أثار عقار إنقاص الوزن Wegovy (مع إصدار فرعي يعرف بـOzempic) جدلا كبيرا بعد الكشف عن تجارب فقد فيها بعض المتطوعين خمس وزن الجسم خلال عام واحد.
وبهذا الصدد، يكشف الخبير الرائد وسيم حنيف، أستاذ أمراض السكري والغدد الصماء في مستشفى جامعة برمنغهام، عن بعض الآثار التي يمكن أن يحدثها العقار.
اختفاء آلام الجوع
أولا وقبل كل شيء، تتوقف عن الشعور بالجوع، حيث تختفي الرغبة في تناول الأطعمة المفضلة في غضون أسابيع.
ويحاكي الدواء تأثيرات هرمون يسمى الببتيد الشبيه بالجلوكاجون -1 (GLP-1)، والذي تفرزه الأمعاء بعد تناول الطعام لإخبار الدماغ بأننا شبعنا.
ويقوم الدواء بتنشيط مستقبلات GLP-1 في الدماغ والتي تسجل الامتلاء في المعدة بعد تناول كميات قليلة من الطعام. ونتيجة لذلك، يشعر الإنسان بالشبع حتى بعد تناول نصف طبق من الطعام.
بطء عملية الهضم
يبطئ العقار معدل مرور الطعام عبر القناة الهضمية، ما يجعل الناس يشعرون بالشبع لفترة أطول. لذلك، في حين أن الطعام الذي تناولته قد يستغرق عادة خمس أو عشر دقائق فقط حتى يغادر معدتك، فقد يستغرق الأمر ساعة أو أكثر عند تناول العقار.
ولكن يمكن أن يكون هناك جانب سلبي: تشير الدراسات إلى أن حوالي واحد من كل 100 شخص يتناولون العقار يصابون بخزل المعدة (أو شلل المعدة)، حيث تصبح تقلصات عضلات المعدة أضعف من أن تتمكن من هضم الطعام ونقله إلى الأمعاء.
حرق المزيد من السعرات الحرارية
يبدو أن Wegovy يزيد بشكل طفيف عدد السعرات الحرارية المحروقة أثناء الراحة، ولكن السبب غير مفهوم تماما.
انخفاض مستويات السكر في الدم
على الرغم من كونه عقارا لإنقاص الوزن في المقام الأول، إلا أن Wegovy يمكنه تقليل مستويات السكر في الدم بشكل كبير من خلال تعزيز إطلاق هرمون الأنسولين من البنكرياس.
ويأخذ الأنسولين السكر من مجرى الدم إلى الخلايا لاستخدامه كطاقة، ما يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
ولكن في الوقت نفسه، يمنع العقار تأثيرات هرمون آخر، الجلوكاجون، الذي يتم إطلاقه عندما يكون لديك انخفاض في نسبة السكر في الدم ويطلب من الكبد البدء في إطلاق السكر والدهون المخزنة لتغذية الجسم.
ومن خلال التحكم في إطلاق كلا الهرمونين، يمكن لـ Wegovy تثبيت مستويات السكر في الدم.
تجشؤ غير سار
ليس من الواضح تمامًا سبب حدوث ذلك، ولكن أحد الاحتمالات هو أن Wegovy يزيد عدد البكتيريا المنتجة للكبريت في الأمعاء، عن طريق تغيير الميكروبيوم (مجتمع البكتيريا والفيروسات والميكروبات الأخرى التي تعيش هناك)، أو لأن الطعام يبقى لفترة أطول، أكثر من المعتاد، ما يسبب المزيد من الروائح الكريهة لأن الدواء يبطئ عملية إفراغ المعدة.
التقدم في العمر بسرعة أكبر
انتشرت تقارير عن تسارع شيخوخة الوجه، مع ظهور المزيد من التجاعيد والجلد المترهل، بعد بضعة أشهر من تناول العقار بسبب فقدان الوزن السريع والكبير.
وتعمل دهون الوجه على تنعيم التجاعيد وتلطيف الجلد. وعندما تختفي، قد يبدو الجلد أكثر ترهلا بسبب انخفاض مستويات الكولاجين (النسيج الليفي الذي يمنح البشرة قوتها ومرونتها).
زيادة النشاط
تميل مستويات الطاقة إلى أن تكون منخفضة جدا لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ويرجع ذلك جزئيا إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم.
ويعتقد أن هذا يرجع إلى حقيقة أن تنفس الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة يتأثر بالوزن الزائد، ما يقلل من كمية الأكسجين التي تدخل مجرى الدم ويزيد مستويات ثاني أكسيد الكربون.
وقد لا يلاحظ الناس اختلافا كبيرا في الأشهر الثلاثة الأولى من تناول العقار، وبمجرد البدء في فقدان الوزن، تتحسن مستويات الطاقة لديهم.