يبدأ سكان محافظات شمال الأردن في بداية الموسم المطري بممارسة هواية دارجة في تلك المناطق، وهي جمع الفطر وتناوله بعد طهيه أو تذوقه نيئاً، إلا أن مجموعة منهم خذلتهم هذه الهواية بعد أن قطفوا نوعاً ساماً أدخلهم إلى المستشفى.

وقال أمين عام وزارة الصحة، الدكتور رائد الشبول لـ"العربية.نت" إن عدد الحالات التي أصيبت بالتسمم إثر تناولهم للفطر البري السام، وصل إلى 45 شخصاً موزعة حالاتهم ما بين محافظة البلقاء ومحافظة إربد تحديداً في لواء الكورة، ولواء بني كنانة، موضحًا أن مستشفيات اليرموك استقبلت حالة لمسن يبلغ من العمر 83 عامًا إثر التسمم وبقية الحالات غادرت المستشفيات.

صعوبة تمييز الفطر السام

كما أشار أمين عام الوزارة إلى أن محافظة إربد شمالي الأردن سجلت 40 حالة بالتسمم، فيما 5 حالات في البلقاء إثر تناول الفطر البري المنتشر حول منازلهم، داعيًا المواطنين عدم أخذ أي فطر من الطبيعية لصعوبة تمييز السام من عدمه.

وقال الشبول إن 3% فقط من أنواع الفطر غير سامة، وباقي الأنواع المنتشرة هي سامة وتضر بصحة الإنسان.

وأكد أنه من الصعب للإنسان الطبيعي التفريق بين الأصناف السامة عن الصالحة للطهي، وأشار إلى أن الخبراء الزراعيين هم فقط القادرون على التفريق بين الأصناف.

كما أكد أن جميع الحالات غادرت المستشفيات باستثناء حالة "المسن"، لافتًا إلى أن تلك الحالات تتكرر في كل فصل للشتاء.

وكان مدير مديرية صحة محافظة إربد الدكتور شادي بني هاني قد قال أمس الثلاثاء، إن حالات التسمم الغذائي كانت نتيجة تناول مادة الفطر البري السام من أحد الأودية في المنطقة، محذرا من أنواع فطر بري سام تنمو في الغابات والحقول، ومن الصعوبة التمييز بين الفطر البري السام وغير السام، سواء عن طريق الطعم أو الشكل، وأن السم لا يفقد فعاليته بالطهي أو التجميد.