كشفت دراسة أجرتها جامعتا كاليفورنيا وأوسلو، ونشرتها دورية "ساينس أدفانسيس"، أن حفرة جيزيرو على المريخ، التي كانت تحتوي في السابق على بحيرة، خضعت لفترات من الترسب والتآكل على مدى دهور من التغيرات البيئية، مما يدعم فرص الكشف عن وجود حياة سابقة على ا

وتشير الدراسة إلى وجود بحيرة ملأت الحفرة في البداية، وترسبت الرواسب على أرضية الحفرة، ومع مرور الوقت، تقلصت البحيرة، وشكلت الرواسب التي يحملها النهر المغذي دلتا كبيرة، وعندما تبددت البحيرة، حدث التآكل، مما شكل السمات الجيولوجية المرئية اليوم، والتي رصدتها مركبة بيرسيفيرانس التابعة لناسا.

وكشفت الصور الرادارية المأخوذة من أداة (RIMFAX)، الخاصة بالمركبة الجوالة، والتي تم نشرها بين مايو وديسمبر 2022، عن فترات مميزة من ترسب الرواسب وتآكلها، مما يؤكد دقة الاستنتاجات السابقة حول التاريخ الجيولوجي للحفرة بناء على الملاحظات المدارية.

وتُظهر صور الرادار أيضا أن الرواسب تشبه تلك الموجودة في بحيرات الأرض، مما يوفر دليلاً على وجود رواسب بحيرات سابقة على المريخ.

وتسلط الدراسة الضوء على أهمية الاستكشاف تحت السطح، حيث إن الملاحظات السطحية وحدها لا تستطيع الكشف عن التاريخ الجيولوجي الكامل.

وتقوم مركبة بيرسيفيرانس، المجهزة بأدوات علمية، باستكشاف الحفرة منذ عام 2021، وتجمع العينات التي ستتم إعادتها إلى الأرض لمزيد من الدراسة، بهدف العثور على أدلة على وجود حياة سابقة على المريخ.