقار على مصادر للطعام والماء بالإضافة إلى جميع وسائل الراحة التي يمكن تخيلها بشكل عام. وتوجد بيوت ضيافة وصالة ألعاب رياضية وساونا والعديد من حمامات السباحة وحوض استحمام ساخن ومغطس بارد وملعب تنس. بما في ذلك شاطئ خاص ضخم.

وتعد جزر هاواي من بين أغلى الأماكن في الولايات المتحدة الأمريكية وكاواي واحدة من أجمل جزر جزر هاواي الثماني، يطلق عليها إسم "جزيرة الحديقة". يمتلك العديد من المشاهير الأمريكيين عقارات ضخمة في مختلف الجزر، مما يسبب استياء السكان المحليين. وتعتمد ولاية هاواي على السياحة الفاخرة كمصدر للدخل، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن للسكان المحليين تحمل تكاليف الحياة. بالنسبة للولايات المتحدة، تعد هاواي إحدى أهم قواعدها العسكرية في المحيط الهادئ، بين الولايات المتحدة وروسيا والصين.