أجرى باحثون، بقيادة الدكتور مونجو فروست في مركز أبحاث سلاك في كاليفورنيا، تجارب رائدة باستخدام منشأة الليزر الأوروبية للأشعة السينية الخالية من الإلكترونات بألمانيا، لفهم تكوين المطر الماسي على الكواكب الجليدية مثل نبتون وأورانوس.
تسلِّط الدراسة التي نشرت تفاصيلها دورية " نيتشر أسترونومي"، الضوء على العلاقة بين المطر الماسي والمجالات المغناطيسية المعقدة الموجودة على هذه الكواكب.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن الألماس يمكن أن يتشكل من مركبات الكربون تحت الضغط الشديد داخل الأجزاء الداخلية للكواكب الغازية.
ومع ذلك، كشفت التجربة الجديدة باستخدام منشأة الليزر الأوروبية للأشعة السينية، أن تكوين الألماس يمكن أن يبدأ عند ضغوط ودرجات حرارة أقل مما كان يعتقد سابقاً.
ويشير هذا إلى أن المطر الماسي يتشكل على أعماق أقل داخل هذه الكواكب، مما قد يكون له تأثير أكبر على توليد مجالاتها المغناطيسية.
علاوة على ذلك، تشير النتائج إلى أن أمطار الماس قد تحدث أيضاً على الكواكب الغازية الأصغر حجماً المعروفة باسم "نبتونات صغيرة"، وهي كواكب خارجية توجد خارج نظامنا الشمسي.
ووجد الباحثون، أنه عندما يهطل المطر الماسي عبر طبقات الكواكب، يمكنه حمل الغاز والجليد، مما يولد تيارات جليدية موصلة، وتعمل حركات السوائل الموصلة هذه بمثابة دينامو، مما يساهم في إنشاء المجالات المغناطيسية للكواكب.
وقام الباحثون بتكرار الظروف القاسية داخل عمالقة الغاز الجليدية من خلال تعريض فيلم بلاستيكي مصنوع من مركب هيدروكربوني لضغط عالٍ ودرجات حرارة تتجاوز 2200 درجة مئوية، على غرار التصميمات الداخلية للكواكب، وتمت ملاحظة تكوين الماس باستخدام أشعة الليزر في منشأة الليزر الأوروبية للأشعة السينية، مما يسمح بمراقبة دقيقة لعملية تشكيل الماس.