عبّرت جماعات حقوق الإنسان عن مخاوفها العميقة؛ جراء القصف الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة، مؤكدة أنه شهد "تصعيدا مروعا للعنف أدى إلى عدد غير مسبوق من الضحايا خصوصا بين الأطفال، وهو ما يمثل "وتيرة قتل لم يسبق لها مثيل منذ جيل كامل".
وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، نقلا عن جماعات حقوق الإنسان، إن "الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ رداً على هجوم شنته حركة حماس، في أكتوبر/تشرين الأول، أدى إلى إغراق غزة في أزمة إنسانية حادة، مشيرة إلى أن "الخسائر في صفوف الأطفال مثيرة للقلق بشكل خاص"، إذ تقدر منظمة إنقاذ الطفولة أن أكثر من 30 ألف طفل قتلوا أو شُوّهوا في الأسابيع الـ 12 الماضية.
وقالت المنظمة إن "هذا الرقم هو الأعلى المسجل منذ عام 2006، وفقاً لسجلات الأمم المتحدة، ويتجاوز عدد الضحايا من الأطفال في أوكرانيا العام الماضي بنسبة مذهلة بلغت 21 مرة، إذ إن "شدة وسرعة عمليات القتل هذه تركت منظمات الإغاثة تتصارع مع أزمة ذات أبعاد تاريخية".
من جهته، شدد جيمس دينسلو من منظمة إنقاذ الطفولة على خطورة الوضع في غزة، لافتا إلى أن "عدد القتلى من الأطفال خلال نحو شهرين هو ربع العدد الإجمالي المسجل خلال 17 عامًا في مناطق النزاع المختلفة".
وعقد جان إيجلاند، من المجلس النرويجي للاجئين، مقارنة مروعة، مبينا أن "حجم عمليات قتل المدنيين لم يشهده أحد منذ الإبادة الجماعية في رواندا قبل 30 عاماً".
وتتعرض غزة، التي تخضع بالفعل لحصار منذ 15 عامًا، لمزيد من الدمار بسبب الهجمات الإسرائيلية، إذ يوجد أكثر من 2.3 مليون شخص، نصفهم من الأطفال، محاصرون في قطاع يبلغ طوله 42 كيلومترًا.
ودعت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا إلى وقف إطلاق النار، ما سلط الضوء على عدم وجود مناطق آمنة داخل القطاع المحاصر، وأبرز محنة المدنيين النازحين الذين يعانون من نفاد الإمدادات الأساسية.
وقالت "الإندبندنت" إنه "رغم المناشدات الدولية لوقف التصعيد، كثفت إسرائيل هجومها البري، ودفعت الدبابات إلى عمق غزة ووسطها"، موضحة أن "الوضع مأساوي بالنسبة للنازحين، إذ إن أكثر من 150,000 شخص، بمن في ذلك الأطفال الصغار وكبار السن، ليس لديهم مكان يلجؤون إليه".
بدورها، وصفت وزارة الصحة في غزة الأوضاع الإنسانية والصحية للنازحين، البالغ عددهم 1.9 مليون، بأنها وصلت إلى "مستويات كارثية تفوق الوصف".
وأشارت الصحيفة إلى أن "القرار الأخير الذي اتخذه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعلق بتعزيز المساعدات الإنسانية لا يرقى إلى مستوى الدعوة إلى وقف إطلاق النار، إذ تعارض الولايات المتحدة وإسرائيل مثل هذه الخطوة، خشية أن تفيد حركة حماس".
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن "وقف إطلاق النار المناسب أمر بالغ الأهمية لتلبية الاحتياجات العاجلة للمدنيين في ظل هذه الظروف القاسية".
لكن إسرائيل ووسط الدمار، تدافع عن أفعالها من خلال تحديد "منطقة إنسانية" في مواسي، وهي منطقة أصغر من مطار هيثرو في لندن، فيما يرى المنتقدون أن هذه المنطقة غير كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان النازحين.
ويؤكد جيمس دينسلو على التحديات الفريدة التي تسهم بارتفاع عدد الضحايا إلى مستويات قياسية، بما في ذلك جغرافية غزة، والتركيبة السكانية الكثيفة، والنسبة العالية من الأطفال، واستخدام الأسلحة المتفجرة، موضحا أن "العواقب تمتد إلى ما هو أبعد من عدد القتلى المباشر، وتؤثر على حياة الناس بإصابات خطيرة، والتشرد، ومشاكل الصحة العقلية الشديدة، لا سيما بين الأطفال الذين ظهرت عليهم بالفعل علامات الاكتئاب".
وأردفت الصحيفة بالقول: "في حين يتصارع المجتمع الدولي مع ضخامة الأزمة، تظل الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية الشاملة ذات أهمية قصوى للتصدي للتحديات المتعددة الأوجه التي تواجه سكان غزة".
وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، نقلا عن جماعات حقوق الإنسان، إن "الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ رداً على هجوم شنته حركة حماس، في أكتوبر/تشرين الأول، أدى إلى إغراق غزة في أزمة إنسانية حادة، مشيرة إلى أن "الخسائر في صفوف الأطفال مثيرة للقلق بشكل خاص"، إذ تقدر منظمة إنقاذ الطفولة أن أكثر من 30 ألف طفل قتلوا أو شُوّهوا في الأسابيع الـ 12 الماضية.
وقالت المنظمة إن "هذا الرقم هو الأعلى المسجل منذ عام 2006، وفقاً لسجلات الأمم المتحدة، ويتجاوز عدد الضحايا من الأطفال في أوكرانيا العام الماضي بنسبة مذهلة بلغت 21 مرة، إذ إن "شدة وسرعة عمليات القتل هذه تركت منظمات الإغاثة تتصارع مع أزمة ذات أبعاد تاريخية".
من جهته، شدد جيمس دينسلو من منظمة إنقاذ الطفولة على خطورة الوضع في غزة، لافتا إلى أن "عدد القتلى من الأطفال خلال نحو شهرين هو ربع العدد الإجمالي المسجل خلال 17 عامًا في مناطق النزاع المختلفة".
وعقد جان إيجلاند، من المجلس النرويجي للاجئين، مقارنة مروعة، مبينا أن "حجم عمليات قتل المدنيين لم يشهده أحد منذ الإبادة الجماعية في رواندا قبل 30 عاماً".
وتتعرض غزة، التي تخضع بالفعل لحصار منذ 15 عامًا، لمزيد من الدمار بسبب الهجمات الإسرائيلية، إذ يوجد أكثر من 2.3 مليون شخص، نصفهم من الأطفال، محاصرون في قطاع يبلغ طوله 42 كيلومترًا.
ودعت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا إلى وقف إطلاق النار، ما سلط الضوء على عدم وجود مناطق آمنة داخل القطاع المحاصر، وأبرز محنة المدنيين النازحين الذين يعانون من نفاد الإمدادات الأساسية.
وقالت "الإندبندنت" إنه "رغم المناشدات الدولية لوقف التصعيد، كثفت إسرائيل هجومها البري، ودفعت الدبابات إلى عمق غزة ووسطها"، موضحة أن "الوضع مأساوي بالنسبة للنازحين، إذ إن أكثر من 150,000 شخص، بمن في ذلك الأطفال الصغار وكبار السن، ليس لديهم مكان يلجؤون إليه".
بدورها، وصفت وزارة الصحة في غزة الأوضاع الإنسانية والصحية للنازحين، البالغ عددهم 1.9 مليون، بأنها وصلت إلى "مستويات كارثية تفوق الوصف".
وأشارت الصحيفة إلى أن "القرار الأخير الذي اتخذه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعلق بتعزيز المساعدات الإنسانية لا يرقى إلى مستوى الدعوة إلى وقف إطلاق النار، إذ تعارض الولايات المتحدة وإسرائيل مثل هذه الخطوة، خشية أن تفيد حركة حماس".
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن "وقف إطلاق النار المناسب أمر بالغ الأهمية لتلبية الاحتياجات العاجلة للمدنيين في ظل هذه الظروف القاسية".
لكن إسرائيل ووسط الدمار، تدافع عن أفعالها من خلال تحديد "منطقة إنسانية" في مواسي، وهي منطقة أصغر من مطار هيثرو في لندن، فيما يرى المنتقدون أن هذه المنطقة غير كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان النازحين.
ويؤكد جيمس دينسلو على التحديات الفريدة التي تسهم بارتفاع عدد الضحايا إلى مستويات قياسية، بما في ذلك جغرافية غزة، والتركيبة السكانية الكثيفة، والنسبة العالية من الأطفال، واستخدام الأسلحة المتفجرة، موضحا أن "العواقب تمتد إلى ما هو أبعد من عدد القتلى المباشر، وتؤثر على حياة الناس بإصابات خطيرة، والتشرد، ومشاكل الصحة العقلية الشديدة، لا سيما بين الأطفال الذين ظهرت عليهم بالفعل علامات الاكتئاب".
وأردفت الصحيفة بالقول: "في حين يتصارع المجتمع الدولي مع ضخامة الأزمة، تظل الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية الشاملة ذات أهمية قصوى للتصدي للتحديات المتعددة الأوجه التي تواجه سكان غزة".