إرم نيوزقضت لجنة التجارة الدولية الأمريكية نهاية العام الماضي بأن شركة آبل انتهكت براءة اختراع مقياس الأوكسجين، الذي يستخدم تقنية تعتمد على الضوء لقراءة مستوياته في الدم، والتي تعود لشركة ماسيمو المصنعة للأجهزة الطبية.

وبينما يواصل تجار التجزئة بيع مخزونهم المتبقي من ساعات آبل الجديدة في المتاجر وعبر الإنترنت، يبقى حكم مركز التجارة الدولية بمنع شركة آبل من استيراد المزيد من الساعات الذكية إلى الولايات المتحدة.

وطلبت شركة آبل إيقافاً مؤقتاً للحظر المفروض، إلا أن محكمة استئناف فيدرالية رفضت طلبها.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة ماسيمو يعتقد أن شركة آبل انتهكت عمداً براءات اختراع شركته، مع العلم أن الشركتين كانتا على خلاف لسنوات. ففي أكتوبر 2022، رفعت شركة آبل دعويين قضائيتين ضد شركة ماسيمو لانتهاك براءات الاختراع.

عدم تدخل البيت الأبيض

وعلى الرغم من عدم تدخل البيت الأبيض هذه المرة وإصدار إجراء طارئ في اللحظة الأخيرة لإلغاء حكم لجنة التجارة الدولية الأمريكية، وإبقاء الساعة الذكية الأكثر مبيعاً على رفوف المتاجر، إلا أن هناك سابقة قام فيها الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بإلغاء قرار المحكمة الجنائية الدولية عام 2013. إذ استخدم أوباما حق النقض ضد حكم لجنة التجارة الدولية بحظر أجهزة آيفون وأيباد القديمة بعد أن قرر أن شركة آبل تنتهك إحدى براءات اختراع سامسونج.

وقف ميزات مستشعر الأوكسجين

بعد المحاولة الفاشلة لوقف الحظر المفروض على بيع أحدث ساعات آبل Watch Series 9 وWatch Ultra 2، بدأت الشركة الأمريكية ببيع ساعتها عبر الإنترنت وفي المتاجر بدون ميزات قياس الأوكسجين في الدم، بعدما أكدت دعوى قضائية في وقت سابق أن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية وافقت على إصدارات من ساعات آبل مع إزالة ميزات الأوكسجين في الدم.

وفي انتظار نتيجة الاستئناف، تتخذ شركة آبل خطوات للامتثال للحكم بهدف ضمان وصول ساعات آبل الجديدة إلى العملاء.

وأشارت آبل، إلى أنه في هذه الساعات سيظل رمز "أوكسجين الدم" ظاهراً، ولكن إذا تم النقر عليه، فسوف يرى المستخدم رسالة تقول "لم يعد تطبيق أوكسجين الدم متاحاً".

والأمر نفسه ينطبق في تطبيق Health، حيث يتم إدراج الأوكسجين في الدم على أنه "غير متوفر"، مع رابط يشير إلى مقالة توضيحية على موقع آبل الإلكتروني، حيث تقول آبل إن ساعة Watch Series 9 وUltra 2 لم تعد تتضمن ميزة الأوكسجين في الدم.

أما إذا كنت تملك حاليًّا ساعة آبل مزودة بميزات الأوكسجين في الدم، فتقول الشركة الأمريكية إنه لن يكون هناك أي تأثير على هذه الأجهزة.