القبس الكويتية:

وصف التحليل المتعلق بزيادة الوزن الذي أجراه معهد توني بلير في بريطانيا الوضع بـ «البائس»، حيث لوحظ زيادة 6 كيلوغرامات إلى محيط الخصر لدى الرجال على مدى العقد الماضي، و5 كيلوغرامات للنساء. وأكد روي تايلور، أستاذ الطب والتمثيل الغذائي في جامعة نيوكاسل، أن التقرير كان صادماً للغاية بسبب الأوزان المتزايدة في المملكة المتحدة الآن، ففي منتصف السبعينيات، كان سبعة في المئة من البالغين لديهم مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30 (يعانون من السمنة المفرطة)؛ والآن، تضاعف هذا الرقم أربع مرات تقريباً.

ويضيف تايلور أن الأمر لا يتعلق إلى حد كبير باختيارات فردية، بل إن «البيئة مسببة للسمنة»، حيث أصبحت أنماط الحياة الرتيبة والأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية هي القاعدة، لذا إذا كنت تتطلع إلى التخلص من 6 كيلوغرامات إضافية، وفقاً لصحيفة التليغراف، إليك أربع طرق للقيام بذلك في أربعة أسابيع فقط:

1- خفض معدل الكربوهيدرات

العديد من الدراسات البارزة أشارت إلى أن انخفاض الأنظمة الغذائية التي تحتوي على الكربوهيدرات فعالة في خفض كتلة الجسم. تقول سايرة حميد، استشارية الغدد الصماء ومؤلفة كتاب The Full Diet: تعمل الكربوهيدرات مثل الخبز الأبيض والمعكرونة على رفع مستويات الجلوكوز في الدم، والتي يخزنها الجسم على شكل دهون إذا كانت زائدة على الحاجة. ومن خلال تقليل كمية الكربوهيدرات المستهلكة، فإن ذلك من شأنه أن يدفع الجسم إلى حرق الدهون المخزنة للحصول على الطاقة، مما يؤدي إلى فقدان الوزن إلى جانب مجموعة كبيرة من التحسينات الصحية الأخرى، بما في ذلك القدرة على شفاء مرض السكري من النوع 2، وتحسين تنظيم الجسم للغلوكوز.

تدعو حميد إلى اتباع خطة تقليل الكربوهيدرات، وتناول البروتين المعتدل فهو مسؤول عن توليد أقوى استجابة لهرمون الشبع من الأمعاء والتي ترسل بعد ذلك إشارة إلى الدماغ بالشبع، وعدم تناول الأطعمة فائقة المعالجة، وتناول الدهون الصحية وكميات جيدة من الألياف (الدهون غير المشبعة مثل الأسماك والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة والفاصوليا والخضروات الورقية على التوالي، وتعد «الكوسا» بديلاً جيدًا منخفض الكربوهيدرات للمعكرونة).

2- الصيام المتقطع

يعد الصيام المتقطع من بين أنماط الأكل الحديثة الأكثر دراسة، وعادةً يؤدي إلى تقليل الطعام إلى ثماني ساعات أو أقل يومياً. تقول كريستا فارادي، أستاذة التغذية في جامعة إلينوي، التي تدرس الصيام المتقطع منذ عقدين: «تظهر الأبحاث أن فترات تناول الطعام الأقصر من 6 ساعات تؤدي إلى فقدان أكبر قدر من الوزن لأنها تؤدي إلى الحد الأقصى من الطاقة، حيث يميل الأفراد إلى خفض ما بين 500 و600 سعرة حرارية يومياً عندما يتناولون الطعام في أوقات أقل». الأشكال الأكثر شيوعاً للصيام المتقطع هي 16 ساعة صياما (مسموح الماء والمشروبات من دون سكر) مقابل تناول الطعام خلال 8 ساعات، حيث يبدأ تناول الطعام عادةً في منتصف النهار وينتهي في الساعة 8 مساءً، مما يعني وجبة واحدة في اليوم أو اثنتين فقط.

3- حساب السعرات الحرارية

ببساطة، يؤكد نايك فاينر، الأستاذ السريري الفخري السابق في معهد جامعة كوليدج لندن لعلوم القلب والأوعية الدموية أن «الطريقة الأمثل التي يفقد بها الناس الوزن هي تقليل كمية الطاقة التي يستهلكونها»، كما يتضح من بحث نُشر عام 2021 في مجلة السمنة والمتلازمة الأيضية، والذي توصل إلى أن تقليل تناول السعرات الحرارية اليومية هو العامل الأكثر أهمية لفقدان الوزن. ومن أجل خسارة كيلو، أو 2.2 رطل من الوزن، تحتاج إلى خفض حوالي 7000 سعرة حرارية من نظامك الغذائي في الأسبوع الواحد.

4- اعتمد على بدائل الوجبات السائلة

ابتكر تايلور خطة لمعالجة ما وصفه مرضاه بأنه أكبر عوائقهم أمام فقدان الوزن مثل الشعور بالجوع، والتحديات اليومية المتمثلة في اتخاذ خيارات صحية، حيث صمم نظاماً غذائياً سائلاً منخفض السعرات الحرارية يتكون من المخفوقات جنباً إلى جنب مع الخضار غير النشوية (السلطة الخضراء) خالية من القرارات المزعجة، وكان ناجحاً بشكل مدهش، حيث أدى إلى فقدان 15 كغم من الوزن على مدار ثمانية أسابيع.

هذه الطريقة هي الآن أساس برنامج معالجة مرض السكري من النوع الثاني التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، وقد تم إثبات فعاليتها في العديد من الدراسات، بما في ذلك التحليل التلوي لعام 2019 من جامعة أكسفورد، والذي وجد أن البرامج التي تتضمن بدائل الوجبات أدت إلى فقدان الوزن بسهولة.

يوصي تايلور بثلاث وجبات بديلة (سواء كانت حساء أو مخفوق) يومياً، بالإضافة إلى عدد غير محدود من السلطة الخضراء خلال فترة فقدان الوزن المطلوبة. بعد ذلك، يقترح إضافة البروتين، مثل الدجاج أو السلمون، إلى سلطاتك للانتقال مرة أخرى إلى الأكل المنتظم، وخفض استهلاك الطعام اليومي بنحو الثلث، حيث إن الكمية التي أصبحت معتادة لدى متبعي الحمية في السابق ستكون منخفضة أكثر من اللازم بالنسبة لهم.

https://www.alqabas.com/article/5925692 :إقرأ المزيد