منذ بدء العدوان الإسرائيلي على فلسطين في السابع من أكتوبر وحتى الآن لم تتوقف الفعاليات الثقافيِّة والفنيِّة في العالم العربي والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني، حيثُ يواصل العديد من المُبدعين والفنانين التشكيليين تسليط الضوء على القضية الفلسطينية من خلال استخدام أعمالهم الفنية لرفع مستوى الوعي بالكارثة الإنسانية والمأساوية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة في ظل الإبادة الجماعية والصمت الدولي من جانب الدول العُظمى.
فقد اختار بعض الفنانين التشكيليين توثيق القضية الفلسطينية والصراع القائم في غزة بتناول المواضيع الإنسانية وتصوير معاناة الشعب من ظلم وقمع ومواجهة الموت وتجسيد مدى عمق الألم الذي حل بالإنسـان الفلسطيني وكذلك بتناول مشاعر الكبرياء والعزة والتحدي والأمل لدى الشعب الفلسطيني لاسترجاع حقهم المسلوب والعودة إلى ديارهم كمواضيع سيطرت على أعمالهم الفنية، بينما ركز البعض الآخر على تمثيل الجانب الثقافي الفلسطيني في لوحاتهم وبيان الهوية الفلسطينية إذ احتوت لوحاتهم على مضامين كثيرة من التراث الشعبي والعادات والتقاليد الإجتماعية والرموز الفلسطينية لحفظ الذاكرة الفلسطينية من التغيير أو الإنقراض بسبب التلاعب الإعلامي الغربي لحقيقة الوضع الراهن في غزة.
وعلى اختلاف أساليب وأدوات الفنانين التشكيليين وطرق تعبيرهم عن القضية الفلسطينية والحرب الدائرة على أراضي غزة سواء من لوحات تشكيلية أو قطع فنية خزفية أو استخدام الفن الجرافيتي وغيرها من أنواع التعبير الفني إلا إنهم جميعًا يشتركون في نفس الرسالة ألا وهي دعمهم للقضية الفلسطينية وإيصال صوت الشعب الفلسطيني المظلوم والمقتلع من أرضه إلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.
على سبيل المثال قام الفنان والنحات البحريني خليل المدهون بالعمل على منحوتة فنية تُعبر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني المقاوم وموقفه الرافض لجرائم الإحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين العُزل وهذه المنحوتة هي عبارة عن تجسيد لشخصية "حنظلة" لرسام الكاريكاتير الفلسطيني الراحل ناجي العلي، وهي شخصية كاريكاتورية مشهورة ابتكرها الفنان ناجي العلي، وهي تُظهر طفلًا صغيرًا مشردًا، حافي القدمين، يرتدي ملابس مرقعة وعاقداً يديه خلفه مُعطيًا ظهره فيها للمشاهدين، كالشاهد على جميع الأحداث والنكبات التي تحدثُ في فلسطين. واستطاعَ الفنان البحريني المُبدع خليل المدهون من إعادة هذه الشخصية إلى الحياة بطريقة فنية مُبدعة، حيثُ بث فيها ذلك النوع من الإصرار على الصمود وإشعال جذوة المقاومة حيثُ جسدها بطريقة مختلفة يرفعُ فيها الطفل "حنظلة" كلتا يديه دلالة على التحرك، فلم يعد مُجرد شاهدًا على ما يحدث بل عاد ليقود هو بنفسه طوفان الأقصى فهو يحملُ في يدهِ الآن بندقية فزمن ثورة الحجارة وتخاذل الجميع من حوله قد ولى، عاد بنفسه لينتزع حقه المسلوب في استعادة أرضهِ ووطنهِ وهي الرسالة التي أراد بها الفنان المبدع خليل المدهون توجيهها من خلال عمله هذا.
بينما قام الفنان البحريني جاسم المقابي برسم لوحات فنية يعبر فيها عن معاناة الشعب الفلسطيني في هذه الكارثة الإنسانية والإبادة الجماعية التي يتعرضُ لها من قبل الكيان الصهيوني وبالأخص تسليط الضوء على مشاعر الأمهات والأطفال ففي إحدى لوحاته جسد مشاعر طفلة صغيرة وهي تنظرُ للمشاهد مباشرة بعينيها المليئتين بالحزن وكأنها تستنجدُ طلبًا للعون وهي ترى أمها جثة هامدة مُغمضة العينين. فالفنان جاسم المقابي أبدع في تصوير حال معظم أطفال أهالي غزة الذين حُرموا من طفولتهم ومن حقهم في العيش، ليوصل رسالة مهمة لمنظمات حقوق الإنسان والحرية التي يتشدق بها الغرب. فأطفالُ غزة قد سُلبوا حريتهم وبرائتهم تحت مرأى العالم بأسره.
فمثل هذه الأعمال الفنية المعبرة والمؤثرة تعكس إلى أي مدى حاول الفنان البحريني أن يوظِّف الفن كأداة للتعبير عن الوضع الراهن في غزة والمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الأعزل من قتل الأبرياء والأطفال الرُضَّع فمثل هذه الأعمال الفنية هي بمثابة صرخة مدويَّة من قبل المجتمع الفني البحرين إزاء ما يحدثُ في غزة.
ونتمنى أن تتواصل مثل هذه الأعمال الفنية ليس في مملكة البحرين فقط أو في الوطن العربي بل في جميع أنحاء العالم فلغة الفن كانت ومازالت من أحد أهم وسائل المقاومة لتسليط الضوء على الجرائم البشعة في الحروب وتحريك الرأي العام الأصم اتجاه القضية الفلسطينية ووقف هذا العدوان السافر على قطاع غزة والشعب الفلسطيني.
فقد اختار بعض الفنانين التشكيليين توثيق القضية الفلسطينية والصراع القائم في غزة بتناول المواضيع الإنسانية وتصوير معاناة الشعب من ظلم وقمع ومواجهة الموت وتجسيد مدى عمق الألم الذي حل بالإنسـان الفلسطيني وكذلك بتناول مشاعر الكبرياء والعزة والتحدي والأمل لدى الشعب الفلسطيني لاسترجاع حقهم المسلوب والعودة إلى ديارهم كمواضيع سيطرت على أعمالهم الفنية، بينما ركز البعض الآخر على تمثيل الجانب الثقافي الفلسطيني في لوحاتهم وبيان الهوية الفلسطينية إذ احتوت لوحاتهم على مضامين كثيرة من التراث الشعبي والعادات والتقاليد الإجتماعية والرموز الفلسطينية لحفظ الذاكرة الفلسطينية من التغيير أو الإنقراض بسبب التلاعب الإعلامي الغربي لحقيقة الوضع الراهن في غزة.
وعلى اختلاف أساليب وأدوات الفنانين التشكيليين وطرق تعبيرهم عن القضية الفلسطينية والحرب الدائرة على أراضي غزة سواء من لوحات تشكيلية أو قطع فنية خزفية أو استخدام الفن الجرافيتي وغيرها من أنواع التعبير الفني إلا إنهم جميعًا يشتركون في نفس الرسالة ألا وهي دعمهم للقضية الفلسطينية وإيصال صوت الشعب الفلسطيني المظلوم والمقتلع من أرضه إلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.
على سبيل المثال قام الفنان والنحات البحريني خليل المدهون بالعمل على منحوتة فنية تُعبر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني المقاوم وموقفه الرافض لجرائم الإحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين العُزل وهذه المنحوتة هي عبارة عن تجسيد لشخصية "حنظلة" لرسام الكاريكاتير الفلسطيني الراحل ناجي العلي، وهي شخصية كاريكاتورية مشهورة ابتكرها الفنان ناجي العلي، وهي تُظهر طفلًا صغيرًا مشردًا، حافي القدمين، يرتدي ملابس مرقعة وعاقداً يديه خلفه مُعطيًا ظهره فيها للمشاهدين، كالشاهد على جميع الأحداث والنكبات التي تحدثُ في فلسطين. واستطاعَ الفنان البحريني المُبدع خليل المدهون من إعادة هذه الشخصية إلى الحياة بطريقة فنية مُبدعة، حيثُ بث فيها ذلك النوع من الإصرار على الصمود وإشعال جذوة المقاومة حيثُ جسدها بطريقة مختلفة يرفعُ فيها الطفل "حنظلة" كلتا يديه دلالة على التحرك، فلم يعد مُجرد شاهدًا على ما يحدث بل عاد ليقود هو بنفسه طوفان الأقصى فهو يحملُ في يدهِ الآن بندقية فزمن ثورة الحجارة وتخاذل الجميع من حوله قد ولى، عاد بنفسه لينتزع حقه المسلوب في استعادة أرضهِ ووطنهِ وهي الرسالة التي أراد بها الفنان المبدع خليل المدهون توجيهها من خلال عمله هذا.
بينما قام الفنان البحريني جاسم المقابي برسم لوحات فنية يعبر فيها عن معاناة الشعب الفلسطيني في هذه الكارثة الإنسانية والإبادة الجماعية التي يتعرضُ لها من قبل الكيان الصهيوني وبالأخص تسليط الضوء على مشاعر الأمهات والأطفال ففي إحدى لوحاته جسد مشاعر طفلة صغيرة وهي تنظرُ للمشاهد مباشرة بعينيها المليئتين بالحزن وكأنها تستنجدُ طلبًا للعون وهي ترى أمها جثة هامدة مُغمضة العينين. فالفنان جاسم المقابي أبدع في تصوير حال معظم أطفال أهالي غزة الذين حُرموا من طفولتهم ومن حقهم في العيش، ليوصل رسالة مهمة لمنظمات حقوق الإنسان والحرية التي يتشدق بها الغرب. فأطفالُ غزة قد سُلبوا حريتهم وبرائتهم تحت مرأى العالم بأسره.
فمثل هذه الأعمال الفنية المعبرة والمؤثرة تعكس إلى أي مدى حاول الفنان البحريني أن يوظِّف الفن كأداة للتعبير عن الوضع الراهن في غزة والمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الأعزل من قتل الأبرياء والأطفال الرُضَّع فمثل هذه الأعمال الفنية هي بمثابة صرخة مدويَّة من قبل المجتمع الفني البحرين إزاء ما يحدثُ في غزة.
ونتمنى أن تتواصل مثل هذه الأعمال الفنية ليس في مملكة البحرين فقط أو في الوطن العربي بل في جميع أنحاء العالم فلغة الفن كانت ومازالت من أحد أهم وسائل المقاومة لتسليط الضوء على الجرائم البشعة في الحروب وتحريك الرأي العام الأصم اتجاه القضية الفلسطينية ووقف هذا العدوان السافر على قطاع غزة والشعب الفلسطيني.