إرم نيوز + infosecurity magazine
كشفت شركة متخصصة بالأمن السيبراني عن ارتفاع مواقع التوصيل المزيفة بنسبة 34% في ديسمبر الجاري، وذلك في ظل موسم العطلات الشتوية التي تعد فرصة للمحتالين، إذ يزداد التسوق عبر الإنترنت.

ورصدت شركة "Group-IB" ارتفاعًا مثيرًا للقلق في عدد مواقع التصيد الاحتيالي التي تنتحل شكل الخدمات البريدية، إذ تمكنت من تحديد 587 موقعًا إلكترونيًا مزيفًا في الأيام العشرة الأولى من الشهر الجاري، ما يمثل زيادة ملحوظة قدرها الثلث مقارنة بالأشهر السابقة، بحسب تقرير نشرته مجلة أمن المعلومات.

وتقول الشركة إن هذا الاتجاه لم يقتصر على الشهر الجاري فقط، إذ تم تحديد 1539 موقعًا إلكترونيًا مزيفًا للتوصيل في نوفمبر، مشيرة إلى أن أغلب هذه المواقع تتركز في ألمانيا وإسبانيا وبولندا وبريطانيا.

وعادةً، يتلقى الضحايا رسائل نصية تنبههم بشأن تسليم "عاجل" أو "فاشل"، مصحوبًا بروابط لهذه المواقع الاحتيالية، وعند النقر، يُطلب من الأفراد الكشف عن التفاصيل الشخصية وتفاصيل الدفع، بحسب تقرير للشركة.

وتقوم هذه المواقع الزائفة بتقليد مواقع العلامات التجارية الرسمية بدقة، باستخدام أسماء وشعارات دقيقة وعناوين URL فيها أخطاء إملائية متعمدة، كما لاحظت شركة الأمن السيبراني.

ولتجنب اكتشاف الباحثين وجهات إنفاذ القانون أمرهم، يستخدم المحتالون أساليب مثل تقييد الوصول بناءً على الموقع الجغرافي والجهاز ونظام التشغيل. علاوة على ذلك، غالبًا ما تعمل هذه المواقع لبضعة أيام فقط قبل أن يتم شطبها.

وحذر مدير العمليات في شركة "Group-IB"، فلاديمير كالوجين، من أن المتسوقين في اللحظة الأخيرة قبل العطلات يميلون إلى أن يكونوا أقل يقظة، ما يجعلهم عرضة للتفاعل مع المواقع والرسائل الاحتيالية.

وأضاف أن "المحتالين يستغلون الحاجة الملحة للتسوق في اللحظة الأخيرة من خلال إشعارات التسليم المزيفة، إذ إن الحجم الهائل للطرود التي يتم شحنها خلال موسم العطلات يخلق تمويهًا للمحتالين بين خدمات التوصيل المشروعة".

وأكد كالوجين أهمية التحقق من تفاصيل الرسائل المرسلة، وقراءتها بحذر، والوصول بشكل مستقل إلى المواقع الرسمية وليس عن طريق رابط مرسل.