دقّ العاملون في مجال الصحة، ناقوس الخطر بشأن الآثار الضارة لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للشباب؛ ما يثير قلقًا واسع النطاق، ويستدعي إجراءات قانونية تستهدف شركات التواصل الاجتماعي الكبرى.
وبحسب تقرير نشره موقع (بابليك نيوز سيرفيس)، اتخذت بعض المدارس الأمريكية العامة في وقت سابق من هذا العام خطوة مهمة من خلال رفع دعوى قضائية ضد عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي البارزين، فيسبوك وتيك توك ويوتيوب. واتهمت الدعوى هذه المنصات بالإسهام بما أطلق عليه "أزمة الصحة العقلية للشباب".
واعترفت الدكتورة يولاندا إيفانز، الأستاذة المشاركة في طب الأطفال في جامعة واشنطن، بالجوانب الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي، ولا سيما دورها في تسهيل تواصل الشباب بين أقرانهم.
مع ذلك، أكدت إيفانز على الجانب المظلم لهذه الوسائل؛ إذ إن الخوارزميات التي تستخدمها هذه المنصات غالبًا ما تؤدي إلى تفاقم تحديات الصحة العقلية للأطفال والمراهقين.
وأضافت: "شهدت حالات واجه فيها المرضى محتوى مؤلمًا يتعلق بإيذاء النفس أو غيرها من الصور المزعجة. وقد أصبح من الصعب حماية أو منع التعرض لمثل هذا المحتوى".
في خطوة مهمة، أصدر الخبراء نصيحة تؤكد المخاطر التي تشكلها وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية والرفاهية العامة للشباب، مشددين على الدور المحوري الذي يلعبه الآباء بالتخفيف من الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية لأطفالهم، يتضمن ذلك نقل المعرفة حول تحديد المصادر الموثوقة، وفهم موثوقية المحتوى، والتعرف على الأكاذيب.
وبناءً على ذلك، يظهر بوضوح الضرورة الملحة لنهج متعدد الجوانب، يشمل التعاون بين الآباء والجهات التنظيمية وشركات التكنولوجيا، من أجل التصدي للتحديات التي تطرحها وسائل التواصل الاجتماعي. وفي الوقت ذاته، الحفاظ على صحة واستقرار عقلية جيل الشباب.