العربية.نت + وكالات
أطلقت هيئة النقل في لندن خطة تهدف إلى التشجيع على استخدام دراجات الشحن الهوائية للحد من الانبعاثات الكربونية، بعدما شهدت عمليات التسليم المسببة للتلوث بواسطة شاحنات نقل البضائع زيادة كبيرة منذ جائحة كوفيد بفعل نمو التجارة عبر الإنترنت.
مذاك، أصبح بن هيوم رايت أكثر انشغالا من أي وقت مضى. ويوضح لوكالة فرانس برس "درجتُ على عادة حجز خمسة أو ستة مواعيد لمدة ساعة أو ساعة ونصف ساعة يوميا"، لكن "اليوم، آخذ ستة أو سبعة وحتى ثمانية لأنني أعلم أنني لن أكون عالقاً في ازدحام السير".
وبعدما كانت شاحنته الصغيرة ضرورية له لمدة 11 عاما، باتت مخزنة في المرآب.
وحين يكون عليه العمل في ورشة تركيب كبرى، يطلب من مورد تسليم القطع الأكبر حجماً مباشرة إلى الزبون. ثم يحضر على دراجة مع الأدوات الضرورية فقط.
وقال "إنها أرخص، وليس هناك نفقات وقود وهي أفضل بكثير".
وأطلقت هيئة النقل في لندن، الهيئة العامة المسؤولة عن شبكة النقل في العاصمة البريطانية، أول "خطة عمل لدراجة الشحن" في وقت سابق من هذا العام.
وتهدف بذلك إلى تعزيز نموها ردا على تزايد عمليات التسليم الملوثة بواسطة الشاحنات المرتبطة بنمو التجارة عبر الإنترنت.
تشجيع استخدامها يسير في نفس الاتجاه مثل خطة رئيس البلدية صادق خان للوصول إلى مدينة خالية من الكربون بحلول 2030. تعتبر هيئة النقل في لندن أن دراجات الشحن يمكن أن تتجنب انبعاث ما يصل إلى 30 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا في لندن الكبرى بحلول ذلك الحين.
نمو "هائل"
وكانت دراجات الشحن رائجة في شمال أوروبا حتى منتصف القرن العشرين، لكن توقف استخدامها حين أصبحت المركبات الآلية شائعة. وبدأت نهضتها في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في الدنمارك وهولندا، وهما بلدان يلقى فيهما ركوب الدراجات الهوائية رواجاً ويضمان مسطحات كبيرة ومسارات جيدة للدراجات.
في كوبنهاغن، ارتفع عدد دراجات الشحن من 20 ألفاً عام 2020 إلى أكثر من 40 ألفا عام 2022.
وفي ألمانيا، أكبر سوق في أوروبا للدراجات الكهربائية، بيعت 165 ألف دراجة عام 2022.
النمو في بريطانيا "هائل" كما يقول بن جاكونيلي المدير العام لشركة "فولي تشارجد" Fully Charged، المتخصصة في الدراجات الكهربائية ودراجات الشحن. ويضيف "نعيش في عقد دراجات الشحن الكهربائية!".
ويقول الرجل المشارك في تأسيس الشركة عام 2014، حين كانت رؤية دراجات الشحن الكهربائية أمراً نادراً، "اليوم، يكاد يكون من النادر عدم رؤيتها". وأصبحت دراجة الشحن ضرورية أيضاً أمام المدارس حيث يستخدمها العديد من الآباء لنقل أطفالهم.
بين مايو 2022 ومايو 2023، زادت مبيعات الدراجات الكهربائية في بريطانيا بنسبة 30% بحسب الهيئة الوطنية The Bicycle Association.
بين التفسيرات لهذه الزيادة، التوسع المثير للجدل لمنطقة الانبعاثات المنخفضة في لندن الكبرى التي تفرض ضرائب على سائقي السيارات الأكثر تلويثاً.
وقد التزمت شركة Zhero اللوجستية التي تنقل الأعمال الفنية بين الاستوديوهات والمعارض وصانعي الإطارات، باستخدام الدراجات.
يقول جو شارب المؤسس المشارك للشركة، إنه "قرار مالي بحت"، موضحاً أن "نقل الأشياء على دراجات الشحن أرخص من نقلها في شاحنة صغيرة". يضيف "نجري أحيانا ما بين 30 و 40 عملية تسليم يوميا على دراجة شحن".
لكن الشركة لم تتخل عن شاحناتها- تحديدا الكهربائية منها- لأسباب تتعلق بالتأمين جزئيا. هذه الشركة مؤمنة بمبلغ 25 ألف جنيه إسترليني لنقل الاعمال الفنية على متن دراجات هوائية لكن هذا التأمين يزيد بمعدل عشرة أضعاف في شاحنة كهربائية صغيرة.
{{ article.visit_count }}
أطلقت هيئة النقل في لندن خطة تهدف إلى التشجيع على استخدام دراجات الشحن الهوائية للحد من الانبعاثات الكربونية، بعدما شهدت عمليات التسليم المسببة للتلوث بواسطة شاحنات نقل البضائع زيادة كبيرة منذ جائحة كوفيد بفعل نمو التجارة عبر الإنترنت.
مذاك، أصبح بن هيوم رايت أكثر انشغالا من أي وقت مضى. ويوضح لوكالة فرانس برس "درجتُ على عادة حجز خمسة أو ستة مواعيد لمدة ساعة أو ساعة ونصف ساعة يوميا"، لكن "اليوم، آخذ ستة أو سبعة وحتى ثمانية لأنني أعلم أنني لن أكون عالقاً في ازدحام السير".
وبعدما كانت شاحنته الصغيرة ضرورية له لمدة 11 عاما، باتت مخزنة في المرآب.
وحين يكون عليه العمل في ورشة تركيب كبرى، يطلب من مورد تسليم القطع الأكبر حجماً مباشرة إلى الزبون. ثم يحضر على دراجة مع الأدوات الضرورية فقط.
وقال "إنها أرخص، وليس هناك نفقات وقود وهي أفضل بكثير".
وأطلقت هيئة النقل في لندن، الهيئة العامة المسؤولة عن شبكة النقل في العاصمة البريطانية، أول "خطة عمل لدراجة الشحن" في وقت سابق من هذا العام.
وتهدف بذلك إلى تعزيز نموها ردا على تزايد عمليات التسليم الملوثة بواسطة الشاحنات المرتبطة بنمو التجارة عبر الإنترنت.
تشجيع استخدامها يسير في نفس الاتجاه مثل خطة رئيس البلدية صادق خان للوصول إلى مدينة خالية من الكربون بحلول 2030. تعتبر هيئة النقل في لندن أن دراجات الشحن يمكن أن تتجنب انبعاث ما يصل إلى 30 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا في لندن الكبرى بحلول ذلك الحين.
نمو "هائل"
وكانت دراجات الشحن رائجة في شمال أوروبا حتى منتصف القرن العشرين، لكن توقف استخدامها حين أصبحت المركبات الآلية شائعة. وبدأت نهضتها في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في الدنمارك وهولندا، وهما بلدان يلقى فيهما ركوب الدراجات الهوائية رواجاً ويضمان مسطحات كبيرة ومسارات جيدة للدراجات.
في كوبنهاغن، ارتفع عدد دراجات الشحن من 20 ألفاً عام 2020 إلى أكثر من 40 ألفا عام 2022.
وفي ألمانيا، أكبر سوق في أوروبا للدراجات الكهربائية، بيعت 165 ألف دراجة عام 2022.
النمو في بريطانيا "هائل" كما يقول بن جاكونيلي المدير العام لشركة "فولي تشارجد" Fully Charged، المتخصصة في الدراجات الكهربائية ودراجات الشحن. ويضيف "نعيش في عقد دراجات الشحن الكهربائية!".
ويقول الرجل المشارك في تأسيس الشركة عام 2014، حين كانت رؤية دراجات الشحن الكهربائية أمراً نادراً، "اليوم، يكاد يكون من النادر عدم رؤيتها". وأصبحت دراجة الشحن ضرورية أيضاً أمام المدارس حيث يستخدمها العديد من الآباء لنقل أطفالهم.
بين مايو 2022 ومايو 2023، زادت مبيعات الدراجات الكهربائية في بريطانيا بنسبة 30% بحسب الهيئة الوطنية The Bicycle Association.
بين التفسيرات لهذه الزيادة، التوسع المثير للجدل لمنطقة الانبعاثات المنخفضة في لندن الكبرى التي تفرض ضرائب على سائقي السيارات الأكثر تلويثاً.
وقد التزمت شركة Zhero اللوجستية التي تنقل الأعمال الفنية بين الاستوديوهات والمعارض وصانعي الإطارات، باستخدام الدراجات.
يقول جو شارب المؤسس المشارك للشركة، إنه "قرار مالي بحت"، موضحاً أن "نقل الأشياء على دراجات الشحن أرخص من نقلها في شاحنة صغيرة". يضيف "نجري أحيانا ما بين 30 و 40 عملية تسليم يوميا على دراجة شحن".
لكن الشركة لم تتخل عن شاحناتها- تحديدا الكهربائية منها- لأسباب تتعلق بالتأمين جزئيا. هذه الشركة مؤمنة بمبلغ 25 ألف جنيه إسترليني لنقل الاعمال الفنية على متن دراجات هوائية لكن هذا التأمين يزيد بمعدل عشرة أضعاف في شاحنة كهربائية صغيرة.