رويترز + عربي بوست
مثل زعيم طائفة "يوم القيامة" بول ماكنزي، و30 من أتباعه، أمام محكمة كينية في بلدة ماليندي الساحلية، الأربعاء 17 يناير/كانون الثامي 2024، لمواجهة اتهامات بقتل 191 طفلاً، وفق ما ذكرته وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

ولم يقدم ماكنزي والمشتبه بهم الآخرون أي دفوع، لأن قاضي المحكمة العليا، موغوري ثاندي، وافق على طلب المدعين إخضاعهم لتقييمات عقلية والعودة إلى المحكمة في 6 فبراير/شباط المقبل. ولم يتم التعرف على رفات 180 طفلاً من أصل 191، بحسب لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة.

فيما تم اتهام بول ماكنزي وبعض أتباعه بقتل 429 من أعضاء (كنيسة الأخبار السارة العالمية)، ويعتقد أن كثيراً منهم جوَّعوا أنفسهم معتقدين أنهم بذلك سيقابلون يسوع المسيح قبل نهاية العالم.

حيث تم اكتشاف الجثث في عشرات المقابر الضحلة بمزرعةٍ مساحتها 800 فدان (320 هكتاراً) في منطقة نائية تعرف باسم غابة شاكاهولا، في مقاطعة كيليفي الساحلية.

جاء العثور على القبور بعد أن أنقذت الشرطة 15 من أعضاء الكنيسة الهزيلين الذين أخبروا المحققين بأن بول ماكنزي أمرهم بالصيام حتى الموت قبل نهاية العالم. وتوفي أربعة من الخمسة عشر بعد نقلهم إلى المستشفى.

بينما أظهر تشريح بعض الجثث التي عثر عليها في القبور، أنهم ماتوا بسبب الجوع أو الخنق أو الاختناق. وقال المدعي العام الكيني، الإثنين 15 يناير/كانون الثاني، إنه سيتم توجيه تهم القتل والقسوة وتعذيب الأطفال وجرائم أخرى إلى 95 شخصاً.

لعدة أشهر، منذ اعتقال المتهمين في أبريل/نيسان الماضي، طلب ممثلو الادعاء من محكمة في كيليفي الإذن بمواصلة احتجازهم في أثناء استمرار التحقيق. لكن في الأسبوع الماضي، رفض القاضي الرئيسي يوسف شيكاندا طلبهم الأخير احتجاز المشتبه بهم لمدة 60 يوماً إضافية، قائلاً إن المدعين مُنحوا الوقت الكافي لاستكمال التحقيق.

فيما يقضي بول ماكنزي حكماً منفصلاً بالسجن لمدة عام، بعد إدانته بإدارة ستوديو أفلام وإنتاج أفلام للوعظ، دون ترخيص ساري المفعول. ويُزعم أن ماكنزي شجع أعضاء الكنيسة على الانتقال إلى غابة شاكاهولا؛ للاستعداد لنهاية العالم.

كما قال تقرير للجنة بمجلس الشيوخ، إن ماكنزي اختار المنطقة بسبب بعدها. وأضاف التقرير: "بمجرد دخولهم القرى التي أنشأها ماكنزي، لم يُسمح لأتباعهم بمغادرة المنطقة أو التفاعل داخل أنفسهم".

قال التقرير أيضاً: "طُلب من الأتباع إتلاف الوثائق، من بينها بطاقات الهوية الوطنية وشهادات الميلاد وشهادات ملكية الممتلكات والشهادات الأكاديمية وشهادات الزواج"، ما خلق مشكلات في التعرف على القتلى.